مهاجمة دعوة الشيخ الحقيقة والكل يعرف مدى ماوصلت اليه العقيدة الإسلامية في الجزيرة العربية قبل الحكم السعودي حيث انتشرت الشركيات في أنحاء الجزيرة وظهرت العديد من البدع والخرافات وإهمال الناس للدين وعدم
الإهتمام في العبادات إلا ما ندر حتى حضر الحكم السعودي.
وجاء الإمام محمد بن سعود وإقتنع بدعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب ودعمه لنشر التوحيد الصحيح في أرجاء الوطن وكان ذلك من التحالفات المباركة التي ارتبطت في قيام الدولة على اساس توحيد الله واخلاص العبادة له وتخليص الامة من شركياتها وجعلها تعبد الله على بصيرة بعقيدة صافية.
حيث شرح الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتبه التوحيد للناس وبسطه لهم وبين خطورة الشرك واقسامه وانواعه وبين نواقض الإسلام وشرح ايضاً العبادات واركان الاسلام فجزاه الله عنا خير الجزاء وجعلها في موازين حسناته واصبح منهجه يدرس ويعتبر المنهج الأساسي في التعليم والتطبيق منذ قيام المملكة العربيه السعودية الى وقتنا الحاضر ولله الحمد.. واليوم للأسف بدأت تظهر أصوات من هنا وهناك تحاول التشكيك في هذه الدعوة والطعن فيها فكلما حدثت حادثة ارهابية قام الأخرون بالصاق هذه الحوادث او الارهابيون الذين نفذوا هذه الحادثة بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب او قالوا مصدرها الوهابية ,وللأسف اصبح البعض من الناس يقول ان القاعدة او مايسمى بداعش هذه نتاج دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
وأن جميع الحوادث الارهابية التي حدثت في المجتمع السعودي إعتباراً من أول حادثة حدثت عام١٩٧٩ في الحرم أن أتباعهم كانوا متبعين المذهب السلفي الذي اتت به دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والذي تدين به المملكة العربية السعودية وان جميع هذه الحركات خرجت من رحم الوهابية. وأنا أقول لو افترضنا صحة هذا القول وان تلك الحركات الإرهابية خرجت من رحم أو إنفصلت عن دعوة الشيخ السليمة الدعية في حقيفتها الى الوسطية فان هذا القول دليل قوي على صحة وسلامة ونزاهة دعوة الشيخ ,لأن تلك الحركات الإرهابية خرجت وانشقت عن دعوته وانحرفت عن المنهج الصحيح كما خرجوا الخوارج على علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بعد ان كانوا تحت عبائته ومنهجه قبل موقعة الجمل المشهورة ,والتي امتنع فيها علي عن القتال عندما علم ان ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها حضرت الى المعركة وقام هؤلا القوم بتكفير علي والخروج عليه وحاول معهم وارسل ابن عمه عبدالله بن عباس رضي الله عنه لمحاورتهم وردهم عن مافعلوه وعاد البعض منهم الى رشده لكن الأغلبية رفضوا وعصو أمره.
وبعد ذلك قاتلهم في معركة صفين فهل يصح ان نقول ان هؤلا القوم الضالين مصدرهم جيش المسلمين بقيادة علي ونكيل التهم لعلي رضي الله عنه ونقول انها خرجت من رحم المسلمين هناك خلط في المفاهيم هؤلاء هم الخوارج في قديم الزمان وحاضره وقد قاتلهم علي رضي الله عنه وسنقاتلهم الى قيام الساعة والاحاديث الصحيحة في الخوارج كثيرة نذكر منها حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (يخرج في آخر الزمان قوم احداث الاسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول الناس يقرؤون القرآن لايتجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فمن لقيهم فليقتلهم فان قتلهم اجر عند الله لمن قتلهم ) حديث صحيح رواه الترميذي وابن ماجة واحمد “.
وفي هذا الزمان خرج علينا خوارج العصر بمسميات القاعدة وداعش حركات متأسلمة حرفت منهج الاسلام واباحت سفك الدماء المسلمة قبل ان تبيح سفك الدماء لغير المسلمين وهي تكفر علماء المملكة وتقاتل شعبها وتقتل الأبرياء فكم عانت المملكة من هؤلا الذين خرجوا عن دعوة الشيخ الصحيحة والسليمة في المنهج التي تحترم جميع الأديان الأخرى وتعمل بمقتضى لكم دينكم ولي دين ومنهج لا إكراه في الدين ومازال الحقد من هؤلا الى اليوم ,حيث فجروا في وطننا المساجد التي تعج بالمسلمين المصلين الآمنيين عن طريق تغريرهم بإناس مغفلين لتفجير إخوانهم وبني جلدتهم. هل هذا من قريب أو من بعيد له علاقة بما جاءت به دعوة الشيخ التي أضاءت لنا النور وهيأت لنا عبادة الله على بصيرة اعتقد من الظلم إقحام هؤلاء الارهابيون المسمون بالقاعدة أو داعش او ماسياتي مستقبلاً بمنهج المملكة العربية السعودية الوسطي ..
فكم عاش آباؤنا وأجدادنا في ظل الحكم السعودي المبارك تحت منهج المملكة الديني لم نسمع ان هناك من فجر نفسه او قتل مصلين إنما تلك أفكار دخيلة علينا وفكر خارجي يخدم الاعداء اسأل الله لنا ولكم السلامة في القول والعمل.
