كتاب واصل

السخرية من المعلم

بقلم الأستاذة ، عائشة العتيبي

إذاً في المقام الأول و هو رسالة الأسمى و من يقلل في حق من يحمل هذه الرسالة لا يقلل إلا من نفسه و حيث أَنَّهُ النشأة الأولى و المهنة التي تُعطي مخرجات للعديد من المهن ولاسيما أنَّها المهنة رقم واحد و لاشيء يعلو عليها، المعلم هو الرسالة الأولى و الهدف الأسمى تُخرَّج العديد من الأبناء والفتيات في أدوار تحقق مهن أخرى، مهما بلغت الرسائل و الصور والأحداث يبقَ دور المعلم هو الباقي و من يقلل من عمله و يسخر من أدائه و تحمله للمشقَّة و رُبَّمَا عبء الطريق و المسافات و عبء تحمل لأكثر من أسلوب و تعدد شخصيات يُقابلها من الأجيال الحالية و السابقة و لاسيما يتحمل كل ذلك و أكثر وليس مهنته فقط شرح درس لا إِنَّهُ يتحمل أكثر من كونه عمل فقط، وهو يختلف عن باقي المهن ولَابُدَّ أن يتسم أكثر بالصبر و التّحمُل و عدم التفريق بين التلاميذ وتّحمُل المسؤوليات التعليمية و اِحترام المعلمين الآخرين و اِحترام اختلافات وجهة نظر أسر المتعلمين، إنّ المعلم يتحمل ضغوط العمل و ضغوط الحياة و ضغوط الأعمال الخارجية التي قد يكلف من قبل المنظومة أو الإدارة التي يعمل بها، المعلم هو المهنة الباقية على مَرِّ العصور و هو الرسالة التي تُنقَل دون ملل ولا سئم، لكل من يسخر من المعلم أو المعلمة من أنت و ماذا تُريد بيننا و من يعلّم أبناؤك إذاً..! و كيف تنظر لمن حمل هذه الرسالة بالسخرية و الساذجة؟! و تَذَّكر بأن الدين رسالة و العلم أيضاً رسالة و يحق العقاب لمين يخالف هذه التعاليم والقيم الثابتة، هم يُقدّمون عملهم وهو التعليم، وأنت ماذا قدَّمت للأجيال و كل من حولك لست سوى شهرة أو معرفة سوف تزول يوما ما، فكنَّ نموذجا للخير أو لا تتحدّث لأمور تجهل بها، أشكر دولتنا على حرصها و رعايتها لهذه المهنة الشريفة و أشكر تقديرها لحفظ حقوق كلاً من المعلم و المعلمة تحت إطار تقديمهما لهذه الخدمة الكبيرة.

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى