السخرية من المعلم
إذاً في المقام الأول و هو رسالة الأسمى و من يقلل في حق من يحمل هذه الرسالة لا يقلل إلا من نفسه و حيث أَنَّهُ النشأة الأولى و المهنة التي تُعطي مخرجات للعديد من المهن ولاسيما أنَّها المهنة رقم واحد و لاشيء يعلو عليها، المعلم هو الرسالة الأولى و الهدف الأسمى تُخرَّج العديد من الأبناء والفتيات في أدوار تحقق مهن أخرى، مهما بلغت الرسائل و الصور والأحداث يبقَ دور المعلم هو الباقي و من يقلل من عمله و يسخر من أدائه و تحمله للمشقَّة و رُبَّمَا عبء الطريق و المسافات و عبء تحمل لأكثر من أسلوب و تعدد شخصيات يُقابلها من الأجيال الحالية و السابقة و لاسيما يتحمل كل ذلك و أكثر وليس مهنته فقط شرح درس لا إِنَّهُ يتحمل أكثر من كونه عمل فقط، وهو يختلف عن باقي المهن ولَابُدَّ أن يتسم أكثر بالصبر و التّحمُل و عدم التفريق بين التلاميذ وتّحمُل المسؤوليات التعليمية و اِحترام المعلمين الآخرين و اِحترام اختلافات وجهة نظر أسر المتعلمين، إنّ المعلم يتحمل ضغوط العمل و ضغوط الحياة و ضغوط الأعمال الخارجية التي قد يكلف من قبل المنظومة أو الإدارة التي يعمل بها، المعلم هو المهنة الباقية على مَرِّ العصور و هو الرسالة التي تُنقَل دون ملل ولا سئم، لكل من يسخر من المعلم أو المعلمة من أنت و ماذا تُريد بيننا و من يعلّم أبناؤك إذاً..! و كيف تنظر لمن حمل هذه الرسالة بالسخرية و الساذجة؟! و تَذَّكر بأن الدين رسالة و العلم أيضاً رسالة و يحق العقاب لمين يخالف هذه التعاليم والقيم الثابتة، هم يُقدّمون عملهم وهو التعليم، وأنت ماذا قدَّمت للأجيال و كل من حولك لست سوى شهرة أو معرفة سوف تزول يوما ما، فكنَّ نموذجا للخير أو لا تتحدّث لأمور تجهل بها، أشكر دولتنا على حرصها و رعايتها لهذه المهنة الشريفة و أشكر تقديرها لحفظ حقوق كلاً من المعلم و المعلمة تحت إطار تقديمهما لهذه الخدمة الكبيرة.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا