كتاب واصل

خاطرة الخروج عن المألوف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بكل خير .

أيها الكرام يسُرني التحاور مع شريف علمكم وأخلاقكم سددنا الله وإياكم للصواب والخير :
فنظراً لمانجدهُ ونسمعه ونراه بين الفينة والأخرى من أحداث مؤلمة أحياناً حتى وإن كانت تلك الأحداث نشازاً على المجتمع وأخلاقه وفي حدودً ضيقة إلا إنه لابد من التحدث عنها وإلاشارة لها والعمل على التحذير منها ألا وهي سيطرة الشيطان على بعض عقول الشباب هداهم الله ليدفعهم الى التساهل مثلاً في سفك الدماء كالقتل أو التعدي على الممتلكات العامة أوالخاصة بالسطو أو الخروج عن المألوف وحدود الأدب والأخلاق وما ننعم به من أخلاق وسلوك حميدة مستمده من شرع الله الحنيف وماتربى عليه أبناء هذا الوطن المبارك من شيم وأخلاق أصيلة .
وإن مثل هذه التجاوزات والتي تعتبر تعدي على الحقوق الخاصة أو العامة التي كفلها الشرع والنظام ويترتب على التعدي عليها عواقب من نظام الدولة أعزها الله وقد يترتب عليها إثمها يبقى في الأخرة عند العدل الحكيم سبحانه .
وتعلمون جميعاً بأن الشواذ بتلك التصرفات عن القاعدة لا تقاس عليهم المجتمعات طبعاً ، لكنه يجب التحدث والتحذير عنها بصوت مرتفع من خلال المنتديات والملتقيات والمنابر للعمل عن التحذير منها ومعالجتها ووضع الحلول المناسبة وبحث الأسباب ما أمكن .
كما إننا بحاجة ماسة في هذه الأيام وكل الأيام لتفعل دور البيت والأسرة من خلال التوجيه والإرشاد المباشر للأبناء ومنهم تحت أيدينا أصلحهم الله من خلال الجلوس والتحاور مع عقولهم لبناء الثقة لدى الأبناء وتعزيز الجوانب الإيجابية في المجتمع وأهمية المراقبة الذاتية والأحساس بقدر المسئولية المجتمعية ، فالأسرة تعتبر هي اللبنة الأولى في كيان وبناء المجتمعات فلابد من رفع مستوى المواطنة لديهم لكي يكونوا مع هذا النسيج المبارك من قبائل وأُسر الوطن صفاً واحداً ببناء الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الفرقة والأنه التي قد تتسبب في خدش العلاقات بين الأُسر وهذا النسيج المجتمعي الجميل .
كما إنه ينبغي التحذير بعدم تسويق وإظهار أخطأ من إبتلي بمثل تلك المزالق على سبيل الشماته أو الإستهزاء والتهكم من خلال وسائل الأعلام وغيرها ، فقد حذر الهدي النبوي من ذلك حيث أمر بأن ( لاتُظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ) ومن رأى مبتلئ فليقل الحمد لله الذي عافانا مما ابتلئ به غيرنا ،فالأسر الكريمة والقبائل العزيزة قد تبتلى بمثل ذلك وهذه من السنن الكونية .
أخيراً : نسأل الله لنا ولكم ولشبابنا وللجميع الهداية والسداد .
هذا ولتتقبلوا خالص التحية مقرونه بخالص الدعاء بأن يحفظ الله للوطن الأمن والأمان وأن يحفظ ولاة أمرنا ويسدد خطاهم وأن يصلحُنا ويصلح لنا وأن يهدي شبابنا ليكونوا سواعد بناء لوطنهم ومجتمعاتهم وأن يرد ضآل المسلمين اليه رداً جميلاً إنه القادر ..

بقلم أخوكم / عبدالرحمن بن طواله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى