كتاب واصل

الشرق الأوسط ورؤية ملهمة

من يقرأ التاريخ يستطيع استشراق المستقبل، وبالعودة إلى التاريخ، عند حقبة مجد العرب و المسلمين ، أستشهد ببيت للشاعر ابن عبد ربه الأندلسي، عندما قال:

الحق أبلج واضح المنهاجِ
والبدر يشرق فى الظلام الداجي

أريد إسقاط هذا البيت على ما تعيشه اليوم المملكة العربية السعودية التي أضائت العالم بإحقاق الحق، من خلال مواقفها النبيلة، التي أضحت كشمس مجد تشرق على العرب مرة أخرى، وذلك من خلال رؤية تستهدف الزعامة العالمية بشرق أوسط جديد، رسم معالمها وعرابها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، والذي أمسى حديث الساسة والشعوب، ونال إعجاب الجميع بدوره الفعّال في المواقف السياسية والإنسانية على الساحة الدولية، حيث أرسل رسالة واضحة تهدف إلى تقارب الشعوب من خلال الرؤية السعودية الفاضلة.

أما من جهة أخرى لا بد أن أشير الى التطور الكبير بكافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة خلال السنوات القليلة الماضية، التي اتضحت للعيان من خلال رؤية 2030 التي أطلقها القائد الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله في 25 نيسان\أبريل 2016، والتي غيرت وأحدثت فارق كبير في الازدهار والتحول الكبير الذي أبهر الجميع، وانتقل الحديث فيه من التفاصيل إلى الأرقام، لاسيما المشاريع العملاقة التي غطت كافة المجالات، بعد أن أضحت المملكة هي المركز الأساسي المهم على نطاق العالمين الإسلامي والعربي، وخصوصا منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن دورها المركزي في عالم إنتاج الطاقة.

بالضفة المقابلة أضحت السعودية بفضل رؤية 2030 مركزاً عالمياً للسياحة حيث تستهدف قرابة 100مليون زائر سنويا بحلول عام 2030، كما تمتاز المملكة بوجهات سياحية ذات تنوع جغرافي وتاريخي، إذ أنها مهد الحضارات والكنوز الأثرية والمواقع التاريخية التي تلبي ما يحتاجه السياح.

بالنظر إلى جهة أخرى علينا أن نذكر أيضا في هذا الشأن المبادرات الإقليمية والدولية والتي برؤية ونظرة شمولية استطاعت امتلاك زمام المبادرات تجاه عدة قضايا وتحديات كبيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما رأيناه من خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، حيث أطلقت مبادرة عالمية نفخر لها كسعوديين لمعالجة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتجربتها التي أصبحت نموذج يعمل به في إدارة الأزمات.

ختاما يجب لزاماً أن أذكر أن السعودية هي من تبنت نهج الاقتصاد الدائري للكربون كإطار عمل لتعزيز الحصول على طاقة مستدامة وموثوقة وأقل تكلفة، وهو ما يشمل مجموعة متنوعة من حلول وتقنيات الطاقة المبنية على البحث والتطوير والابتكار وبيئة تعزز الشرق الأوسط الأخضر.

باختصار فإن الحضارة والنماء ورسالة الإنسانية الخالدة هي رؤية امتدت الى العالم قاطبة عبر السعودية العظمى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى