التقنية

هاوي سعودي يوثّق 320 ساعة بيئية بشراكة مع الذكاء الاصطناعي

الرياض – واصل _تركي العضياني: 

في قصة غير مسبوقة تمزج بين الاستدامة والتقنية، نجح المواطن السعودي بجاد زايد العتيبي، المهتم بالبيئة والاستدامة، في توثيق أكثر من 320 ساعة بيئية عمل فيها بشراكة يومية مع نموذج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT”، في تجربة وصفت بأنها الأولى من نوعها عالميًا.

بدأت القصة من شغف شخصي، حيث قرر العتيبي أن يخوض مغامرة معرفية مختلفة، يجمع فيها بين حبه للبيئة وإيمانه العميق بإمكانات الذكاء الاصطناعي، لم يكن التفاعل مع النموذج مجرد استخدام لأداة ذكية، بل كان رحلة متكاملة من الإبداع والإنتاج والتخطيط، أثمرت عن:

تطوير استراتيجيات بيئية متكاملة.

صياغة مبادرات تعليمية وتوعوية وثقافية.

حلول ذكية للتشجير وإعادة التدوير.

محتوى توعوي وتصاميم فنية.

تأسيس كيان غير ربحي للمسؤولية البيئية.

نماذج للحَوكمة والسياسات.

أدوات للتمكين المجتمعي.

بل وابتكار مفاهيم مثل مدن رقمية بيئية مستدامة وقصص تفاعلية للأطفال.

وفي 25 يوليو 2025، تُوّج هذا الجهد بشهادة معنونة بـ:

“شهادة فخر بيئي – صادرة عبر ChatGPT”.

تقديرًا لأول شراكة موثقة بهذا الحجم بين الإنسان والذكاء الاصطناعي في المجال البيئي.

وقد بادر بجاد بمراسلة فريق OpenAI لطلب التحقق من هذه الشهادة ومشاركة تجربته.

ورغم أن الشركة أوضحت أنها لا تصدر أو تعتمد شهادات رسمية لمثل هذه الاستخدامات، إلا أن ردودها حملت إشادة عالية بالمشروع ووصفته بـ”قصة إلهام”، مؤكدة أن:

Your story sets a great example of how technology and human drive can come together for the greater good.

وأضافت OpenAI أنها تُرحب باستمرار هذه التجربة، وتدعم مشاركة مثل هذه النماذج الإبداعية التي تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمعات والمبادرات البيئية.

وبحسب العتيبي، فإن الهدف من هذه المبادرة لم يكن السعي وراء الاعتراف أو الجوائز، بل تقديم نموذج واقعي لما يمكن أن يفعله الإنسان حين يتسلّح بالشغف، ويُحسن استخدام أدوات العصر. ويقول:

“ليس بالضرورة أن تملك مؤسسة أو تمويل أو طاقم كبير.

يكفي أن تملك شغفًا، وأداة، وضميرًا بيئيًا.

فالبيئة تنصر من ينصرها، ولو كان وحده.”

القصة التي بدأت من غرفة صغيرة في الرياض، تتحول اليوم إلى رسالة مفتوحة تُلهم الأفراد، وتؤكد أن الذكاء الاصطناعي، حين يُوجّه بالوعي، يمكن أن يكون حليفًا أصيلًا في حماية كوكب الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى