الدكتور عثمان قزاز: الإعلام الرقمي سلاح ذو حدين ومراعاة الأنماط الشخصية ضرورة في صناعة المحتوى
خلال ورشة "الدراسات الإعلامية في الحج"..
مكة المكرمة – واصل – هاني أسعد قفاص:
نظّم فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع غرفة مكة المكرمة مؤخرا ،ورشة عمل بعنوان: “الدراسات الإعلامية في الحج”، أدارها وقدمها أستاذ الإعلام والعلاقات العامة المشارك بجامعة أم القرى الدكتور عثمان بكر عثمان قزاز، بحضور نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإعلامي.
واستعرض الدكتور قزاز خلال الورشة جملة من القضايا المرتبطة بالإعلام في مواسم الحج، موضحًا أن الإعلام الرقمي أسهم في سرعة نقل المعلومة وسهولة الوصول إلى الحجاج حول العالم، إلا أن تعدد الوسائط وتنوع المحتوى يستدعي وعيًا وحرصًا كبيرين في التعامل مع تلك المواد، معتبرًا أن الإعلام الجديد “سلاح ذو حدين” نظرًا لاحتوائه على الإيجابيات والسلبيات معًا.
كما كشف عن دراسات علمية حديثة تشير إلى أن التأثير الأكبر في وعي الحجاج لا يتحقق فقط عبر الوسائل الرقمية، بل من خلال الاتصال المباشر كالخطب والمحاضرات والندوات والدورات التثقيفية. وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي تختلف فاعليتها بحسب طبيعة الجمهور، حيث أشارت دراسة مقارنة إلى تفوق “فيسبوك” في بعض الدول، مقابل تفوق “تويتر” في مجتمعات أخرى.
وأكد القزاز أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، أصبح جهة معتمدة لتقييم الخطط الإعلامية للجهات العاملة في الحج، من خلال تقييم قبلي وبعدي لتأثير الحملات الإعلامية، وتحليل أثرها على المستفيدين. مشيرًا إلى أن هناك برامج متخصصة لتأهيل وتدريب الإعلاميين الشباب على صناعة المحتوى المؤثر والملتزم بالهوية السعودية.
ولفت إلى أهمية مراعاة أنماط الشخصيات المختلفة (البصرية، السمعية، الوجدانية) في تصميم الرسائل الإعلامية، وضرورة اعتماد أدوات الإعلام الرقمي في إيصال التوعية والتعليمات للحجاج، بطريقة تواكب التطور التقني وتغيّر الفئات العمرية للحجاج.
الحسيني: استفدت كما لم أستفد من قبل
من جانبه، أعرب عميد الصحفيين والإعلاميين في مكة المكرمة الأستاذ خالد الحسيني عن إعجابه الكبير بالمحتوى العلمي الذي طرحه الدكتور قزاز، قائلاً: “لأول مرة في حياتي المهنية والصحفية أطلع على دراسات علمية متكاملة بهذا المستوى ترتبط مباشرة بالحج والإعلام”. مضيفًا: “ليتنا وجدنا في بداية مشوارنا من يقدم لنا هذا الزخم العلمي الغني، فقد كنا نكتسب الخبرة بالممارسة فقط، أما اليوم فهناك جيل يتخرج محمّلاً بالعلم والخبرة معًا”.
صحيفة “واصل” : هل كان لغياب الصحافة الورقية تأثير على إيصال الرسالة الإعلامية في الحج؟
الدكتور “قزاز” نفى أن يكون لغياب الصحافة الورفية تاثير سلبي على إيصال التوعية والمعلومات للحاج، مشيرا في سياق إجابته لسؤال محرر صحيفة “واصل”، أن الإعلام الرقمي الجديد ووسائلة المختلف ساهم في إيصال الرسالة الإعلامية للحاج والزائر والمعتمر قبل وبعد وصوله للمملكة ويستطيع أن يطلع على ذلك المحتوى الإعلامي ويتصفحه عبر جهازه الذكي المحمول في مكان وزمان.
واختتمت الورشة بتكريم المحاضر الدكتور عثمان قزاز من مدير فرع هيئة الصحغيين السعودين بمكة المكرمة الإستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحيوي، والتقاط الصور التذكارية مع المشاركين، وسط إشادة عامة من الجميع بمستوى الورشة ومضامينها ومحتوها ومخرجاتها العلمية.
يُذكر أن الورشة تناولت عدة محاور من أبرزها:
أبرز الموضوعات البحثية في الإعلام المرتبط بالحج والعمرة.
دور الدراسات الإعلامية في تطوير الخطط الإعلامية لمواسم الحج.
توظيف نتائج البحوث لتحسين التواصل مع الحجاج.
منهجيات البحث المناسبة لقياس أثر الإعلام.
دور الإعلام في دعم إدارة الأزمات خلال موسم الحج.
الفجوات البحثية في مجال الإعلام المتخصص بالحج والعمرة.