تعليم مكة يُطلق ملتقى الإرشاد المهني لاستهداف 3000 طالب وطالبة
صاحبه معرضاً لـ 14 ركناً تثقيفياً وورش عمل نوعية
مكة المكرمة – واصل – عبدالله ربيعان نشمي:
أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة- ممثلة ” الشؤون التعليمية إدارة أداء التعليم قسم التوجيه الطلابي “- فعاليات ملتقى الارشاد المهني بالتعاون مع مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف ) وذلك في قاعة الملك فهد للمعارض والمؤتمرات ، حيث دشن مساعد المدير العام للشؤون التعليمية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور علي بن محمد الجالوق ، وبحضور رئيس عام برنامج التوجيه و الارشاد المهني بصندوق تنمية الموارد البشرية المهندس محمد المحيسن والمدير التنفيذي لبرامج صندوق تنمية الموارد البشرية الأستاذة أشواق بحه ، فعاليات الملتقى بحضور كثيف من طلاب المرحلة الثانوية وعدد من ممثلي الجهات ومديري الإدارات والأقسام .
وقال مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية الدكتور علي الجالوق ” في ظل رؤية المملكة 2030 التي جعلت من الإنسان محور التنمية وغايتها، وما تضمنه برنامج تنمية القدرات البشرية من دعم وتمكين تتأكد أهمية الإرشاد المهني كأداة لتمكين أبنائنا وبناتنا من الاختيار الواعي والمشاركة الفاعلة في مسيرة الوطن، مما يدعونا إلى أن نجعل من الإرشاد المهني ثقافة حاضرة في مدارسنا، نغرس بها في نفوس طلابنا حب العمل، ونمنحهم الثقة فلكل إنسان مكانه المميز في مسيرة الحياة، علاوة على أن النجاح الحقيقي ينبع من عمل الإنسان ما يحب ويبدع فيه.
وأضاف ” والحديث عن الإرشاد المهني حديث عن المستقبل، عن صناعة الاتجاه، وعن مرافقة أبنائنا وبناتنا في رحلة اكتشاف ذواتهم واختيار مساراتهم في الحياة ، ولا شك أن المرحلة الثانوية بخصائصها وطبيعتها تفرض على الطلبة التفكير في مهنة المستقبل وما هو المسار الدراسي الذي يمكن أن يسلكه حتى يصل إليها ويزداد الأمر أهمية في نهاية الرحلة التعليمية التي تنقله من التعليم العام إلى فضاءات أرحب في التعليم الجامعي أو التقني أو القطاعات العسكرية ، الأمر الذي يستدعينا إلى العناية بالإرشاد المهني باعتباره معينًا وموجهاً لبوصلة المستقبل وفق ما يمتلكه الطلبة من قدرات ومهارات ، فالإرشاد المهني ليس مجرد نشاط مدرسي أو فعالية محدودة بوقت، بل هو عملية تربوية مستمرة، تهدف إلى مساعدة الطالب على معرفة نفسه أولاً، ثم التعرف على عالم المهن والعمل، حتى يتمكن من اتخاذ قرار صائب يناسب قدراته وميوله وقيمه الشخصية”.
وأوضح الدكتور علي أننا اليوم نعيش في عالم سريع التغير، تتبدل فيه المهن وتتطور فيه المهارات بشكل متسارع، مما يجعل من الإرشاد المهني ركيزة أساسية في تأهيل جيل قادر على التكيف والمنافسة والتميز ، فمن خلاله يتعرف الطالب على مجالات العمل المتنوعة، وعلى متطلبات سوق العمل الوطني والعالمي، كما يكتسب مهارات اتخاذ القرار، والتخطيط لمستقبله بثقة ووعي ، مشيراً أن دور المدرسة في هذا المجال محوري ومؤثر، فهي البيئة الأولى التي تُكتَشف فيها الميول وتنقى فيها الطاقات، ومن مسؤوليتنا أن نوفر للطلاب بيئة داعمة وتجارب واقعية، وفرصاً للتفكير والتجريب، حتى يكون اختيارهم لمستقبلهم نابعاً من وعي وليس من عشوائية أو تقليد ، ولا يخفى علينا أن الإرشاد المهني عمل تكاملي، تتشارك فيه المدرسة والأسرة والمجتمع وسوق العمل، ذلك لأن بناء المستقبل مسؤولية جماعية تنجح فيها عندما تنجح في توجيه الطالب نحو التخصص أو المهنة التي تناسبه، وبهذا نُسهم في بناء إنسان منتج ومجتمع مزدهر، ووطن طموح.
هذا وقد صاحب الملتقى الذي يستهدف نحو 3000 طالب وطالبة من طلبة تعليم منطقة مكة المكرمة معرضاً لـ 14 ركناً تثقيفياً فضلا ً عن ورشتي عمل للجهات المشاركة في الملتقى بعنوان ( مهاراتك) و ( كيف تُعرّف بذاتك ” السيرة الذاتية ، المقابلة الشخصية “) والتي لامست تطلعات الطلبة وأثرت آفاقهم نحو رسم الخطة المهنية ومستقبلهم المهني .
كما صاحبه عرضاً مرئياً عن جهود قسم التوجيه الطلابي بتعليم مكة تلاه كلمة رئيس عام برنامج التوجيه و الارشاد المهني بصندوق تنمية الموارد البشرية المهندس محمد المحيسن الذي أشاد بالشراكة والتعاون مع تعليم منطقة مكة المكرمة فيما يعود على أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بالنفع وتمكينهم من اتخاذ قراراتهم المهنية المستقبلية والواعية التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل ورؤية المملكة 2030 وإثرائهم مهنياً وتعريفهم بالجامعات والتخصصات الملائمة التي تلبي الاحتياج المهني لسوق العمل فضلا ً عن رفع الأفق المهني لدى الطلاب من خلال الإسهام في تحقيق التوافق التعليمي والمهني في مدارس التعليم العام واستثمار الشراكات المجتمعية مع الجهات ذات العلاقة في تحقيق أهداف التوجيه الطلابي.