كتاب واصل

بصمة وطن !! وليس لدينا وقت لاختلاف المنابر !

image

ما أسمى أن نصنع للوطن بصمات دون  تخلف  ولا اختلاف في الغايات والنوايا  !
فالوطن أكبر من أن يكتب فيه نص قصير أو روايات طويلة ، ومهما كتبنا فالكلمات تتوارى خلف ذلك العشق الكبير .
ومهما اجتهدنا لنجّمل وجوه نصوصنا فلن تكون كماتريدها القلوب .
وما أصدق القول أو المقال أو النص أو الرواية أو القصة عندما يكون  حب الوطن هدفا لها .
وما أروع من يتقن فقه حب الوطن فيجسده دعوة إلى الالتفاف والألفة وتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والاختلاف.
وما أسمى أن تُتْرك الأهداف الذاتية الصغيرة والتوجه بمعيّة أصحاب الهمم العالية والارادات العظمى نحو تحقيق هدف الوطن الكبير والوقوف في وجه العدو،  ولنا الغلبة بإذن الله ونحن وله الحمد الغالبون .
وليت أن أولئك الذين يدعون إلى الفرقة بدافع الجهل أو العمد أو غيرها، من خلال منابرهم الإعلامية يدركون أنهم مع الأسف يمارسون عقوقا بحق الوطن ، ويعتقلون وحدة الصف داخل زنزانات اختلافاتهم الثقافية وتقسيماتهم الدينية الدخيلة .
ويقينا أنهم  فشلوا في تقديم حب الوطن على تلك الصراعات الآثمة .
والأمل أن يعي الجميع أن الوطن في حاجة ماسة إلى توحيد المنابر والصفوف فهو في حرب كبرى مع عدو ظاهر في الشمال والجنوب وفي صراع مع الباطل وأصحاب القلاقل والفتن واصحاب  الضمائر المختنقة في العتمة و خلف الستار .
وعلينا أن نعي أن هذا الوطن مستهدف في كيانه وفي عقيدة أهله ومستقبل شبابه ، ويقينا أن من ينضوي تحت لواء الشعارات المزعزعة  ومن ينضم  إلى قائمة المستهدِفين لهذا الوطن بقصد أو بدونه فهم دون شك عرَّاب لاختطاف الوطن وأيادٍ سارقة لأمن ومجد وعزة هذا الكيان الشامخ العظيم ..
ولنا أن نفخر أن هذا الوطن العظيم وطن لنا .
وطن عظيم بقادته وسياسيه .
وطن عرقل المؤامرات والاستهداف ويسّر بإذن الله لأهله ووافديه الأمن والأمان والاستقرار رغم الحروب و تلك المؤامرات .
ففي الشمال لنا رعد وذاك لنا فخر وبإذن الله يكون لنا سعد.
وفي الجنوب لنا عاصفة ولنا بها بإذن الله عز ومجد ووفاء بالعهد والوعد .
ولولم يكن ذلك الحزم والعزم وتلك العاصفة بسداد من الله وتوفيق  فلربما زُكِّمت الأنوف بغبارها .
ولربما عجزنا عن السباحة في دخان عصفها ، بل ولربما اختنقنا وغرقنا بسبب عدم خوضها .
وما نلمسه ونحن في حربنا الكبرى مع الباطل ورؤوس الفتنة و الشر في الجنوب وفي الشمال أن هناك لك اختلافات منبرية فيما بيننا وهناك لك طوائف فكرية وعقدية منقسمة على بعضها دون إدراك لما يصنعه ذلك التقسيم وما تصنعه تلك الطائفية من شتات وإختلاف بين أبناء هذاالوطن الغالي
ويقينا أن تلك الطوائف المنقسمة على بعضها خلفهاإعلام معادي يهدف إلى شتات الامة واختلافها لتحقيق أهداف منذو أزمنة بعيدة تم التخطيط لها .
وعلينا اذا ما أردنا التصنيف أن نصنف أنفسنا وفق ثلاثة مراتب لم يدُلّ سيد البشر محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم على غيرها مطلقا !
وعندما حدث ما حدث بعده من خروج كان سببه تقديم المصالح الدنيوية على الدين وخروج تلك الفئة التي بقيت أثار فكرهم البغيض وتعصبهم المقيت شرارة لا زال دخانها سبب في ما يعاني المسلمون من ويلات وانقسمامات وتطرف زائف تحت شعارالاسلام إلى يومنا هذا .
ويقينا أن الإسلام منهم بريء كبراءة الذيب من دم يوسف .
فالسلفية الحقة تم ترتيبها وفق ما نزلت في الدين الحنيف (اسلام وإيمان وإحسان ) ولا سواها ضمن ديننا من المسميات التي يتم تداولها في هذه الايام من أجل الشتات والاختلاف .
والسؤال الذي علينا طرحه ! أما آن لنا ونحن نواجه قوافل الشر الخارجي أن نتخلى عن اختلافاتنا الداخلية وتعصباتنا وإرضاء ذواتنا لنصنع بصمات للوطن بالاجساد والارواح والدماء ؟ وهل الوطن يستحق منا ذلك ؟
ودعونا نتأمل كلمة لقائد مسيرة الحزم والعزم والهمة العالية والارادة السامية كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه الذي قال فيها (يقولون إننا وهابيون ! والحقيقة إننا سلفيون محافظون على ديننا نتبع كتاب الله وسنة رسوله)
وهنا وقفة مع فقه الفهم وفهم الفقه و هنا اخرى مع الاعتدال والوسطية وثالثة مع إدراك سلمان الحزم حفظه الله وحماه لمفهوم الدين الحق .
إن الوطن ينتظر بصماتنا دون شك ، ولكنه ليس في حاجة لها بالعبارات والكلمات ! بل حق علينا أن نصنعها للوطن بالأرواح والاجساد والاموال ، وحق علينا اجتماع الكلمة وتكاتف الجهود ، وكينونة سواعد بذل وأيادي عطاء . فذلك أقل ما يمكن تقديمه لهذا الكيان الشامخ . وليس ذاك بكثير في حقه فغيره من الأوطان أهلها سجناء داخل أوطانهم ونحن ننعم بالفخر والشرف والحريّة على أرضه .
والغالبية في بعض الأوطان يعتقلهم الفقر والعوز والحاجة ونحن نتنزه في جنان من الخيرات والنعم .
فلنحمد الله كثيرا على نعمه . ولنكن لديننا مقيمين مقسطين حنفاء ، ولقادتنا بالروح والاجساد والدماء فداء ، وللوطن قلوبا نابضة بالوفاء والحب والعطاء..

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى