الطبية

مؤتمر مستجدات أمرض السكري والسمنة الدولي الخامس يواصل أعماله لليوم الثاني بالخبر

استشاري سكري : هذه الفئات من مرضى السكري لا ننصح بصيامهم إلا بعد الاستشارة الطبية

الخبر – واصل – فهد الخالدي:

أكدت أستشاري الغدد الصماء والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة الدكتورة ريم العامودي، أن هناك فئات من مرضى السكري يشكل الصيام خطورة مباشرة على صحتهم، وينصح لهم طبيًا وبشدة بعدم الصيام خلال شهر رمضان المبارك، موضحة أن الفئة الأكثر عرضة للمضاعفات تشمل مرضى السكري من النوع الأول غير المنتظمين، والذين يعانون من تقلبات حادة في مستويات السكر بالدم سواء بارتفاعات شديدة أو انخفاضات متكررة، إضافة إلى من لديهم تاريخ مرضي بالحموضة في الدم .

جاء ذلك خلال أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة ( SaudiEndo 2025 ) والذي يقام حاليا في فندق المريديان بمدينة الخبر ، ويستمر حتى غدٍ السبت.

وأوضحت العامودي أن النساء الحوامل المصابات بالسكري والمعتمدات على الأنسولين يُعتبرن من المجموعات عالية الخطورة، نظرًا لحاجة الحمل إلى ضبط دقيق جدًا لمستوى السكر لحماية الأم والجنين، الأمر الذي يجعل الصيام محفوفًا بالمخاطر بسبب احتمالية الانخفاضات الحادة في السكر.

وأشارت إلى أن مرضى الفشل الكلوي في المرحلة الرابعة وما فوق، أو الذين يخضعون للغسيل الكلوي، وكذلك المصابين بأمراض القلب الشديدة ممن تعرضوا لأزمة قلبية مؤخرًا أو لديهم فشل متقدم في عضلة القلب، هم أيضًا ضمن الفئات التي لا يُنصح لها بالصيام كما يشمل ذلك كبار السن ذوي الوهن الصحي أو الهشاشة العامة في الصحة إذ يشكل الصيام خطرًا كبيرًا عليهم.

وحول الإحصاءات أوضحت الدكتورة العامودي أن نسبة انتشار السكري في المملكة تتراوح ما بين 21% 23% من السكان، يشكل مرض السكري من النوع الأول حوالي 3–5% منهم، بينما يمثل النوع الثاني نحو 90% النوع الثاني وبين أن نحو 10–15% فقط من مرضى النوع الثاني قد يعانون من مشكلات صحية شديدة تجعل صيامهم محفوفًا بالمخاطر، مؤكدًا أن هؤلاء يُعتبرون قلة مقارنةً بالأغلبية.

وبيّنت العامودي أن تقييم خطورة الصيام لا يعتمد فقط على التصنيف العام للفئات، بل يتم عبر نظام تقييم يُعرف بـ”سكورنج سيستم”، والذي يمنح المريض نقاطًا بناءً على حالته الصحية ومضاعفاته، ليُصنَّف بعد ذلك ضمن ثلاث مجموعات: خطورة منخفضة يُسمح معها بالصيام، خطورة متوسطة قد يُسمح معها بالصيام تحت مراقبة دقيقة، وخطورة عالية يُنصح معها بعدم الصيام إطلاقًا.

وشددت على أهمية ما يُعرف بالاستشارة الطبية “ما قبل رمضان”، والتي تُجرى عادة قبل 6 أسابيع من الشهر الكريم، حيث يتم تقييم الحالة بشكل شامل، ثم يبدأ برنامج التثقيف والتدريب على تعديل الجرعات ومراقبة السكر. كما أكدت على ضرورة التزام المريض بتعليمات الإفطار الفوري عند انخفاض السكر عن 70 أو ارتفاعه فوق 300، حتى لا يتعرض لمضاعفات خطيرة.

واختتمت الدكتورة العامودي بالتأكيد على أن السماح بالصيام لبعض مرضى السكري لا يعني غياب المخاطر، بل يجب أن يكون الصيام تحت إشراف طبي دقيق، مع التزام المريض بالمتابعة المستمرة وتطبيق الإرشادات الصحية لضمان سلامته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى