كتاب واصل

” رب ضارة نافعة “

بقلم : حسين القفيلي

نسمع بهذا المثل وهذا ماتحقق خلال هذا الأسبوع في نجران فما غسلت رحمة الله ثرى نجران إلا وأنكشف معها كل فساد ، فالطرق تقطعت وأعمدة الكهرباء تساقطت ، والشوارع أمتلأت بالمياه دون تصريف حقيقي في معضمها وبعض الكباري بانت بها العيوب قبل أستخدامها وشبكات التواصل في قرى الحرشف والمخمره ووادي بطاء في انقطاع كلما غطت الغيوم الشمس بحجة ” الطاقة الشمسية” دون مبرر أن يعيش سكان هذه القرى محرومين من شبكات التواصل الإجتماعي .
صحيح إن الظواهر الطبيعية لها تبعاتها في كل مكان بالعالم وندرك أيضاً إن من يعمل يخطي وندرك إن قدرة الله عز وجل فوق كل شيء … ولكن أليس بالإمكان تلافي بعض هذه الأخطاء فعمود كهربائي لايحتاج عمق للتفكير فقط أن يغرس في مكان مرتفع ننأ به عن السيول وبرج إتصالات لايحتاج إلاّتيار كهربائي وطرق تقطعت كان بالإمكان أفضل مماكان فهناك مهندسين في كل مشروع هل يعقل ان تتقطع السُبل جميعها ولا يبقى طريق يصل المحافظات الشمالية دون أن تبان به عيوب الإنشاء إلاّ طريق واحد تم إنشاه قبل اكثر من 40 عاماً وهو طريق ” الحصينية -الرياض-حبونا” أما التصريف فحدث ولاحرج لايوجد شارع إلاّ القليل وبانت به عيوب التصريف وبعض الجسور في خطر ومنها ماشاهدناه بالصور حتى وإن لم يتم أستلامه رسمياً ..
لقد وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله الميزانيات الطائله وبقي المسؤول الذي يجب أن لايوقع على أي مشروع إلا ومعايير السلامة والكفاءة فيه عاليه فهو من سيحاسب أمام الله عز الله وجل وبما أن ماحدث قد حدث فهل يستفيد الجميع مستقبلاً من أخطاء الماضي هذا ما يأمله كل مواطن ومقيم أن ينعم بهذه الخدمات دون معوقات

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى