كتاب واصل

مرحلة التطهر

كتبه : فاطمة سعد الغامدي

ورغم أننا أمة عبقريتها في لسانها،واعجازها في قرآنها ؛إلا أننا أقل المجتمعات قدرة على الحوار الفعال ،وأكثر المجتمعات قدرة على التجييش وحشد المؤيدين أو الإقصاء ؛ولذلك كانت النعرات القبلية ومازالت وكانت نصوص الفخر والهجاء ومن ثم القتل والأخذ بالثأر ، وكل ذلك أوقدت شرارته كلمة اقصائية أو نحوها ، ولست أعرف لماذا عندما نطرح موضوعا أو رأيا ندججه بعبارات التجييش تلك ونسن الحراب نحو المعارضين ونسيء إليهم بل ونتغلغل في نواياهم وننعتهم بصفات قاسية؛ لضمان سكوتهم أو انسحابهم أو لنكسب ودهم وتأييدهم .ويكاد يحظى كل متحدث بيننا ( بفرقة حسب الله )علما أن هؤلاء المعارضين ومن ألقى المتحدث إليهم صفة المتشدقين أو المتحذلقين لم تك معارضتهم ، إلا مخرج دراسة أو بحث أو رؤية أو قول موثق أوفرض علمي وتلك التهم الباطلة لمثل هؤلاء أعدُها جهلا وفوضى ..

نحن مجتمع يسعى للتطهر من أدران الأخوان المسلمين وماعلق بنا وبفكرنا وبسلوكنا ليس قليلا ، ولذلك يجب أن تكون لدينا القرائن والأدلة المادية والقرآنية أو الأحاديث الصحيحة ولاتنسوا المنطق والمعقول والانزياح عن الدروشة والإيحاء الجمعي .

هذه الفئة الإقصائية كبيرة في مجتمعنا ومنهم من يحمل درجات علمية عالية متشربين الفكرا إلإقصائي والذي وضعه ثلة سيطرت زمنا على فكرنا من خلال مؤلفاتهم وكتبهم في غفلة من المراقبين ، وخدر في أطراف المجتمع ، وخاصة في التخصصات الشرعية والآداب الإنسانية .وإن كان يكاد يقل تأثيرهم على المتخصصين علميا لأن المتخصصين دراسات علمية تخضع دراساتهم رغما عنهم للتفكير الناقد والبحث العلمي والتطبيقي علاوة على مبادئ الملاحظة والتجربة والتحقق منها والنتيجة هي فيصل الموضوع إلى أن يثبت أمر ما.

إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بما كان يملك من بعد نظر ورؤية صائبة فطن لتلك العقدة المتبرعمة فأنشأ حوار الأديان ،كما أنشأ مؤسسة الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وأعدت حقيبة كاملة للحوار الفعال وتم نشرها في معظم المؤسسات وطبعا تبنتها وزارة التعليم وتناقلتها إداراتها المختلفة لتكون برنامجا ثابتا ننتهجه في طرح آرائنا مع احترام الآخر سواء في الحوار أو الفكر أو اتخاذ القرار ومن لم يكن معي ليس بالضرورة ضدي .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى