كتاب واصل

البيئة وعلاقتها بالتربية والتعليم

أ.د. أحمد بن محمد الحسين
أكاديمي سعودي

البيئة كل ما يحيط بالإنسان من مكونات طبيعية وحيوية، مثل الهواء، والماء، والتربة، والنباتات، والحيوانات، وكذلك العوامل الاجتماعية والثقافية التي يعيش فيها الإنسان. 

وتعتبر النظام الذي يحتضن الحياة ويمدّ الكائنات بكل احتياجاتها الأساسية.

علاقة التربية والتعليم بالحفاظ على البيئة:

تقدم التربية والتعليم دورًا أساسيًا في غرس قيم احترام البيئة والحفاظ عليها. 

ومن خلال التوعية البيئية في المدارس والجامعات، يمكن بناء جيل واعٍ بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها. 

والتعليم لا يقتصر فقط على نقل المعلومات، بل يساهم في تشكيل سلوكيات الأفراد تجاه البيئة المحيطة.

وللمعلم الدور الرائد في التوعية الطلابية للحفاظ على البيئة.

وكذلك للمناهج الدراسية دور فعال في الحفاظ على البيئة حيث تؤثر المناهج الدراسية في عملية تعزيز الوعي البيئي بطريقة فعالة ومؤثرة من خلال:

 ١/ تضمين مفاهيم الاستدامة البيئية في المواد المختلفة.

 ٢/ عرض مشكلات بيئية مثل التلوث وتغير المناخ، مع طرح حلول علمية.

 ٣/ تشجيع الطلاب على إجراء مشاريع بيئية تطبيقية مثل إعادة التدوير أو التشجير.

 ٤/ تعزيز القيم الأخلاقية تجاه الطبيعة مثل المسؤولية، والاحترام، والاعتدال في استهلاك الموارد.

٥/ دعم الأنشطة البيئة.

ومن الطرق التدريسة المناسبة التي تساعد على الحفاظ على البيئة مايلي:

 ١/ التعلم التعاوني: من خلال مشاريع جماعية بيئية.

٢/ الرحلات الميدانية: لزيارة المحميات الطبيعية أو مواقع إعادة التدوير.

 ٣/ التعلم القائم على المشكلات: لمواجهة قضايا بيئية واقعية وحلها.

 ٤/ التعلم باللعب والتجريب: خاصة في المراحل المبكرة، عبر أنشطة عملية وتفاعلية.

 ٥/ التكامل بين المواد: حيث يمكن ربط العلوم والجغرافيا بالدراسات البيئية.

٦/ الحوار والنقاش.

ومن الفوائد التي نجنيها عند الحفاظ على البيئة، الفوائد التالية:

 ١/ ضمان صحة الإنسان وسلامته من الأمراض الناتجة عن التلوث.

 ٢/ الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

 ٣/ التوازن البيئي واستمرار التنوع البيولوجي.

 ٤/ تحسين جودة الحياة من خلال هواء نقي، وماء نظيف، وطبيعة صحية.

 ٥/ دعم الاقتصاد من خلال السياحة البيئية والزراعة المستدامة.

ومن المهم تضمين أهم مهددات البيئة في المناهج المدرسية، ومنها :

١/ التلوث (الهواء، الماء، التربة).

٢/ إزالة الأشجار والغابات.

 ٣/ الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية.

 ٤/ النفايات البلاستيكية والصناعية.

 ٥/ تغير المناخ والاحتباس الحراري.

 ٦/ الصيد الجائر وفقدان التنوع البيولوجي.

٧/ الرعي الجائر.

٨/ عدم العناية بالنفايات.

ومن الحلول المتوقعة التي تساعد :

 ١/ سن قوانين صارمة لحماية البيئة.

 ٢/ تشجيع الطاقة المتجددة والبديلة.

 ٣/ إعادة التدوير وتقليل النفايات.

 ٤/ تعزيز الوعي البيئي من خلال الإعلام والتعليم.

 ٥/،التعاون الدولي في مواجهة قضايا البيئة العالمية.

 ٦/ تشجيع الزراعة العضوية والممارسات الصديقة.

والمملكة العربية السعودية تعتبر نموذج مثالي للحفاظ على البيئة، من خلال توجيهات سمو ولي العهد الكريم الأمير محمد بن سلمان وما يوليه من عنايه كبيرة بالبيئة، حيث تدعم رؤية المملكة ٢٠٣٠ البيئة من خلال الأنظمة البيئة الصارمة والمحميات الملكية ومشاريع الزراعة والرياض الخضراء، وقد حققت في نتائج رائعة، وجوائز رفيعة، في المشاريع والمدن البيئة، ولازالت المشاريع تتوالى، ومنها حدائق الرياض كحديقة الملك عبدالله وحديقة الملك سلمان والمنتزهات البرية.

وتولي الأنشطة الكشفية كذلك عناية مهمه بالبيئة وتقيم لها الفعاليات المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى