أمن بلادنا خط أحمر
أمن بلادنا خط أحمر

تفاعل المسلمين في كافة أنحاء العالم مع التفجير الآثم في قرية القديح في القطيف ، واستنفرت القوات الأمنية ، لمعرفة مرتكب الجريمة ، وهب الجميع لمساعدة المصابين للتبرع بالدم ، متمثلة في ذلك تعاليم ديننا الحنيف ، وتوجيهات ولاة أمرنا بالوقوف مع أهل القديح ومواساتهم في مصابهم ، وتحرك كل
حسب مسؤوليته ، وحتى لايخوض البعض ، ويوجه أصابع الاتهام لجهة أو أشخاص ، جاءت التصريحات من وزارة الداخلية تبين حيثيات القضية .
وأنا هنا لن اتكلم عن الإنجاز الأمني الغير مسبوق ، ولكن سأتحدث عن اللقاء الحميمي ، الذي رأيناه وبثته القنوات بين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف
ولي العهد حفظه الله ،وبين المصابين في الحادث ، ذلك اللقاء
الأبوي الذي حمل في طياته ، نفسا كبيرة ، ومسؤولية جسيمة
كيف لا يهتم وهوابن الاسد ، ومن شابه أباه فماظلم.
هو ابن نايف ، الذي كان حاميا لعرين هذه البلاد ، هو ابن نايف البطل ، الذي استطاع بحنكته وشجاعته ، أن يتجاوز كل الصعاب والأخطارالتي كانت تتربص ببلادنا من الداخل والخارج
فمن الداخل دعاة الليبرالية والتحرر ، وبعض الموالين لإيران والقاعدة ، ومن الخارج أعداء الدين من يهود ونصارى وإيران
المجوسية ، فوقف في وجوههم كالجبل الاشم ، وجاء قدر الله
فمات حامي العرين رحمه الله ، وحزن لفقده العالم بأسره
والمحبة له ، وبالمقابل رأينا هناك من استبشروفرح بموته من الداخل والخارج ، وأعلنوا ذلك ببجاحة وحقد في قلوبهم ، ونقلتها وسائل الإعلام المختلفة ، وهكذا هم أعداء الحق في
كل مكان ماان يسمعوا موت الداعي للحق إلا ويستبشروا
ويرقصوا ويعتبرون ذلك نصرا لهم ، وخسئوا والله ، فما أن
يموت بطل إلا ويأتي غيره ، وهذا الشبل جاهز لهم بالمرصاد
وفي جانب من الزيارة المباركة لسموه ، يفتح مجال للقاءه وسؤاله ، كما فتح قلبه للمصابين ، والملفت للنظر ذلك الكلام العقيم والذي يعطيك مابدواخل بعض الحاقدين ، على بلادنا
واسمحوالي أن أقف مع النظرات المتبادلة بين وزير الداخليه
والسائل ، نظرة الثقة والحسم والحزم ، في مقابل نظرة الخنوع والذل والرعب ، شجاعة الأسود في مواجهة مكرالضباع .
ثم لعلي استاذنكم في الدخول لتفاصيل اللقاء ، فهذا سائل
اومنتقد ومطالب بحق ، يقول : ” اذا كانت الحكومة لم تقم بدورها اذا فهي مشاركة في الجريمة ” ومع ذلك يجد الرد الأبوي بقول سموه :” انا عارف انك منفعل ، ولا الومك ، والدولة قايمه بدورها ، ” وهذه الكلمة تبين رجال المواقف والحكيم عندما يقابل من لا يعرف قدره ، فأخذ له العذر ،
ولم يلومه أو يعتب عليه ، ثم بعد ذلك اجابه من سؤاله ، وبعدها جاءه الرد الحازم :” أي واحد يقوم بدور الدولة
سوف يحاسب ” وهذا والله من الحزم وهي رسالة لغيره
رسالة من نافذة صغيرة في المستشفى الى كل من يعتبر نفسه دوله ، ويحاول أخذ حقه بدون وجه حق ، أن البلاد فيها رجال نايف ، واسود نايف ، ولا مكان لمرجف، وانظر إلى نهاية الكلام الأبوي الشجاع الصارم حيث ختم كلامه بقوله:
“لن تأخذها في الحق لومة لائم ، والدولة ستبقى دولة ”
وهي رسالة قويه لكل من يحاول تعبئة العقول على بلادنا
وأنها ستنتهي قريبا ، وأنه سيكون في دولتنا عراق جديد
أو يمن جديد ،؛ فهذا بما فحواه” إياك أعني واسمعي ياجارة”
ثم ختم بقوله حفظه الله :” وستضبط الأمن ، مع من خالف
كائنا من كان ، فخلينا نكون يد واحدة مع الدولة”
وانظر لختم الكلام ، ستضبط الأمن ، وأنا أقول هذا الشبل من ذاك الاسد ، وانظر إلى ضبط الأمن مع من ، مع المخالف
للأنظمة المثير للفتنة والطائفية ، والذي يخطط في الخفاء
ويعيش في كهوف الظلال والرفض والبدع والخرافات ، فسيرى السيف الصارم ،؛ وعواصف ورعود ، تأتيه وهو في كهفه ، يحيك الدسائس وينفذاوامراسيادة .
وفي كلمة نحتاجها جميعا ” خليناكلنا يد واحدة مع
الدولة” ونقولها جميعا ، نحن معكم بإذن الله ، ولن نسمح لمن تسول له نفسه ، بأن يمس تراب هذه البلاد ، ومن يتجرأ
بكلمة أو حركة أو تأجيج مشاعر أو تعاون مع جهات خارجية
فسنكون جميعا له بالمرصاد .
يا أهل مملكتي خذواعبره من العراق وليبيا واليمن
كيف حالها بعد الربيع العربي ” الخريف العربي ”
والله لا يستطيع أحدهم الخروج من بيته خوفا على أهله
وأسرته ، والله ان لي إخوان في اليمن لهم مايقارب الشهرين لم يستطيعوا الخروج من منازلهم وزيارة أقاربهم ، وقس على ذلك الكثير والكثير من إخواننا هناك .
أتمنى أن يعي الجميع الدرس سواء في القطيف أوفي أي مدينة من مدن المملكة ونقف صفا واحدا قبل أن نكون في عالم النسيان.؛؛؛؛؛؛..