كتاب واصل

أمن بلادنا خط أحمر

أمن بلادنا خط أحمر

رئيس تحرير صحيفة واصل بمحافظة الطائف الزميل عبدالله الحارثي
بقلم الأستاذ / رئيس تحرير صحيفة واصل بمحافظة الطائف الزميل عبدالله الحارثي

تفاعل المسلمين في كافة أنحاء العالم مع التفجير الآثم في قرية القديح في القطيف ، واستنفرت القوات الأمنية ، لمعرفة مرتكب الجريمة ، وهب الجميع لمساعدة المصابين للتبرع بالدم ، متمثلة في ذلك تعاليم ديننا الحنيف ، وتوجيهات ولاة أمرنا بالوقوف مع أهل القديح ومواساتهم في مصابهم ، وتحرك كل
حسب مسؤوليته ، وحتى لايخوض البعض ، ويوجه أصابع الاتهام لجهة أو أشخاص ، جاءت التصريحات من وزارة الداخلية تبين حيثيات القضية .
وأنا هنا لن اتكلم عن الإنجاز الأمني الغير مسبوق ، ولكن سأتحدث عن اللقاء الحميمي ، الذي رأيناه وبثته القنوات بين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف
ولي العهد حفظه الله ،وبين المصابين في الحادث ، ذلك اللقاء
الأبوي الذي حمل في طياته ، نفسا كبيرة ، ومسؤولية جسيمة
كيف لا يهتم وهوابن الاسد ، ومن شابه أباه فماظلم.
هو ابن نايف ، الذي كان حاميا لعرين هذه البلاد ، هو ابن نايف البطل ، الذي استطاع بحنكته وشجاعته ، أن يتجاوز كل الصعاب والأخطارالتي كانت تتربص ببلادنا من الداخل والخارج

فمن الداخل دعاة الليبرالية والتحرر ، وبعض الموالين لإيران والقاعدة ، ومن الخارج أعداء الدين من يهود ونصارى وإيران
المجوسية ، فوقف في وجوههم كالجبل الاشم ، وجاء قدر الله
فمات حامي العرين رحمه الله ، وحزن لفقده العالم بأسره
والمحبة له ، وبالمقابل رأينا هناك من استبشروفرح بموته من الداخل والخارج ، وأعلنوا ذلك ببجاحة وحقد في قلوبهم ، ونقلتها وسائل الإعلام المختلفة ، وهكذا هم أعداء الحق في
كل مكان ماان يسمعوا موت الداعي للحق إلا ويستبشروا
ويرقصوا ويعتبرون ذلك نصرا لهم ، وخسئوا والله ، فما أن
يموت بطل إلا ويأتي غيره ، وهذا الشبل جاهز لهم بالمرصاد
وفي جانب من الزيارة المباركة لسموه ، يفتح مجال للقاءه وسؤاله ، كما فتح قلبه للمصابين ، والملفت للنظر ذلك الكلام العقيم والذي يعطيك مابدواخل بعض الحاقدين ، على بلادنا
واسمحوالي أن أقف مع النظرات المتبادلة بين وزير الداخليه
والسائل ، نظرة الثقة والحسم والحزم ، في مقابل نظرة الخنوع والذل والرعب ، شجاعة الأسود في مواجهة مكرالضباع .

ثم لعلي استاذنكم في الدخول لتفاصيل اللقاء ، فهذا سائل
اومنتقد ومطالب بحق ، يقول : ” اذا كانت الحكومة لم تقم بدورها اذا فهي مشاركة في الجريمة ” ومع ذلك يجد الرد الأبوي بقول سموه :” انا عارف انك منفعل ، ولا الومك ، والدولة قايمه بدورها ، ” وهذه الكلمة تبين رجال المواقف والحكيم عندما يقابل من لا يعرف قدره ، فأخذ له العذر ،
ولم يلومه أو يعتب عليه ، ثم بعد ذلك اجابه من سؤاله ، وبعدها جاءه الرد الحازم :” أي واحد يقوم بدور الدولة
سوف يحاسب ” وهذا والله من الحزم وهي رسالة لغيره
رسالة من نافذة صغيرة في المستشفى الى كل من يعتبر نفسه دوله ، ويحاول أخذ حقه بدون وجه حق ، أن البلاد فيها رجال نايف ، واسود نايف ، ولا مكان لمرجف، وانظر إلى نهاية الكلام الأبوي الشجاع الصارم حيث ختم كلامه بقوله:
“لن تأخذها في الحق لومة لائم ، والدولة ستبقى دولة ”
وهي رسالة قويه لكل من يحاول تعبئة العقول على بلادنا
وأنها ستنتهي قريبا ، وأنه سيكون في دولتنا عراق جديد
أو يمن جديد ،؛ فهذا بما فحواه” إياك أعني واسمعي ياجارة”
ثم ختم بقوله حفظه الله :” وستضبط الأمن ، مع من خالف
كائنا من كان ، فخلينا نكون يد واحدة مع الدولة”
وانظر لختم الكلام ، ستضبط الأمن ، وأنا أقول هذا الشبل من ذاك الاسد ، وانظر إلى ضبط الأمن مع من ، مع المخالف
للأنظمة المثير للفتنة والطائفية ، والذي يخطط في الخفاء
ويعيش في كهوف الظلال والرفض والبدع والخرافات ، فسيرى السيف الصارم ،؛ وعواصف ورعود ، تأتيه وهو في كهفه ، يحيك الدسائس وينفذاوامراسيادة .
وفي كلمة نحتاجها جميعا ” خليناكلنا يد واحدة مع
الدولة” ونقولها جميعا ، نحن معكم بإذن الله ، ولن نسمح لمن تسول له نفسه ، بأن يمس تراب هذه البلاد ، ومن يتجرأ
بكلمة أو حركة أو تأجيج مشاعر أو تعاون مع جهات خارجية
فسنكون جميعا له بالمرصاد .
يا أهل مملكتي خذواعبره من العراق وليبيا واليمن
كيف حالها بعد الربيع العربي ” الخريف العربي ”
والله لا يستطيع أحدهم الخروج من بيته خوفا على أهله
وأسرته ، والله ان لي إخوان في اليمن لهم مايقارب الشهرين لم يستطيعوا الخروج من منازلهم وزيارة أقاربهم ، وقس على ذلك الكثير والكثير من إخواننا هناك .
أتمنى أن يعي الجميع الدرس سواء في القطيف أوفي أي مدينة من مدن المملكة ونقف صفا واحدا قبل أن نكون في عالم النسيان.؛؛؛؛؛؛..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى