تحقيقات صحفية

منصات التواصل ودورها في التعليم الذاتي

الرياض – واصل:

شهدت الآونة الأخيرة نقلة نوعيه في استخدام التقنية جراء ما مر به العالم اجمع في جائحة كورونا فكان لبعض المنصات الاجتماعية دورا في الظهور كما كان لبعض صانعي المحتوى والمهتمين بتلك المنصات التعليمية حضورا قويا خلال الفترة الماضية وهذا يجعلنا نقف لولهة ونسأل انفسنا هل التعليم الذاتي حاجة ام ترف ؟

وللإجابة على هذا السؤال كان لنا وقفة مع بعض المهتمين بهذا الجانب الأستاذ علي حسن العلي معلم للغة الإنجليزية وصاحب محتوى و منصات تواصل اجتماعية ينشر محتواه في تعليم اللغة الإنجليزية مما شكل له قاعدة متابعين كبيرة تجاوزت النصف مليون متابع وعند طرح هذا السؤال عليه أجاب :

لقد أنتقل الإنسان من التعلم القديم المعتاد داخل الفصول الدراسية الى نوع آخر من التعليم المهم والأساسي في وقتنا الحالي ألا وهو التعليم الذاتي الذي أصبح حاجة ملحة وضرورية خصوصاً في التسارع الذي نعيشه في وقتنا الحالي وقلة الوقت .

وربما ظهور وباء كورونا , له دور في عملية زيادة وتيرة التعليم الذاتي , الذي أدى الى إغلاق العديد من الأعمال التي تتطلب الحضور الواقعي في أماكن العمل وبالتالي يتطلب العمل عن بعد و ايضاً أدى إلى زيادة الحاجة للتعلم الذاتي الذي يحتاجه المتعلم لتطوير مهاراته وقدراته لتتواكب مع متطلبات العمل وظروف الوقت الحالي .

فلكل شخص انشغالاته وظروفه المادية ايضاً التي تمنعه من الذهاب الى الدراسة التقليدية أو الذهاب إلى المعاهد التي تحتاج منه وقتاً ومالاً , وبالتالي بالتعلم الذاتي يستطيع أن يحدد ما يريد تعلمه من مهارة معينة أو لغة معينة أو إحراز تقدماً في تخصص ما وبالتالي يكتشف الكثير من الأشياء بمفرده وتجعله مكتفياً ذاتياً و متحفزاً .

اخيراً استطاع العديد من المتعلمين ذاتياً من إيجاد فرص عمل خصوصاً في شبكات التواصل الاجتماعي والتجارة الالكترونية واذا اردنا تحقيق تطلعاتنا والبقاء ع صلة مع عالم دائم التغيير فإن التعليم الذاتي يعد أمر بالغ الأهمية .

وعند سؤال مستشار وخبير التدريب صالح الشهري المشرف بإدارة تقنية المعلومات بالطائف أجاب قائلا :

قد يولد من رحم المشكلة فكرة تغير مفاهيم العالم وهذا ما تجلى واضحا في ازمة كورونا فكان أولى تلك الأفكار الرائعة هي التعلم الذاتي الذي انتقل من مغبات الأفكار الى واقع التنفيذ ففي وقت قياسي وجدا اثره في العالم قاطبة وفي المجال التعليمي خاصة وهذا يتضح جليا من خلال منصة التعليم بوزارة التعليم التي ما لبثت ان استطاع الجميع كبارا وصغار رجلا ونساء جاهلا ومتعلما الا واستطاع التعامل معها واتقانها وهذا يدل دلالة واضحة على مدى تأثير المنصات الاجتماعية في التعليم حيث كان للتعليم الذاتي حضورا تجسد في وصول منصة مدرستي للجميع دون استثناء وهنا نجد انفسنا امام حقيقة واضحة وجلية بان التعليم الذاتي اصبح ذو وقع وذو تأثير ولم يبقى مجرد ترفيه او امر ثانوي كما كان سابقا .

وقد إضافة الكوتش هند الغامدي والمتخصصة في الذكاء العاطفي للقيادة الاسرية والتي تشرف على احد منصات التواصل الالكترونية في نشر ثقافة التعامل الاسري والاجتماعي والتي قالت :

قد يجد الشخص نفسه من خلال تعلم بعض المهارات التي يحبها وقد يرغب بذلك ذاتيا وخاصة اذا وجد المحتوى المتكامل والميسر له لذلك نجد لمنصات التواصل الاجتماعي اثر في تحفيز معرفة ميول الاشخاص لهواياتهم الخاصة ، وايضا مساعدتهم على التعلم الذاتي لإتقان هذه المهارات
ومن هنا يأتي دور صانع المحتوى الجيد والمتمكن الذي تكون لديه القدرة الكافية على ايصال المعلومات وطرحها ومساعدة المهتمين للتمكن من اتقان هواياتهم او مهاراتهم الذاتية ، بعيدا عن اجواء المناهج والتقييم والاختبارات والمنافسة التي قد يجدها الشخص عند التحاقه بالصفوف الدراسية او الدورات التدريبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى