تعليمية

الحازمي ” العنف الاسري من اهم اسباب التنمر”

اللقاء الثاني للحد من التنمر للاستاذ محمد الحازمي

الطائف – واصل- عبدالله الحارثي:

استمرارا  لتنفيذ البرامج التدريبية الذي تحرص على  أقامتها إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الطائف وبمتابعة من “د سالم الشهري” رئيس إدارة التوجيه والإرشاد الذي يولي اهتمام بجميع البرامج التي قررتها وزارة التعليم ؛ والتي  تساهم باذن الله  في تحقيق التوازن بين كافة المرشدين في جميع مدارس المحافظة ؛ وتحقق تطلعات ولاة الأمر لبناء مجتمع محب لدينه ومليكه ووطنه  .

فقد أقامت الإدارة برنامج تدريبي بعنوان ” الحد من التنمر بين طلبة المدارس ” للأستاذ محمد الحازمي مشرف التوجيه والارشاد والذي تم نشر اللقاء الاول على الرابط 

https://wasel-news.com/?p=282006

وتكملة لما سبق فقد تحدث الحازمي عن التنمر وحقيقته وكيفية الحد منه ؛ وكيفية التعامل مع الطالب المعتدي او الطالب المعتدى عليه سواء لفظيا أو جسديا أو نفسيا او الكترونيا.

 وأشار الحازمي إلى أن هناك أسباب لوجود التنمر وتؤثر على المجتمع المدرسي وهي كالتالي :

أ- الأسباب السيكوسيولوجية

في كثير من الأحيان ، ينحدر المتنمرون من الأوساط الفقيرة و من العائلات التي تعيش في المناطق المحرومة ، أو ما يسمى أحزمة الفقر ، و تعاني من مشاكل اقتصادية ، في ظل وضع سوسيولوجي يتسم باتساع الهوة و الفوارق بين الطبقات الاجتماعية .

ومن الناحية السيكولوجية عادةً ما يكون المتنمرون ،خصوصا القادة منهم ، ذوي شخصيات قوية ومن الشخصيات السيكوباثية psychopath المضادة للمجتمع .

و تكمن خطورة هذا النوع في إمكانية تحوله خارج المدرسة إلى مشروع مجرم يهدد استقرار المجتمع ، حيث غالبا ما يؤسس المتنمرون عصابات إجرامية أو ينضمون إلى عصابات إجرامية قائمة .

ب – الأسباب الأسرية

يعتبر العنف الأسري من أهم أسباب التنمر ، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه الأبناء أو الخدم ، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه .

وهكذا فإن الطفل الذي يتعرض للعنف في الأسرة ، يميل إلى ممارسة العنف والتنمّر على الطلبة الأضعف في المدرسة .

كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لاعتمادهم الدائم على الوالدين ، فالحماية الأبوية الزائدة تقلل من شأن الطفل وتضعف من ثقته بنفسه وتشعره بعدم الكفاءة .

ج- الأسباب المرتبطة بالحياة المدرسية

ارتقى العنف في المدارس المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة ، وصلت حد الاعتداء اللفظي و الجسدي على المدرسين من طرف الطلاب و أولياء أمورهم ، حيث اندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه ؛ مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين و تأثيرهم على الطلاب ، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط و التنمر على البعض الآخر . 

د- الأسباب المرتبطة بالإعلام و الثورة التقنية

تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي .

لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب يعتبرون الحياة اليومية بما فيها الحياة المدرسية ، امتدادا لهذه الألعاب ، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية  وهنا تكمن خطورة ترك الأبناء يدمنون ألعاب العنف.

طرق العلاج 

١- العلاج الأسري 

٢-العلاج المدرسي 

و حتى يكون البرنامج العلاجي فعالا ، لابد أن يشمل الأمور التالية :

 – توعية المعلمين والأهالي والطلبة بماهية سلوك التنمر و خطورته .

– إشراك المجتمع المدني و الشركاء المؤسساتيين للمدرسة في توعية الناس بخطورة التنمر  .

– إدراج التربية على المواطنة و السلوك المدني في المناهج الدراسية .

– تشديد المراقبة و اليقظة التربوية للرصد المبكر لحالات التنمر.

– وضع برامج علاجية للمتنمرين بالشراكة مع المختصين في علم النفس.

– وضع ميثاق للفصل يوضح حقوق جميع الأطراف و واجباتهم على شكل التزام يشارك الجميع في صياغته و التوقيع عليه.

– تنظيم أنشطة موازية تهتم بتنمية الثقة بالنفس و تأكيد و احترام الذات.

– تشجيع الضحايا على التواصل مع المختصين في حالة تعرضهم لسلوكيات التنمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى