اهم الاخبارصوتك وصل

خطأ طبي واهمال ينتهي بوفاه دماغيه ضحيتها سميه ووالدها يناشد ولاة الامر

أبها – واصل – أروى الفهد :

ناشدت عائلة سميه الشهراني والتي قد تعرضت سميه وعائلتها في وقت سابق لحادث مروري نقلت على اثره للمستشفى المدني العام بخميس مشيط .

وأوضح بأن سميه بقيت يومين في الطواريء بقسم الإنعاش ومن ثم نقلت للتنويم في قسم الجراحه العامه وبعد مرور ثلاثة أيام أبلغنا طبيب بأن الطبيب الذي سيباشر حالة أختي لم يعد موجوداً وبعد ذلك عمل لها إحالة لمستشفى عسير المركزي لإنقاذ حياتها من الموت حيث مكثنا غرفة الإنعاش اكثر من 14 ساعه ننتظر توفر سرير لسمية في العناية المركزه وفي تلك الاثناء التقيت بالاطباء حيث أبلغوني بأن سميه تحتاج تدخل جراحي عاجل حيث أن الضربه كانت على البطن وأسفل الظهر وعملو لها العملية الأولى في البطن مع وضع الإحتمالات بأن نسبة الوفاة قد تكون ٢٠٪؜ وأستغرقت العمليه اربع ساعات وقد أتضح بأنه يوجد تهتك في الكبد وضربات وصديد في البنكرياس وتم إستئصال جزء كبير من البنكرياس مع الطحال وإخراجها للعنايه المركزه .

بعد ذلك وكانت بصحة شبه جيده مادامت تستطيع الأكل التحدث معنا وبعد إسبوع ونصف تم اخراجها للتنويم ولكن دون تنظيف أختي ودون تقديم أي خدمه تحدثت مع الممرضات لكي يتم الاجراء اللازم ولكن دون جدوى وبعد ساعات أصيبت بجلطه وتم نقلها للعنايه مره اخرى ومن بعد ذلك لم أسمع صوت أختي مره أخرى ساءت حالتها وتم فتح صدرها لاخراج المويات منها وتم فتح بطنها مره أخرى وتدهور حالتها وزيادة سوئها وإصابتها بجلطه في رجلها اليمنى وجميع الأطباء لايستطيعون تقديم أي خدمه لها وأن علاجها إحالتها لمستشفى مركزي متخصص وأغلب الأطباء بمستشفى عسير المركزي في إجازه.

وبعد ذلك تم خضوعها لعملية في الحوض وبعد ذلك تشنجت أختي وعند فتح صدرها مره أخرى تم وجود قطعة قماش ! وزادت زياده سوء حالة سميه ومضاعفاتها .

أخطاء طبية قاتلة ولكن عقوباتها حنونة هي جملة لخصت ما يحدث في قطاع الصحة من أخطاء طبية لم تجد رادعًا قويًّا يمنعها فزادت لتصبح شبه عادة يدفع ثمنها الأبرياء.

وأكد أخ سميه بأن الطبيب (ع.ب) وقف مع المريضه وعلاجها بالعنايه وقفة إنسانيه عظيمه.

حيث افاد اخ المصابه بانه طالب بتشكيل لجنه طبيه للكشف عن حالته المريضه واتضح بالتقرير أنها تحتاج لنقل سريع الى مستشفى مركزي تخصصي بأقرب وقت حيث ناشد ولاة الأمر بإخلائها  إلى الرياض لعرضها على المستشفيات الخاصة، بعد أن تعذر علاجها في منطقة عسير .

والجدير بالذكر تزايد ضحايا الأخطاء الطبية وإهمال الأطباء، وارتفاع نسبة الوفيات بسببها، باتت قضية شائكة تتصدر إهتمام الناس والمجتمع بأطيافه كافة، فسلسلة الأخطاء الطبية تكاد لا تنتهي، وسنوياً تتزايد عدد الوفيات وضحايا الأخطاء الطبية داخل المستشفيات.

لِمَ كل تلك الأخطاء المستمرة والمتزايدة، رغم المبالغ الضخمة التي تصرف على القطاع الصحي؟ والإمكانات العالية من أجهزة وأدوية التي تتوفر في المستشفيات السعودية، إذ تصرف الأدوية باهظة الثمن التي تبلغ قيمتها أحيانا عشرات الألوف مجاناً للمرضى.

هناك نقص في كفاءة الكوادر الطبية وانعدام خبرة وسوء تشخيص لحالة المريض والقطاع الصحي بحاجة لرصد وتدقيق وتطوير لمستوى الكوادر الطبية أكثر من مبالغ ضخمة تصرف عليه، وكذلك متابعة وتقييم لمستوى الخدمة الطبية المقدمة للمريض، ورصد دقيق للأخطاء الطبية والإهمال، ورقابة على الكادر الطبي المشرف على حالة المريض بمتابعة طريقة الأطباء في التعامل مع الحالات وتشخيصها وخطوات العلاج المتخذة معها، حتى يتم معرفة المسؤول والسبب في حالة وقوع الأخطاء الطبيه والإهمال المستمر  هذه القضية تحتاج لتفاعل وتفعيل دور وسائل الإعلام والجهات القانونية.

كيف لمن يستجير به الناس هرباً من الآلام أن يزيدهم ألماً!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى