كتاب واصل

طؤاري عسير

الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد

unnamed (33)
بقلم الأستاذ / خالد الحارثي

آلمنا ما حدث من إجرام وقتل ظهيرة هذا اليوم في منطقة عسير لأولئك المارقة الذين يقتلون المصلين على الثغور وفي المساجد ، ويفخرون بذلك ،، جريمة يصعب تصديقها ، وشرذمة تفخر بها ، اي فكر ودين لهؤلاء وقد ‏عظّم النبي ﷺ المرور بين يدي المصلي فكيف بقتله، قال ﷺ (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه) .
ومن ‏أعظم الذنوب بعد الكفر سفك الدم الحرام، ولو سُبق الكفر بذنبٍ لسبقه القتل، ففي الحديث: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما»
وقد تنبأ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في عام 1415 بعد تفجير العليا بالرياض عن هؤلاء المارقة فقال رحمه الله ما نصه
“اليوم يقتلون أهل الذمة وغداً يقتلون أهل القبلة” وهاهو واقع في هذا الزمن ، فقد نصبوا العداء لأهل القبلة ووصفوهم بأنهم مرتدين وأباحوا قتلهم ، فماذا قدّموا للإسلام غير تشويه صورته والصد عنه وخدمة الأعداء وفجيعة الآباء والأمهات والسعي للإخلال بالأمن ،،
عقول لا تدري كيف تم اقناعها أن الجنّة فوق جثث المسلمين وفي بيوت الله و‏قتل المصلين ، وقد سبقهم لهذا أبي لؤلؤة المجوسي عندما تجرأ وقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو بمنبره في المسجد النبوي يؤم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، وهذا الفعل الشنيع غرسة من غراسة يقطف منها الفاعل لعنة قتل النفس المعصومة،ولعنة الغدر،ولعنة اﻹفساد(ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا)
وبهذا وقعوا في ظلم أنفسهم وظلم غيرهم بالجناية عليه وقتله ، فنحن في عصر يشهد أقذر أنواع القتل وفي أطهر بقاع الأرض – مساجدها – في بيوت الله دخلوها لا لدنيا يصيبونها بل يرجون ما عند الله ، وقد بين الله تعالى مصير من منع الركع السجود من دخول المسجد والصلاة فيه ، فما بالك بمن يقتل المسلمين في المساجد ، وقد ‏نهى الإسلام عن قتل اليهودي في معبده ، والنصراني في كنيسته؛ فكيف بالمسلم ! والمسلم في مسجده !
فذلك انتهاك لحرمات متعددة قال تعالى : (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذاب عظيم)

سُحقاً لمن باعَ الأمانة والهُدى.
ومضى بخبثٍ يستبيحُ المسجدا
تركوا اليهود ورآءهم وتسابقوا
يستهدفون الراكعين السُجَّدَا

‏الم يئِن الأوان أن يعود الآباء لأُسرهم ويطلع الأمهات على أدوارهن في بناء الأسرة وتفقد أحوال أبنائهم ،،
الأمر جدُّ فأفيقوا وتابعوا أبناءكم حتى لا يكونوا أدوات لقتل المسلمين والنيل منهم ، فتنظيم داعش – عليهم من الله ما يستحقون – ينشطون في الانترنت ويستقطبون الأغرار من أبنائنا من خلاله ، فدورنا إغلاق كل منفذ لهم يقتلون من خلاله أهلينا وإخواننا من المسلمين ..

نسأل الله أن ينتقم من كل من شوه الإسلام ، وجعله ستر له وغطاء في الإفساد والإجرام والقتل إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

(‎@sehamallil): https://twitter.com/sehamallil?s=08

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى