كتاب واصل

داعش إلى أين ؟

الكاتب محمد الثقفي

يأتي تتنظيم داعش من رحم القاعدة ولكنه يختلف في الأهداف والهيكلة كيف ذلك ؟!
تنظيم داعش يرأسه ضباط من تركة النظام السابق الذي أطاحت به أمريكا فهم ضباط عراقيون لهم خبرة بالحروب والخطط العسكرية والسلاح تمرسوا في حرب العراق مع إيران وجلبوا معهم المرتزقة من الداخل ومن الأجانب ومن تنظيم القاعدة الذين يحاربون في أفغانستان والشيشان واليمن وأقنعوهم بأن هذه الحرب هي جهاد ضد الكفار وضد العملاء واستغلوا فكرة الولاء والبراء ولابد من إقامة الخلافة الإسلامية لتوحيدهم تحت راية واحدة وساعدهم على ذلك التقنية الحديثة وسهلت التواصل فيمابينهم حتى وإن تناءت بهم القارات والأزمنة والمحيطات وفي الحقيقة هي حرب مفتوحة هي حرب حقد وانتقام ضد كل من حرمهم تلك النعم والامتيازات التي كانوا ينعمون بها في ظل النظام السابق ولن يرحموا أحدا سواء كانوا من المسلمين أو من غيرهم وفي هذه المعمعة اختلط الحابل بالنابل والدليل على ذلك أنهم يتشفون ويتلذذون بالقتل فتارة يقطعون الرؤوس وتارة يحرقونهم أحياء وتارة يردونهم من أماكن شاهقة ويتفنون في نوعية القتل في حالة هستيرية ( شذفرونيا) لم يسبق لها في التاريخ مثيلا ماعدا حالة بني العباس حينما أطاحوا بالدولة الأموية عن طريق أبي مسلم الخراساني فقد قام العباسيون بنبش قبور بني أمية ومزقوا الجثث حقدا وانتقاما والمصيبة أن بني أمية كأنهم كانوا يعرفون هذه النهاية ومنهم الحجاج فقد أوصى بأن يقبر في مدينة واسط بالعراق تحت مجرى نهر أوماء حتى لا يعرفوا مكان قبره وقس على ذلك ماحصل في ليبيا فباقياالنظام السابق للقذافي من الأمن والجيش انضموا لداعش لأن الهدف واحد حرب حقد وانتقام وكذلك في سوريا حتى جماعات المعارضة انضمت لداعش والسلاح الذي كانت تحصل عليه من أمريكا أصبح بيد داعش وفي اليمن ليس هناك حوثيون وإنما الجيش اليمني والحرس الثوري اليمني التابع لنظام علي عبدالله صالح ونظام داعش حربه مفتوحة مع كل العالم وكان أجدادنا رحمهم الله يرددون أبياتا من الشعر ومنها :
يأتيك من بغداد قوم بقوة هم
أكثر من الحيات والورق الخضر
وفي هذه الأبيات أن هذه الحرب تهتز من بغداد إلى مصر وفيها كلام يشير إلى هذا التنظيم الفاشي ، وقد تعددت الروايات في هذه الأبيات منهم من نسبها لحميد بن منصور وهذا الرجل غير معروف ومن من نسبها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهناك روايات أخرى ولكنها ليست قاطعة .
وحرب الحقد والانتقام نيرانها لا تنطفئ مالم نقض على مصدر هذه النيران التي سوف تهلك الحرث والنسل وتأكل الأخضر واليابس وهناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه( إذا رأيتم أصحاب الرايات السوداء فاقتلوهم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم قال تعالى( إن هذه أمتكم أمة واحدة ، وأنا ربكم فاعبدون ) سورة الأنبياء آية ٩٢ وقال تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) نسأل الله العفو والعافية والسلامة في الأبدان والأمن في الأوطان ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين إنه سميع مجيب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى