جامعة الدول العربية تصنف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية

أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة اليوم (الجمعة) تصنيف «حزب الله» اللبناني “إرهابيا”، وسط تحفظ من لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر.

وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار إن “القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله ارهابيا”، مضيفا أن “هناك اجماعاً على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر”.

وكان وزراء خارجية الدول العربية اختاروا أمس (الخميس) وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة، في ظل تحفظ قطري عليه.

ويأتي قرار الجامعة العربية منسجماً مع قرارات مماثلة صدرت عن مجلس وزراء الداخلية العرب، ودول مجلس التعاون الخليجي، ووزارة الداخلية السعودية، ووزراء الإعلام في دول الخليج.

إذ صنفت دول مجلس التعاون الخليجي مطلع آذار (مارس) الجاري «حزب الله» اللبناني «منظمة إرهابية»، وهو التصنيف الذي ينضوي تحته قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، مؤكدة انها ستتخذ “قرارات لاحقة” تستند إلى هذا التصنيف.

وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في بيان صادر عن الإجتماع: «إن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها».

وعلى الأثر، وصف زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري الخطوة التي قامت بها دول مجلس التعاون بأنها ليست بسبب غضب هذه الدول من لبنان وإنما بسبب خوفها عليه، وقال: «هم اتخذوا هذه الإجراءات بعد اكتشافهم العديد من الخلايا التخريبية التابعة لحزب الله في البحرين والسعودية والكويت».

كما اعتبر وزراء الداخلية العرب  «حزب الله» منظمة إرهابية، واتهموه بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.

وقال الوزراء في بيان ختامي لاجتماعهم الذي عقد في تونس: «ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية». ورفض العراق القرار فيما تحفظ لبنان عنه.

وتعهد وزراء الإعلام في دول الخليج من جهتهم، بمواجهة منظومة «حزب الله» بإجراءات قانونية وإعلامية صارمة، تحاصر الحزب الذي صنفته دولهم إرهابياً، ومنع التعامل مع أية قنوات محسوبة على الميليشيا اللبنانية وقادتها وفصائلها.

يذكر أن وزارة الداخلية السعودية كانت أعلنت في شباط (فبراير) الماضي، فرض عقوبات على 3 لبنانيين و4 شركات بعضها يتبع لهم «لارتباطهم بأنشطة تابعة لما يسمى بحزب الله»، وحظرت على «المواطنين السعوديين أو المقيمين في المملكة التعامل معهم، استناداً الى نظام جرائم الإرهاب وتمويله».