متنوعة

“شاهد” التطور في نقل الحجاج من الجمل للترددية وإستخدام التطبيقات الذكية لإيصال الحافلات لمخيمات الحجاج

 مكة المكرمة – واصل – مرفت محمود :

بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام إعتبارا” من صباح يوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة ، في التوجه صوب مشعر منى لقضاء يوم التروية إقتداءً بسنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقد أعدت كافة القطاعات الحكومية والأهلية إمكانياتها الآلية وطاقاتها البشرية ووفرت خدماتها لتمكين ضيوف الرحمن من قضاء يومهم بيسر وسهولة وأمن وأمان .

ومع بدء مرحلة التصعيد الأولى لمشعر منى تبدأ عملية تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل وزارة الحج والعمرة وقيادة قوات أمن الحج والنقابة العامة للسيارات ومؤسسات الطوافة .

في حين كان مشروع النقل الترددي الذي تشرف عليه وزارة الحج والعمرة قد حقق نجاحه ومساهمتة في تخفيف الضغط المروري على المشاعر المقدسة في مواسم الحج ، وساهم في نقل حجاج بيت الله الحرام بكل سهولة ويسر، فإن له خططه الخاصة وبرامجه المعدة والتي أوضحها المشرف العام على النقل الترددي بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا الأستاذ عادل رشاد قاري ، مشيرا” إلى عملية نقل الحجاج في السابق كانت تعتمد على الجمال ، فكانت عملية نقل الحجاج من جدة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ” عرفات ـ مزدلفه ـ منى ” تتم بواسطة الجمال وكان للجمالة هيئة يطلق عليها ( هيئة المخرجين ) تتولى مسؤولية إحضار الجمال والجمالة , و تتبعهم جماعة أخرى تعرف بـــــ ( المقومين ) وهم الذين يقدروا حمولة الجمل.

أما الطرق البرية التي تسلكها قوافل الحجاج فكان يطلق عليها الدروب وهي : درب السيدة زبيدة ( طريق الحيرة , مكة المكرمة ) ، ودرب الحاج المصري ، ودرب الحاج الشامي ( دمشق / المدينة المنورة )

وبعد أن استقر الأمن والأمان بطرق الحجيج ودروبهم في بداية عهد الدولة السعودية ، وظهرت السيارات كوسيلة جديدة لنقل للحجاج ، صدر الأمر السامي الكريم رقم (11501) وتاريخ 3/7/1372هـ بإعتماد نظام النقابة العامة للسيارات ، كجهة تعمل على تنظيم عمليات نقل الحجاج وتوزيعهم بين الشركات .

وعاما بعد عام تم تطوير برامج وخدمات نقل الحجاج فظهرت الطرق المسفلته بعد أن كانت ترابية ، وبرزت الكباري والأنفاق لتخفيف الإزدحام الذي تشهده الشوارع والطرقات ، ولم تكن الطرق والإنفاق والجسور نهاية تطوير خدمات نقل الحجاج ، إذ سرعان ما برز نظام النقل الترددي عام 1416 هـ الذي تم تطبيقه كتجربة محددة على حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا من خلال طريق خاص ذو مسارين لذهاب وعودة الحافلات داخل مسار محكوم بإستخدام محطات إركاب مرقمة وفقا لأرقام مكاتب الخدمة الميدانية . 

وأشار الأستاذ: عادل رشاد قاري، أن نتائج النقل الترددي أسهم في الحد من التلوث البيئي وتقليص عدد الحافلات حيث ساهم في القضاء على معاناة الطريق من طول الإنتظار ، فإصبح التنقل من عرفات إلى مزدلفه فمنى يتم خلال دقائق معدودة بعد أن كان الوقت يستغرق ساعات .

وأكد المشرف العام على النقل الترددي بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا الأستاذ : عادل قاري
أن النقل الترددي الذي يعتبر منظومة علمية وعملية فلقد أقتصر الوقت بشكل ملحوظ وأكثر راحة وطمأنينة وتنظيم للحجاج .

وعن خطة النقل المعتمدة هذا العام ، أوضح القاري أنه سيتم نقل حجاج مؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا عبر خطة عمل محكمة تتضمن تخصيص نحو 931 تسعمائة وواحد وثلاثون حافلة لنقل (131364) حاجا لقضاء يوم التروية بمنى ، فيما خصصت 750 سبعمائة وخمسون حافلة لنقل ( 105751 ) حاجا” لعرفات مباشرة .

وعن جديد الخدمات في مجال النقل الترددي أشار القاري إلى أنه سيتم في موسم حج هذا العام إستخدام التطبيقات الذكية لإيصال مرشدي الحافلات إلى مقار سكن الحجاج بمكة المكرمة وتوجيههم لمخيمات الحجاج بمنى أو عرفات ، ومثل هذا النظام الذي يطبق لأول مرة يهدف أولا لرصد تحرك الحافلات وتتبعها ومعرفة ومتابعة تحركاتها والتدخل في حال تأخرها عن الوصول لموقعها .

وحول كيفية معالجة حالات تعطل الحافلات وايجاد البديل لها ، أوضح القاري أنه ومن خلال التنسيق المسبق بين المؤسسة والنقابة العامة للسيارات ووفقا للخطة المعدة من المجلس التنسيقي للنقل الترددي يتم تجنيد عدد من العاملين بالمؤسسة كفرق مساندة لمراقبة الطرق ورصد الحافلات المتعطلة لا سمح الله والإبلاغ عنها مباشرة ، والإستعانة بالحافلات الإحتياطية والتي يتم وضعها في جاهزية كاملة للعمل والتدخل في أي وقت فالهدف هو العمل على سرعة وصول الحجيج لمخيماتهم بسلامة وأمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى