كتاب واصل

سيرة ذاتية

كتبه : مبرد ياسين الشمري

أقنع بعض الاشخاص الطموحين أنفسهم بأن الحياة مثابرة وكفاح وجعلوا من بيت الشعر الشهير نبراس لهم:

إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي

السيرة الذاتية – التي تملأ الأدراج وسلات المهملات و أصبحت الان وجبة مفضلة لفرّامات الورق – متطلب لكل متقدم على وظيفة.

يقوم بتعئبة السيرة الذاتية نوعان من الناس ، موظف في مكتبة تقع بشارع ثلاثين يطلب خمسين ريال لكي يضع زخارف على ورقة تحتوي بمعلومات شهادة الثانوية وبعض المهارات الشخصية وخبرات (اي كلام) لشخص محدود الطموح.

امّا النوع الاخر فقام ببناء تلك السيرة وكتبها بكل بجد وجهد وتعب ومثابرة وتحدي لظروف حياته الصعبة مردداً بيت القصيد اعلاه.

كتب تلك السيرة وهو فخور بشهادته العلمية ومهاراته الشخصية وتعليم نفسة لغات اخرى.

لك ان تتخيل ان الأول حصل على وظيفة خلال أسبوع بل خلال ساعات،

والثاني مازال يبحث عن وظيفة او مازال يبحث عن مكانه الطبيعي والمناسب في مكان عمله.

ليست المشكلة بالشخص الاول الذي وجد شي يعلم يقناً انه راضي كل الرضا وهذا هو اقصى طموحه، المشكلة بالمثابر الذي وجد نفسة على رّف صنع من متنفذين تنفيذيين بمؤسسات وشركات عينوا بالعلاقات الشخصية.

 

*(حقيقة)… لا يحبون القمم النامية…
لي صديق يحمل درجة الدكتوراة مهمّش منذ سنوات على رفّ من تلك الرفوف ، والأدهى والأمر ان الذي يرأسه (أفدغ) أتى بالعلاقات اللاوعائية تحت بند ( سرخسي).

*(واقع) … يتنفسون فساد اداري..
لي قريب يتحدث لغتين غير اللغة العربية الأم مازال يعاني من عثة الرّف.

*(تواصل) لديكم الكثير من الإثباتات الواقعية والحقيقة أستطيع ان أقرأها بردودكم وتعليقاتكم.
أيها المثابرون سوّقوا لأنفسكم…
خاتمة:
عيبً على اللي يتقي عقب ما بان
وعيبً طمان النفس عقب ارتفاعه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى