كتاب واصل

” الله معاي “

كتبة : سعود سيف الجعيد

في زحمة الآلام وفي ليالي الياس والحرمان وفي سكون الليل ووحشة الطريق لاتسمع الا صوت أنفاسك وأنين خطواتك وبعضا من نظرات حائرة واحلام شارده لتجتاحك الاحزان والهموم لتعبث بداخلك ويلتحفك الصمت وانت تفكر فيما يجري من حولك من احداث مؤلمه لايتحملها قلبك المتعب الذي يبحث عن مرافئ للسعاده تبحث عن من يسمعك من يحنو عليك من يأخذ بيدك إلى طريق الفرح فلا تجد من يشعر بهمومك ومتأعبك تفتش عن أصدقائك لتشكو لهم حالتك الحزينه ولكن لاتجدهم فهم في عالم اخر لأيهمهم سوى أنفسهم تهيم في الطرقات تبحث عن من يلملم أحزانك ولكن لامجيب تجد نفسك قد كرهت الحياه لانك فقدت فيها كل معاني الانسانيه فلا احد يسمع صوتك ولا احد يسال عنك تفكر وتدمع عيناك وانت تجد الجحود والنكران يطوف في عالمك في زحمة هذه الأفكار والأوهام تتذكر ان هناك بابا لم تطرقه جيدا وهو باب السماء وتدرك وقتها انه لن يقف معك ولن يسمع همسك الا الله فهو الرحمن الرحيم بعباده فترفع يديك في خشوع تام لتدعوا الله بان يبدل أحوالك وان يسعد ايامك بعدما خذلك البشر وتستمر في الدعاء ومناجاة الله الواحد الأحد وفي داخلك يقين تام بان الله هو القادر على إنصافك وإسعادك وما هي الا أيام لتجد الإجابة السريعة من الله عزوجل الذي رحم حالك وسمع انينك وتفضل عليك بكرمه وجوده احساس عظيم عندما تشعر بان الله بجانبك وكأنه يقول لك لاتحزن فانا لن أتخلى عنك لتجد كل شي في داخلك تغير إلى الافضل لانك لجات إلى الله واستغنيت عن الناس الذين لم ينفعوك ولم ينصفوك وتخلوا عنك فكم من أناس غفلوا عن العودة إلى الله وهو يخاطبهم سبحانه ادعوني استجب لكم تأخذك خطواتك المتعبه ودموع الفرح تغسل كل معاناتك بعدما وجدت ان الله معاك ولست وحدك اقتربت من الله لتجد السعاده تدعوه فتجد الإجابة فكيف نشعر بالحزن والله معنا يسمعنا ويرحمنا ويشعر بنا انها الغفلة التي اعمت أبصارنا وقلوبنا عن العودة إلى الله وقفه ………
اشرب دموعك وأجرع مرها عسلا
يغزو الشموع حريق وهي تبتسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى