المحلية

أم عبدالرحيم “٥٠ سنة بين التطريز والنسيج وأعمالها تجذب زوار فعاليات مهرجان ولي العهد بالطائف

الطائف – واصل – فهد القرشي: 

الخياطة والتطريز من الحرف التي حيكت بأنامل الحرفيين الأوائل الذين استطاعوا أن يبدعوا في هذه المهنة، بخبرتهم الواسعة في كيفية التعاطي مع الخامات البسيطة والمحدودة، ليحيكها وينسجها منتجاً خاصا للرجال أوالنساء .

ويعد سمة تتميز بها الشعوب عن بعضها بعضاً، فهو الإرث المستمد من الأجداد، وعنصر لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية والحفاظ عليه .

“أم عبدالرحيم”(فاطمه محيا الطلحي ) التي تجاوزت العقد السادس من عمرها تشارك عبر ركن مخصص للاعمال الحرفية في الفعاليات المصاحبة لمهرجان ولي العهد للهجن المقامة في المعسكر الدائم للهيئة العامة للرياضة في محافظة الطائف لتعرض منسوجاتها ومنتجاتها وأعمالها لزوار الفعاليات من كبار وصغار على حد سواء .

مؤكدة انها تعلمت مهنة الخياطة والنسيج التطريز اليدوي وورثتها عن أمها، التي دربتها على الخياطة قبل نحو 50 عاماً حيث كانت بعمر 9سنوات .

فهي تنسج على الحرير والدوبارة للإنتفاع به لتجهيز الثياب قديماً ومستلزمات المُراح و السقيفة واللطيف لتزيينها و حفظ الأطعمة و الأمتعة وتخزين الملابس وغيرها.

وتؤكد أنها من منطلق أهتمامها بحفظ تراث الأباء والأجداد ظلت متمسكة بهذه المهنة طوال تلك السنوات التي لم تزيدها سوى خبرة وقدرة أكبر على حياكة ماتريد باتقان ومهارة .

وعن مشاركاتها أكدت أنها شاركت في سوق عكاظ منذ انطلاقته وحتى الآن وقد حققت المركز الأول قبل عشر سنوات تقريباًعلى مستوى حرفة الخياطة والتطريز بينما توالت مراكز أعمالها المختلفة بين الثاني والثالث والخامس بالسنوات الأخرى .

كما أنها شاركت في مهرجان الورد الطائفي ومهرجان العروس في جدة ومهرجان ليالي طائفية حيث كانت المسؤولة عن أزياء قبائل محافظة الطائف بالإضافة لمشاركتها الحالية في الفعاليات المصاحبة لمهرجان ولي العهد للهجن .

وعن دورها المجتمعي وجهودها في الحفاظ على هذا الأرث أوضحت “الطلحي ” أنها شاركت في إقامة مناسبات لعروض الجنادرية واليوم الوطني لدار المسنين و جمعية فتاة ثقيف للأيتام بالطائف وقدمت أعمالها في العديد من المدارس وقامت بتدريب طالبات من جامعة الملك عبدالعزيز والملك سعود بشهادات من الغرفة التجارية ومؤسسة تعود لها .

ولها عدة منشورات منها” تراث الاجداد يحيه الأحفاد “ كما دربت على التطريز في مدارس تعليم الكبيرات .

ونوهت أنها حضيت طوال مسيرتها بالعديد من شهادات الشكر والدروع التذكارية من مؤسسات حكومية وأهلية وغيرها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى