كتاب واصل

“كش ملك”

أن تكون الحياة كلعبة شطرنج كبيرة -كما مثلها الشاعرالكبير إليوت- هو أمر يستدعي من أجله وقفة تأملية
أيضاً كبير!

مقالات
بقلم : الكاتبة بشاير الهمامي

تريدونها لعبة شطرنج ؟ إذن لنبدأ باللعب سوياً !

هل سنبدأ بلعب دور الجندي المجهول الذي يجعل صدره درعاً حامياً لتلك السادات التي تقبع خلفه؟

أيجب أن يبدأ الإنسان البسيط بهذا الدور؟ ولا يخطو سوى خطوة واحدة في طريق يناسب لونه و جنسه وعرقه ؟

نعم ! إذن لنكمل ..!

بعد تلك المرحلة سنصبح ذلك الحصان الذي يستطيع أن يتحرك ٣ خطوات أكثر من الجندي ..

له حرية أكبر و يستطيع القفز فوق الغير ببسالة، لكن حريته لازالت مقيدة بصلاحيات مُختاره له !

لتأتي الآن لتلبس شخصية الفيل !

جميل المظهر ورشيق التكوين -بعكس حجم اسمه-، حاد الطباع، واذا وجدك في نفس اتجاهه فإن مصيرك ان تُصاب في مقتل !

لكن طريقه مرسوم بعناية و بخطوات وصلاحيات أكبر ، وأيضاً موجهه بعناية أكبر فوجهته دائماً حيث يأمرون !

و عندما يُـقتل لن يـستطيع أن يعود بنفس ذلك الطريق المستقيم الذي سلكه ..

الآن نحن القلعة ! أعتقد أنها أقوى من المناصب السابقة !

فهي في موقع يسمح لها أن يصبح الكل تحت عينيها المترقبة ..

ولأنها قادرة حقاً أن تدور في جميع اتجاهات أرض الشطرنج ، وتأخذ معها كل الأرواح التي في طريقها !

وعندما تسقط القلاع تسقط جميع الحصون الحامية لمملكة الشطرنج ..

وهوية الوزير !

يا له من منصب، أن تصبح وزيراً فصلاحياتك أكبر بكثير من أن تكون أنت الملك الذي لا يملك سوا خطوة واحدة “افقية أو عمودية”  للتحرك في أرض الشطرنج، بينما الوزير يستطيع الذهاب بكل حرية إلى حيث يريد !

الوزير الجسد الوحيد في عالم الشطرنج الذي يملك السلطة المطلقة و جميع الصلاحيات أو لنقول هو من يصنع الصلاحيات حسب مصالحه التي بالتأكيد منصبة في مصالح المملكة الشطرنجية !

و من المفترض أن يحمي ظهر و آمام الملك اذا تعرض للهجوم،

كم أنت ملك أيها الوزير !

و على ذكرنا للملك، فشخصية الملك ، ككل الملوك لا يقوم إلى بخطوة واحدة و يجب أن تكون حاسمة !

موت الملك يعني موت اللعبة ، وكل هؤلاء الشخصيات تحت تلك الأسماء المذكورة وُجدت لحماية الملك ..

لا نريد سماع ذلك التحذير قبل موته “كش ملك “ لكي لا نخسر اللعبة !

فيصبح كدق طبول الحرب في أرض الشطرنج المبجلة ..

إذن هل الحياة حقاً كالشطرنج سيد إليوت ؟

وهل نحن كتلك الكتل الصلبة بتلك المهام المحددة في هذه الحياة؟

لكن ما يثير غريزة التفكير في العقل البشري هو، من ذلك الذي يحركنا بين أصبعين ؟

ومن ذاك الذي ينطق بـ “ كش ملك” ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى