المحليةمتابعات

حالتان فلكيتان وليلة نادرة لم تحدث منذ 30عاماً.. قمر الدم والخسوف معاً

image

متابعات ـ واصل ـ علي الزهراني :

ستكون ليلة الأحد الاثنين، من بين الليالي النادرة، إذ ستشهد حالتين فلكيتين نادرا ما تلتقيان، لكن هذا يعتمد على مكان وجودك على الأرض .

وستشهد سماء ليلة الأحد الاثنين هذه حدوث خسوف كلي للقمر، الذي يكون في حالة القمر العملاق أو “قمر الدم”، وهي ليلة لم تتكرر منذ 30 عاماً.

وسيكون قمر الدم في أقرب نقطة إلى الأرض ويزيد حجمه بالنسبة إلى المشاهد على حجم القمر العادي بنسبة 14 بالمائة، في حين أن نسبة سطوعه ستكون أكثر بنحو 30 بالمائة.

يشار إلى أن هذه الظاهرة حدثت في أعوام 1910 و1928 و1946 و1964 و1982، وستحدث ثانية عام 2033.

ومن المنتظر أن يغطي ظل الأرض القمر بالكامل لنحو ساعة، حيث تمر الأرض بين الشمس والقمر.

وستلعب الأحوال الجوية دوراً في إمكانية رؤية القمر، ففي حال كانت الأجواء صافية، ستكون هذه الظاهرة مرئية في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وإفريقيا وأجزاء من غرب آسيا، وشرقي المحيط الهادي.

والسؤال الآن ماذا سنفعل في صلاتي الخسوف والفجر إذا تزامنتا غدا في بعض المناطق بمشيئة الله
فيما يلي جواب شيخنا عبدالرحمن البراك حفظه الله

 ‏إذا ظهر الخسوف جليا قبل وقت إقامة صلاة الفجر بقدر يكفي لأداء صلاة خسوف خفيفة كربع ساعة ونحوها صلينا الخسوف أولاً ،

 ‏أما إذا كانت صلاة الخسوف ستزاحم الفريضة وتؤدي إلى تأخيرها كثيرا صلينا الفريضة أولاً ثم صلينا الخسوف إذا كان لا يزال الخسوف بيّنا .

 ‏ وقد يحدث التباس لدى بعض من يأتي إلى المسجد لصلاة الفجر وهم يصلون الخسوف فيدخل معهم ، فما حكم صلاته حينئذ ؟

مما يُعين على منع الالتباس المناداة لصلاة الخسوف بـ : “الصلاة جامعة” سواء صليناها بعد أذان الفجر وقبل الفريضة أو صليناها بعد الفريضة.

 ‏ ولو حصل لأحد المصلين ذلك فينبغي عليه إذا تنبه أن ينتقل بنيّته من صلاة الفرض إلى صلاة الخسوف التي دخل فيه مع الإمام وخصوصا أن الفرق واضح .

 ‏ فإن صلاة الخسوف ركعتان لكن في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان فكيفيتها تختلف كثيرا عن صلاة ركعتي فريضة الفجر.

  ‏ولو حصل وغفل بعضهم فصلى الفريضة خلف إمام يصلي الكسوف فإن صلاته لاتصح فريضة ويجب عليه أن يعيدهالاختلاف الأفعالِ الظَّاهرةِ بينهما.

 ‏ وأما عن مسألة صلاة الخسوف والفجر وسلطان القمر وذهابه فيقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
‏أما إذا كسف القمر بعد طلوع الفجر فظاهر الأدلة الخاصة كما تقدم يقتضي شرعية صلاة الكسوف ؛ لأن سلطانه لم يذهب بالكلية.

 ‏فيشرع لكسوفه صلاة الكسوف ؛ لعموم الأحاديث ، ومن ترك فلا حرج عليه ؛ عملا بالقول الثاني ؛ ولأن سلطانه في الليل وقد ذهب الليل ،

 ‏ومن صلى لكسوف القمر بعد الفجر فالأفضل البدار بذلك قبل صلاة الفجر ، وهكذا لو كسف في آخر الليل ولم يعلم إلا بعد طلوع الفجر ..

 ‏ فإنه يشرع البدء بصلاة الكسوف ثم يصلي صلاة الفجر بعد ذلك ، مع مراعاة تخفيف صلاة الكسوف حتى يصلي الفجر في وقتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى