أنثى لايشبهها أحد

وجهك الأمان الذي يجلو الخوف من زوايا قلبي
تلك الملامح التي عشقتها على مر السنين..تفاصيل ابتسامتك..شموخ وقفتك..ثبات نظرتك..خطوط الشيب في شعرك..غضبك المفتعل..رائحتك..كل مافيك..اعتدت مع الزمن أن أعشقه..وصار بحكم العشرة..
رفيقاً يلازم نبضي..ويزيد عمري جمالاً..

،،،،،،،،،،،،
نشتاقهم ونودّ في عمق حزننا لو يعودوا لنحدثهم عن وجع غيابهم وصدمة موتهم..
لكننا….
لم نفكّر لحظة بأننا يوماً سندفن جوارهم..
يوماً سنترك كل شيءٍ لنرحل..
لم نفكر ..أن من يَضحك معنا اليوم سينعانا غداً
لن نتصوّر..من سيبكينا كثيراً
من سيذكرنا بدعوة
من سيمضي العمر متعباً مشتاقاً لنا
من سيدرك قيمتنا أكثر حين نغيب؟؟
من ومن ومن؟؟؟
سيمضي متجاهلاً ذكرانا وكأننا شيئا لم يكن.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بفؤادي دفنت الحنين
جزء من شخصيتي أخفيتها حين أخفيتك..
بداخلي وأدت الحقيقة..
وتركت للناس رؤية مظهراً لايمثّلني..
ارتديت قناع القوّة لأستمر..
وفي صدري خفايا أحاسيس أخرى..
وبأعماقي ماضٍ يقتل حُلمي..
ومزيجاً من الذكرى..والوجع..والشوق..والمشاعر..
التي خلقت مني أنثى لايشبهها أحد..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ليست نهاية الحياة أن نتعثّر ونفشل..
أن يخوننا إنطباعنا نحو شخصٍ ما..
أن يضيع العمر بانتظار حلمٍ لايأتي
أن نتوصل لحقيقة معينة في وقتٍ متأخر..
أن نفقد أغلى مانملك رغماً عنا..
ليس شرطاً أن تتوالى نجاحاتنا..وتصفّق لنا الأيدي..ونكون محوراً دائماً للنجاح..
فثمّة جمال بأرواحنا لايراه أحدٍ سوانا..
وثمّة يقينٍ وأملٍ ورضا لايعلم مداهُ بأعماقنااااا……
إلاّ نحن..