تعليمية

المعلمة امل عوض الحارثي تقيم حفل ” تكريم للطالبات المتميزات في حُسن الاستماع والإنصات للقران الكريم “

"واذا قريء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون"

الباحة – واصل  – عبدالله الحارثي:

ان تعلم القرآن الكريم والقيام بتعليمه وبيانه للناس من أفضل الأعمال وأجلّ القرب إلى الله ويحظى معلمه ومتعلمه بالخيرية في الدنيا والآخرة، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه». رواه البخاري

وتعليم القرآن الكريم باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الله عز وجل ومجالاتها، قال تعالى «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (فصلت: 33).

قال الحافظ ابن حجر «والدعاء إلى الله تعالى يقع بأمور شتى، من جملتها تعليم القرآن، وهو أشرف الجميع»، بل إن معلم القرآن والعامل به من خيار الأمة، فهو خيار من خيار، قال تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ»

ومن أجل شرف هذا الكتاب العزيز كان تعلمه وتعليمه من أفضل الأعمال .

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة فقال : «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق؛ فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم ؟» فقلنا : يا رسول الله، نحب ذلك ، قال : «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خيرٌ له من ناقتين وثلاث خير من ثلاث ، وأربع خير من أربع، ومن أعدادهن من الإبل»

ومما سبق ننقل لكم عمل جبار قامت به فتاة من فتيات هذا الوطن الجميل
وكيف لا يكون عظيم وهو يتحدث عن عظيم وهو كلام رب العالمين.

حيث أقام مجمع رقية بنت محمد بوراخ التابعة لمنطقة الباحة حفل تكريم الطالبات المتميزات في حُسن الإستماع والإنصات للقرآن الكريم بقيادة المعلمة امل عوض محمد الحارثي معلمة التربية الاسلامية ، والتي تحدثت لواصل عن فكرة البرنامج .

حيث قالت ” بدأت الفكرة تجول في خاطري بعد مرور شهر من الدراسة ؛ فقد رأيت احتياج الطالبات لمعرفة أهمية كتاب الله تعالى ، وأنه كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته ” والذي يعتبر لنا منهج حياة .

وأضافت أن بعض الطالبات لا تهتم ولا تنصت لكلام الله الذي جاء لينقذها من عذاب الله ويكون سببا في دخولها الجنة .

فكانت فكرة الحفل ان يتم تكريم الطالبات خلال العام الدراسي على حسن الإنصات تطبيقا لقوله تعالى:” واذا قريء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون ” .

وعند سؤالها كيف كان تقبلهن لفكرة إقامت الحفل ، ودور مديرة المدرسة وزميلاتها ومشرفة القرآن بمكتب الاشراف التابع لمنطقة الباحة اشادت بالجميع وقالت ” النافيهم خير ، وبنات هذه البلاد تربوا على القرآن والسنة ومنهج سلف الأمة، وهناك حب للقرآن من الجميع .

واما بالنسبة للاستاذة فاتن المطيري مديرة المجمع ؛ فقد كانت وبكل صدق الداعم الرئيسي في نجاح الحفل وكانت دائما تحرص على أن يتفاعل الجميع
واما الزميلات فكان لهن اثر في دعم فكرة الحفل واما مشرفات التربية الاسلامية فقد كن لي مثالا للخير والعمل الدؤوب وكن يوجهوني ويدعموني فلهم مني اوفر الشكر والتقدير .

وعند سؤالها من هو الموجه الاول لها في تنفيذ البرنامج أشارت للسماء وهي تقول ” كان ابي رحمه الله ، محبا لكتاب الله ، وكان دائما ما يردد لو اعرف اقرا او اكتب كان حفظت القرآن .

ثم سكتت لحظة ودمعتها على خدها وياليته حي وهو يرى ابنته تعلم الناس كتاب الله ؛ وهو أعظم شرف لي ان اكون معلمة لكتاب الله العظيم .

وفي سؤال اخير عما تتمنى تحقيقه مستقبلا من برامج وأفكار قالت ” الهم الواحد رضا رب العالمين ؛ وبناء جيل قادم يحمل هم القرآن والسنة ويطبق الإسلام قولا وعملا .

وكذلك من امنياتي ان نخرج جيلا حافظا لكتاب الله ، ملتزما للحجاب، محافظا على الصلاة ، بارا بوالديه، حاميا لوطنه، وكما قيل :
الام مدرسة اذا اعددتها
اعددت شعبا طيب الأعراق

وفي الختام نتقدم بالشكر الجزيل عبر واصل للأستاذة المبدعة والتي حلقت بارواح بنات المجمع للسماء مع كلام رب السماء ،  وسيتم تقديم درع من صحيفتنا تقديرا لما قدمته من عمل جبار يشهد به الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى