كتاب واصل

الدراجات النارية ومخاطرها على المارة والسكان ؟!

بقلم / فوزي محمد الاحمدي

في الدول الفقيرة او المكتظة في السكان مثل العديد من الدول في شرق آسيا والهند وغيرها قد تجد هناك من الطبيعي جدا ان يلجأ الكثير من السكان الى استخدام الدراجات النارية كوسيلة للنقل وعلى نطاق واسع (اقتصادية) , رغم العدد الكبير من الضحايا الناتجة عن ذلك والتي تفوق ضحايا الحوادث المرورية الأخرى أضعافا مضاعفة ! ولكن في المقابل لا أجد أي مبرر في استخدامها كوسيلة للنقل في المملكة (غير عملية) اطلاقا . وبالتالي تجد السواد الأعظم ممن يستخدمون هذه الوسيلة هم من الشباب الصغير في السن أو الطائش ! ويتم استخدامها غالبا في ترويع الآمنين من السكان (المرضى والأطفال وكبار السن) نتيجة الأصوات المزعجة التي تصدر عنها ! وايضا تجدهم يثيرون الهلع والفزع في قلوب المارة . وتجدهم على الطرقات ينتقلون من مسرب الى آخر ويسيرون عكس اتجاه السير ويقومون بالعديد من الحركات الاستعراضية والبهلوانية طبعا (الصبيانية) ! سواء كان ذلك على شكل فرادى أو زرافات ؟! ثم يأتي بعض البسطاء ويقول لك ان هذه هواية (رياضة) ؟! متى كان ترويع الآمنين والحاق الأذى بهم والتسبب في ازهاق الأرواح يتم ادراجها تحت بند الرياضة ؟! الرياضة فن واخلاق ورجولة وشهامة ! اين هذا مما يحدث على أرض الواقع ؟! يعني خلاص اذا تحولت هذه في الغرب الى رياضة مثل رياضة سباق السيارات تصبح شيء مسلم به دون أي اعتبار لأرواح الأبرياء ؟! يعني ليس كل شيء يأتي من الغرب يسر القلب ! ناهيك عما تشكله الدراجات من مخاطر أمنية بلجأ اليها الكثير من الارهابيين في العالم كوسيلة مفضلة في تنفيذ العديد من العمليات الارهابية نظرا لما تتميز به من القدرة على المناورة ومغادرة المكان والهروب من الملاحقات الأمنية من خلال الدخول الى الشوارع الفرعية والاحياء الشعبية ومن ثم الاختفاء والهروب من وجه العدالة ! الحقيقة ان استخدام الدراجات النارية يجب ان يكون حصرا على الأجهزة الأمنية كوسيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار . في تصريح لمدير مرور العاصمة المقدسة عام 2014 قال : انه يتوقع ايقاق (4000) الآف من الدراجات النارية المخالفة في مكة المكرمة خلال تلك السنة ! يعني فوضى خلاقة عفوا (هدامة) ؟! علما بأن العديد من ابطال سباق الدراجات النارية العالميين لقوا حتفهم سواء كان ذلك أثناء التدريب أو السباق (الميدان) , ناهيك عن الكثير من الضحايا من المارة الذين لقوا حتفهم من قبل هؤلاء المتسابقين دون أي ذنب اقترفوه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى