“واصل ” تحمل صوت مزارعي مغيراء ونداءاتهم بصوت عالٍ: الآفة تفتك بمزارعنا وزراعة المدينة تتفرج
المدينة المنورة – واصل – عبدالعزيز الدمجاني :
ليست ميزة قرية مغيراء التابعة لمحافظة العلا ، والواقعة إلى الجنوب منها على بعد 25 كيلو متراً في كونها المركز الأكبر مساحةً وسكاناً، بل في كونها تضم ثروةً زراعيةً هائلةً وجزءاً مهماً في الأمن الغذائي ، يتمثل في التمور وما تضمه من اصناف عالية القيمة وذات جودة مرتفعة وفريدة .
لكن في الآونة الأخيرة ، تعرض جزء من تلك التمور لآفةٍ خطيرة تتمثل في تعرض طلعها لحشرة تفتك بالثمار .
وفي الوقت الذي يذهب المختصون إلى أن هذه الآفة هي ( الحميرة ) وهي من الآفات المهددة والضارة لأشجار النخيل ، فإن نداءات المزارعين تتعالى ، طالبةً المساعدة للقضاء على هذه الآفة قبل اتساعها ، وقبل أن تفتك بالعديد من مزارع النخيل .
وتساءلت شريحة واسعة من المزارعين في مغيراء، عن دور الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة المدينة المنورة وفرعها بمحافظة العلا ، ذلك الدور الذي وصفوه بـ ( الدور الغائب ) على حد وصفهم .
وأضافوا بالقول : لم نرى خدمات الرش سواءً من خلال الطائرة ، أو من خلال الفرق الأرضية المتحركة التي تعاني قصوراً ونقصاً في الأدوات والسيارات والكوادر والمبيدات الحشرية الخاصة بالقضاء على هذه الآفة .
ولفت هؤلاء إلى أن مزارع مغيراء تضم ثروة غذائية كبيرة ومميزة، حيث تضم أجود أنواع التمور وأفضل الأصناف من النخيل على مستوى المملكة والعالم ، والتي تسهم بدورها في تحقيق جزء من الأمن الغذائي وتلبي الاحتياج المتزايد من التمور التي تشهد تطوراً في صناعتها .
وشددوا على أن كثيراً منهم تعد مزارع النخيل مصدر دخله الوحيد ، وأن هذه الآفة لابد أن يقابلها جهود جادة وعمل منظم لمحاصرتها للقضاء عليها في مهدها والحيلولة دون انتشارها .
وحمل هؤلاء فرع الإدارة العامة للزراعة بمنطقة المدينة المنورة المسؤولية في حال اتسعت دائرة هذه الآفة دون جهود مكثفة لمواجهته .
مشيرين في ذات الوقت ؛ إلى أن الدولة أعزها الله ، لا تألو جهداً في تقديم كافة الخدمات للقطاع الزراعة، وترصد ميزانيات تشغيلية لكل وزارة للقيام بواجباتها المتعددة على أكمل وجه .
والجدير بالذكر أن حشرة الحميرة ، ضارة جدا على الثمار الصغيرة للنخيل ، وتظهر يرقة الحشرة على الثمار بعد العقد من (إبريل-مايو) ثم شهر (يوليو) وتتغذى اليرقات على الثمار بعد العقد مباشرة حتى مرحلة الجمري الثمار المصابة قد تتساقط أو يظل بعضها يابسا ومعلقة بالشماريخ بواسطة خيط حريري تفرزه اليرقة ، الثمار المصابة تجف وتصبح محمرة اللون متحشفة .
ووفقاً للمختصين فإن طرق مكافحة هذا المرض؛ يتمثل بالرش بعد التلقيح بمدة (7-10 أيام ) ثم رشة ثانية بعد الأولى بمدة (15-20يوم) وتستخدم أحد المبيدات التالية (الملاثيون – سوبراسيد – ايكالوكس – الديازينون ) .
فعلا كلامك منطقي وهذا الي حاصل الف شكر للاعلامي المميز الخلوق عبدالعزيز الدمجاني ولصحيفة واصل