الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين وبعد :
فكل مسلم عاقل يدرك ان سبب ضعف التعبد لله تعالى واقتحام محارم الله والجرأه على حدود الله هو ضعف الوازع الديني لدى الإنسان وأنه كلما قوي الوازع الديني الذي نعلم أنه الزاجر الذي حثه ذلك على فعل الخير وترك الشر.
أسباب ضعف الوازع الديني والأسباب المعينة على تقويته في قلب العبد فأقول مستعيناً بالله تعالى :
اولاً_أول سبب وأعظمه هو ضعف التوحيد في قلب العبد وذلك يرجع الى أمور منها مايلي :
-الإعراض عن مدارسة التوحيد وتعلمه وتعليمه
-التهوين من شأن التوحيد كقول بعض الناس(نحن على االتوحيد لماذا ندرسه فهؤلاء والله لم يعرفوا عظمة التوحيد
فإن العبد لايأمن البلاء على نفسه كما قال تعالى عن ابراهيم – عليه السلام ((واجنبني وبني ان نعبد الأصنام)) قال ابراهيم التيمي- رحمه الله من يأمن البلاء بعد ابراهيم عليه السلام.
والقرآن العظيم من أوله إلى آخره في بيانالتوحيد والتحذير من الشرك وذكر حال أهل التوحيد ،وذكر حال اهل الشرك ،وايضاً فإن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسل بقول الله له(( ياأيها المدثر قم فاأنذر))الى ان توفي عليه الصلاة والسلام وهو يدعو الناس ويربي الصحابة على التوحيد ومن قرأ أحاديثه وسيرته عرف ذلك جلياً واضحاً ووجد تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد وبيانه في كل وقت وحين وعلى خطاه سار أصحابه الكرام ومن اقتفى أثرهم الى عصرنا هذا.
ثانياً-قلة العباده من صلاةٍ وصيام وذكر واستغفار وقرأءة تدبرية للقرآن وصدقه وحسن خلق وبذل ونصح وتوجيه.
ثالثاً-أهمال الوالدين لبيوتهم وابنائهم وعدم توجيههم وغرس الحياء في نفوسهم فتجد الأب والأم لا يقولولان للأبن والأبنه هذا خطأ كي لا يجرحون مشاعرهم بل نجد من بعضهم من يفرضون ماهم فيه من الانحراف على ابنائهم كاالتدخين امام الابناء ومتابعة الافلام والمسلسلات الماجنه ومافيها من العري والخنا والفساد الأخلاقي والحركات المثيرة للشهوة والتي لايفعلها الرجل الا مع زوجته وهم يتابعون جميعاً وكأن الأمر لا أهميةً لردعه ومن أنكر هذا قالوا أنت متشدد نحن نروح عن أنفسنا ! سبحان الله وهل هذا ترويح عن النفس بل ترويح وطرد للحياء .
وتجد بعض الأمهات تجعل لباس بنتها قصيراً أوشبه عاري وتقول مازالت ابنتي صغيره فتكبر البنت على هذا اللباس العاري المخالف لفطرة المرأه المسلمه التي من سماتها الحياء والستر، ونجد بعض الأبآء مشغولين أمام الدينا وجمع الأموال وهذا مأجور ولكن لابد من التسديد والمقاربة وإعطاء كل ذي حق حقه وجعل وقت للأبناء والبعض الآخر بتسلية نفسه تسليه مفرطه فلا يعطي ابناءه واهل بيته من وقته، وللأسف نجد بعض الأمهات ليس لها هم إلا زينتها وزينة ابنائها بالأكل والشرب فقط، وهذا حسن ومطلب ولكن في المقابل لانجد اهتماماً بتربية الروح على التوحيد والاخلاق الفاضله والبر والإحسان للأخرين ومحبة المسلمين والرفق بهم والإحسان لهم.
رابعاً-قرناء السوء .
خامساً-وسائل الإعلام المعادية للقيم والأخلاق .
سادساً-ضعف دور الجيران في توجيه أبناء الحي فهذا واجب على كل جارويجب التوجيه والنصح والأمر باالمعروف والنهي عن المنكر؟
وفقكم الله جميعاً لما يجب ويرضى .
