رفقاً بالإنسان !
رفقاً بالإنسان !
إستوقفني ماقالته طفلةً عند تفعيلي لبرنامج (رفق) في مدرستها، و أثناء طرحي لسؤال على التلميذات ماذا يَعرفّن عن كلمة الرفق ؟! فأجابت الطفلة الصغيرة – وبكل عفوية – هو : الرفق بالحيوان !
حقاً صغيرتي ؛ قد كنا مُذ قبل نُطَالب وندعوا إلى الرفق بالحيوان .
ولكن نحن في زمن تكاد أن تُغَيّب به الإنسانيةَ.
فاصبحنا ندعوا إلى” الرفق بالإنسان “
نحن في زمن يقسو به الكبير على الصغير، والأم على أطفالها، والأب على أبنائه، والأخ على أخيه !
نحن في زمن نُعَلم الأم كيف تحتضن ، نُدَرب الأب كيف يُنفق ويحتوي!
نُعرف الأبناء على كيفة المطالبة بحقوقهم، ونُدَرس المعلمين الرفق بطلابهم …
صغيرتي !
نحن في زمن رئينا به؛ أنواع لتعذيب الإنسان للإنسان.
يُنحر كما تُنحر الحيوانات، ويُحرق كما تُحرق النِفايات
وقد كنا بزمنٍ لا يقبل ، بتعذيب الحيوان!!!!
قال الرسول صل الله عليه وسلم: (عُذِبت امرأه في هرة سجنتها حتى ماتت …)
وفي القتل؛ أمر صلى الله عليه وسلم بِحَد الشِفار وأن توارى البهائم، وقال: ” إذا ذبح أحدكم فليُجهز ”
وفي الحرق؛ مر النبي صل الله عليه وسلم على حمار قد وسِمَ في وجهه، فقال: ( لعن الله الذي وسمه )
خِتاماً صَغيّرتي .. قولي معي
( رفقاً بالأنسان ) !!
قال الرسول صل الله عليه وسلم: (حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس )
بقلم ?
الأخصائية النفسية : فهمية البلوي
ماجستير رعاية وصحة نفسية