مرحباً.. أما بعد؛ بمناسبة الجراح التي انتزعت السلام من جلدةِ مشاعرنا قررت أن أكتب عتاباً صغيراً إلى الأيام التي تتخبط بنا دون أن تستريح !. إلى الأيام التي تتربص بنا كـسكين تغرز فينا جُرحها ،تحتفل بإنتصاراتها علينا رغم طعم الكعكة المُر، و لم تتعلم بعد كيف تتوقف عن خطفِ ضحكاتنا ،تتبعنا كـعقرب .تلدغنا بِسُمِّها إينما اتجهنا ،تجري بنا بعيداً عنا ،تأخُذنا منا . .إلى الخواء !
إلى الأيام .. التي تسير بنا كـسفينةٍ لا مرسى لها، ترمي بها الرياح أنّا شائت ، لتلفظنا، لتُفلتنا للغرق، تتربص بصدورنا كـمطرقه ولسنا بجدارن، تركض بنا نحو اللاشيء ولا تترفق أبداً، تأتي كـفصلِ الخريف تحمل برياحها ما تورق فينا من صبر ،تقطف ثمار البهجه التي بقت ترتجف على أغصاننا .!!
نحن لسنا بخير مادُمتِ سجناً لنا، أتعبنا الركض خلفك حين سرقتِ من طفولتنا الحلوى القُطنيه والروح النقيه، عندما هربتِ بنا بعيداً عنا، عندما كنتِ تتلفتين ببراءة لتُغرينا في إتباعِك ..
عفواً، لقد توقفنا لوهلة؛ عَلّنا نلتقط نفساً تزداد بهِ سماكةُ الأرضِ من تحتنا!.
