متنوعة

بالصور: نادي الباحة يطلق فعاليات المهرجان و جلسات مهرجان القصة تنطلق وسط حضور قبيلة السرد القصصي

الباحة – واصل – محمد الضويان:

افتتح محافظ بالجرشي سفر سويد الغامدي الفعاليات المقامة على هامش مهرجان القصة الاول الذي ينظمه نادي الباحة الادبي والمتمثلة في ثلاث معارض للفن التشكيلي للفنان حسين دقاس والفنانة ريم الغامدي والفنان شرف الزهراني ومعرض الخط العربي للخطاط منصور مديس ومعرض للقصة القصيرة بالاضافة الى إصدارات النادي الحديثة ومنصة التوقيع على الإصدارات القصصية لضيوف المهرجان.
فيما انطلقت جلسات مهرجان القصة الاول الذي ينظمه النادي الادبي بالباحة بمشاركة نخبة من المثقفين والمثقفات حيث شهد المهرجان في يومه الاول ثلاث جلسات بواقع ١٨ورقة عمل قدمها ضيوف المهرجان .
واستهل الجلسة الاولى الاديب والكاتب محمد القشعمي بورقة عمل بعنوان ” الشيخ سعيد العنقري قصة كفاح “وادار جلستها نائب رئيس النادي الادبي بالباحة الدكتور عبدالله غريب حيث اشاد بوفاء الشيخ العنقري لمنطقته فهو رجل بذل وعطاء قدم دعمه بسخاء لخدمة المجتمع في مشاركته للقطاع العام وتوجيه دعمه للشباب والمثقفين ولاهالي قريته ال موسى التي شهدت اول دخول للكهرباء والمياه والهاتف على نفقته الخاصة وكذلك جمعية البر بالفرعه وقال الدكتور غريب انني مدان للعنقري الذي طلبته عدة مرات لتشطيب مباني النادي ولن يتردد بل وافق مشكورا حتى اصبحت بذرة الخير والعطاء يانعه اتت اكلها في هذا اليوم برعاية كريمة من سمو امير المنطقة الذي دشن هذه المباني في حلتها الجميلة بعدها تحدث القشعمي عن قصة كفاح الشيخ سعيد العنقري ومواقفه في دعم عدد من الادباء وعن اقامة حفل تكريم للاديب عبدالعزيز مشري بالباحة وقال القشعمي ان للشيخ سعيد العنقري اعمال انسانيه مع ابناء قريته وعلى مستوى منطقته ايضا حيث بدأ يتلمس حاجة قريته وما ينقصها من خدمات فوجد ان توسيع الطرق مهمه ليستفيد منها الجميع وبنى الجامع الكبير ودعم شباب قريته بلمعب رياضي واقام مبنى للجمعية الخيرية وانشىء اول جمعية استهلاكية بمنطقة الباحة كما دعم كرسيا بجامعة الباحة لدراسة وتطوير زراعة الزيتون وتبنى مساعدة نادي جدة الادبي كما تبنى تكاليف طباعة مؤلفات عبدالعزيز مشري في حياته وبعد مماته كما تبنى طباعة مجلة النص الجديد عندما كانت تصدر قبل عشر سنوات بعدها كانت المدخلات حيث تحدث الدكتور محمد ربيع عن سيرة الشيخ العنقري ودعمه للمثقفين كما تحدث الدكتور عبدالله سالم الزهراني كما رحب محافظ بلجرشي الاستاذ سفر بن سويد في مداخلته بالضيوف وقدم شكره للنادي الادبي بالمنطقة على ابراز هذه الفعالية كما تحدث الدكتور منصور ابوراس عن دعم الشيخ العنقري لكرسي الزيتون بالجامعة.

فيما تناولت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمد ربيع “تجارب الرواد” شارك فيها كل من عبدالكريم الخطيب ومحمد علي قدس وفهد الخليوي وخليل الفزيع وعمر طاهر جزيلع ويوسف العارف وسعد الرفاعي وجبير المليحان.

وعن تجربته قال القاص والكاتب محمد علي قدس: لطالما وقفت أمام مشاهد أتأملها طويلا وأرسلت فيها خيالي وأبحث لها عن تفسير على نحو أتخيله،وأستمتع في خيالاتي بواقع أعيشه أو أتمنى العيش فيها كما أشاء، وما أكثر.
وعن الشخصيات التي تأثر بها منها ما كرهته ونفرت منه ومنها ما كان قريبا ومحببا الى نفسي فتعمقت في ملامح تلك الشخصيات وصنعت لها اقنعة وجدت في صفاتها وما يكتنفها من اسرار واكتشفت فيها ما لم يكتشفه سواي! لا ادري سر ذلك الاهتمام وانا في تلك السن المبكرة.
ويضيف قدس: الذين يدمنون القراءة هم الأكثر قدرة على التعبير والكتابة حين بدأت في كتابة حكاياتي وجدت من يكتشف الوميض الذي ابحث عنه في عتمة طريق طويل.

واذا كنت ادين للفضل في توجيهي وإنارة الطريق في بداياتي مند ان كنت فتى غرا جريئا لا تقف طموحاته عند حد فاني مدين بعد الله الذي وفقني بلقاء رمزين من اعلامنا في بداياتي الأول العلامة الشيخ أبو تراب الظاهري واستاذي ومعلمي محمد حسن عواد ولكل منهما لي معه مواقف كانت بالفعل منعطفات له آثارها في سيرتي الأدبية.

فيما قال القاص فهد الخليوي: تجربتي في كتابة القصة القصيرة بدأت منتصف السبعينات الميلادية وهي المرحلة الزمنية التي شهدت حضور القصة القصيرة كفن أدبي تجاوز سذاجة الحكاية المسرودة بغرض التسلية الى صياغة تلك الحكاية لتصبح قصة ذات تقنيات فنية عالية ودلالات إنسانية رحبة.

ويضيف الخليوي: تشكلت تجربتي ضمن تجارب العديد من كتاب القصة في تلك المرحلة كنا مجموعة حالمة من المتمردين عل جموع الواقع الأدبي كان
عبدالعزيز مشري وسليمان سندي وعبدالله السالمي وجبير المليحان وجار الله الحميد ومحمد علون وعبدالله باخشوين وحسين علي حسين ومحمد الشقحاء ومحمد قدس وعبدالله بامحرز وغيرهم.

ويضيف الخليوي: لقد واجه جلينا جيل السبعينات بكل تنوعه الفكري والثقافي ضربات موجعة من المتشددين الذين كانوا يسيطرون سيطرة مطلقة على المؤسسات
الثقافية ، وكانت في تلك الفترة “منتصف السبعينات”تصدر ملاحق ثقافية جادة ذات توجهات تجديدية في كل من جريدة الرياض والجزيرة اليوم والمدينة وعكاظ.
وعن دور النقد أشار الى دور اكر النابلسي ومحمد الشنطي د في مواكبتهما النقدية للحراك الثقافي والادبي المحلي بحيث أصبحت مؤلفاتهم في هذا المجال تعد من اهم المراجع لدارسة الادب الحديث في المملكة.فيما تناول يوسف العارف في ورقته تجربة القاص محمد قدس: منذ “نقطة الضعف” التي صدرت عام 1979م كأول إنجازات القاص محمد قدس السردية وحتى “ظمأ

الجذور” الصادرة عام 2012م تنامت تجربة قدس القصصية وتواصلت ابداعاته وفنياته مستفيد من الخبرات القرائية والملتقيات القصصية والتواصل المعرفي.
ويضيف العارف: يبدو المكان والزمان او ما يسمى بـ”الزمكانية” من انشغالات القاص قدس ففي ه مجموعته القصصية يتضح المكان والزمان بكل حمولاتها
الواقعية ورمزيتها الدلالية وأيضا خصوبة اللغة وصدق الوصف والتصوير واستثماره الواقعية وتفحص ملامحها ومن هنا القاص محمد علي قدس من القاصين المبدعين.

وكانت ورقة الباحث والناقد سعد الرفاعي تتحدث عن القاص عبدالكريم الخطيب ويقول في ورقته: ما أصعب الحديث عن تاريخ رجل لرجل تاريخ ادرك ومجابلوه انهم حازوا قصب السبق والريادة في بناء المعرفة في وطنهم، فسخروا امكاناتهم لتوثيق واقعهم وحفظ تاريخهم عبر الكلمة، فلا تستغربوا من الأستاذ الخطيب وهو الوفي لأرضه ان يستمر في فلاحة ارضه الطيبة ثمانية عشر عاما دون كلل أو ملل يحمل رغم انتقاله من ينبع حبها الذي سكنه كما سكنها من قبل ليترجم هذا الحب اصدار تلو الإصدار معبرا عن الحب والوفاء والعطاء.
مشيرا الى دور الخطيب الذي كان له بصمات واضحة في مشواره الإعلامي الطويل من ابرها برنامج
“الأرض الطيبة” الذي ظل يقدمه لمدة ثمانية عشر عاما وبشكل يومي بالتعاون مع وزارة الزراعة كما كتب برنامجا دراميا يوميا لمدة اثنى عشرة سنة وهو برنامج “مجلس أبو حمدان” وكان له اسهامه الواضح في نهضة إذاعة الرياض.
ثم جاء دور القاص والكاتب خليل الفزيع والذي قال: عندما فكرت في اصدار اول مجموعة قصصية سميتها “سوق الخميس” لكن الظروف الحربية في لبنان اجلت
صدور المجموعة، ثم انتقلت للعمل في قطر وهناك أصدرت مجموعتي “الساعة والنخل” ثم مجموعة “النساء والحب”، ثم اصدار لي نادي الطائف الادبي مجموعتي “سوق الخميس” ولكن هذه الجموعات الثلاث لم تكن هي اول اعمالي الادبية فقد سبق ان صدر لي كتاب عنوانه “احاديث في الادب” عام 1976، ثم توالت اصداراتي القصصية ثم توالت مجموعتي القصصية حتى بلغت سبع مجموعات كان منها مجموعة “لقاءات في الزمن الآتي” بالمشاركة مع الدكتورة كلثم جبر.

ويضيف الفزيع: كثير ما اسال هل تأثرت ببعض الكتاب او بمن تأثرت وهذا السؤال هو سؤال افتراضي واعتقد ان للكاتب تأثير يأتي من مجمل قراءاته وليس من قراءة كاتب واحد خاصة اذا كانت هذه القراءات متنوعة ومتعددة، وفي فترة السبعينات او الستينات كانت الحركة الكتابة نشطة خاصة في بيروت وكانت من الاعمال الروائية المترجمة الإنجليزية والروسية تصل الينا وكنا نقراءه بشغف وبالمجمل لابد ان تتسرب بعض التأثيرات على كتابات الكاتب بشكل غير مباشر. وكان بحكم عملي في الصحافة كان هناك من يأخذ براي في بعض القصص باعتبار تجربتي السابقة لهؤلاء الناشئين واعترف ان منهم من تفوق على وتجاوزني بمراحل في كتابة القصة وافتخر بذلك ولو تمكنه لا استطاع ان يشق طريقه في مجال السرد.

وقال القاص عمر طاهر زيلع: الوقت لا يستع للأحلام ولكنه يتسع للإنجازات وهذه الإنجازات نحن نعيشها هذه المساء. وقلت ان المفترض ان ابداءه قصتي
عكسيا من هذه المساء لما وجدته من تكريم غامر أعاد لي ثقة الكتابة وكنت قد شعرت بالملل من الكتابة وعالمها في عالم يضج بأحزانه.
ويضيف زيلع: تجربتي بسيطة كبساطة المدينة التي أعيش فيها “جازان” واحسب بين المخضرمين الذين عاشوا البدايات وعاشوا التحولات في النصوص والشخوص وفي المعاني، كنت مولع بالحكايات ثم انتقلت الى مرحلة حكاياتها كان طاهر عوض سلام صاحب الصندوق المدفون رجل تتنافس عليه المجالس لسماع حكايته، كنت استمع اليه جيدا هذه الاصغاء الذي يجعلنا نستفيد مما نسمعه. بدأت كتابة القصة واخذت زمان المبادرة من الاستاد طاهر وكنت أيضا أقدم حكايتي في المجالس ثم انتقلت للكتابة ولكني بدأت اول قصة باسم بنتي أديبه وعنوانها “على ما يرام”. شغفي بالقصة في امسية من أمسيات نادي جازان الادبي قلت اذا كان الشعر يمثل ليلة الزفاف فالقصة تمثل العمر كله بكل افراحه واحزانه.

فيما تحدث القاص جبير المليحان: في الواقع سالت عن مسالة رواد وتبين لي شخصيا بان هذا المصطلح ملتبس فالقصة موجودة والقصة القصيرة موجودة فما
الريادة، الريادة ان تأتي بشيء جديد ، لكن القصة كانت موجودة خارج المملكة ولربما كتبت في المملكة، من اول من كتب في المملكة هذه يذكر او من كتب ولكن ليس رائد في كتابة القصة فالريادة ان يشق شخص اختراع جيد او شيء ادبي او معنوي ويصبح رائد ومن يأتي بعد ذلك يتطور وينوع وما شابه، لربما أتسأل اني القصة القصيرة جدا او الصغيرة ، لربما انا او من كتب القصة القصيرة والمكثف في المملكة ونشر لي في جريدة اليوم في منتصف السبعينات نشر لي خمسة عشر قصة وزودت القاص والاديب ناصر الجاسم لنيل الدكتوراه وهو زعم لي حتى يثبت لي العكس، ولكن هذه لا يعتبر ريادة بالنسبة لي لأنه القصة قبل دخول المملكة كانت موجودة في الوطن العربي وأوروبا.
ويضيف المليحان: كتبت القصة وانا في الصف الثاني المتوسط من خلال الاطلاع في مكتبة المدرسة ومكتبة الوالد اغلبها كتب سير مثل الف ليلة وليلة والزير سالم وقصص الأطفال الى الان أتذكر ذلك الشعور اثناء القراءة وانا خائف ولا أعلم لماذا هذا الخوف. ثم استمرت التجارب والقراءة والنشاط ونشرت الكثير من النصوص ولم اهتم بطبع المجموعة وكانت المجموعة الأولى لي خاصة بالأطفال بالاتفاق مع شركة أرامكو وكانت مصادفة باليوبيل الذهبي للقافلة المجلة الشهرية وما شجعني ان الطباعة على حسابهم ثم كانت بداية الإصدارات لي وكانت اخر اصدار لي هي رواية. وعن تجربته في النشر الالكتروني قال : افتخر واعتز بتجربتي في النشر الالكتروني وانطلاق موقع
القصة العربية والذي كان مولده في عام 1998.

وفي الجلسة الثالثة للمهرجان جاء ماجدالثبيتي محملا بانكسار البدايات بعد أن وصف رفض النادي الادبي بالطائف لمشاركته في مسابقته القصيصة سابقا كان لها ابلغ الاثر في مسيرته فقد كانت الهاما لمواصلة التحدي والابداع.
جاء ذلك خلال ورقة العمل التي ألقاها في مهرجان القصة الاول بالباحة، وشهدت الجلسة الثالثة والاخيرة في اليوم الاول للمهرجان و التي أدارها الدكتور عالي القرشي خمسة اوراق عمل بدأها محمد زياد عن تجربته في القصة القصيرة والتي انطلقت من قصته ” الحاجز ” فنشرت في دورية النادي الادبي بمكة مضيفا بانه استطاع توظيف القصة لصالح التراث.

وفي الورقة الثانية تحدثت القاصة هناء حجازي عن والدتها وكيف كانت تقرأ لوالدها من السيرة الهلالية وقد تعلمت القراءة والكتابة في الكتاتيب وتحلم حجازي لو كان جدتها على قيد الحياة ليشهد تكريمها في مهرجان القصة الاول بالباحة مسقط رأسه.

بينما قال القاص والاديب الدكتور أحمد سماحه في الورقة الثالثة ” عندما اوشكت ان ارتدي الثوب الابيض اكتشفت انني بعد أكثر من ثلاثين عاما لازلت احمل اقامة ولكني ادركت انني احمل في قلبي هوية والاقامة من الجهاز الرسمي !وهويتي حب للارض والبشر والا ما قضيته هنا وتحدث بانه لا يجيد الحديث عن نفسه بكل مثاليه فهناك من هو اجدر .
واتفق ماجد الثبيتي في ورقته الرابعة مع ما طرح في الجلسة حول خلفيات التأتير الادبي من الاباء والامهات او من تجارب القصص التراثية لافتا بانه ليس هناك من يقرأ ويطلع في تجارب الكتاب والرواد من جيل الشباب والعكس صحيح مقدما شكره للدكتور عالي القرشي الذي صقل موهبته .

وتحدث القاص ابراهيم شيخ مغفوري في الورقة الخامسة عن حياته مع والده في ما قبل الدراسة اذ كان يترحل مع ابله بحثا عن الماء والكلأ حتى التحق بالمدرسة حينها و استهوته قصص القران الكريم واضاف : كتبت اول قصة للاطفال وانا في سن السابعة عشر فحبي لقصص الاطفال جعلني اقدمها على اولادي فأطبع من مصروفهم اليومي منتقدا عزوف الاعلام عنه الا من بعض الاسهامات الخجلى .
وفي ورقة العمل السادسة تحدثت شيمة الشمري عن بداياتها في المرحلة المتوسطة اذ كانت عشق القلم وهوس الابداع فلم تكن تعنيها التصنيفات الادبية بقدر الكتابة وما يصاحبها من شعور جميل وقالت قرات في الشعر والنقد والنثر لغازي القصيبي وعبدالله الجفري واخرون ووجدت في القصة القصيرة تكييف للحظات الابداع وتناغم مع العصر مضيفا بان ليس لها طقوس في الكتابة فتكتب في المقهى والطائرة وفي غرفتها لحظة الابداع وميلاد الفكر.
فيما اختتم الجلسة القاص جمعان الكرت بورقته السابعة والاخيرة عن قريته التي تتسنم جبال السراة وبيوتها من الحجر الصلد واعد الكرت سوق قريته بنافذة ثقافية ساهمت في تشكيل ثقافته الى جانب الممارسات اليومية من تحصيب المزراع وحصاد المحصول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى