كتاب واصل

لبيك يا وطني

%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84-20
بقلم : بسمة بنت إبراهيم السبيت

لبيك يا وطني في الرخاء ، لبيك يا وطني في الشدائد ، لبيك رغم العِدا ، هذه عبارات رددها وهتف بها أبناء الوطن ، بعد إعلان قرارات مجلس الوزراء والتي نصت على : تعديل ،وإيقاف ، وخفض العلاوات والبدلات والمكافآت والمزايا المالية، لموظفي القطاع الحكومي . وهذا ما أفرح الكثير من الأفاعي المختبئة في جحورها والتي بدأت تخرج منها خلسة لتبث سمومها بعد سماع هذا الخبر بين أبناء الوطن، في محاولة منها ، للنيل من هذا الوطن وزعزعت أمنه واستقراره، كأنما وجدت لها فريسة كي تنقض عليها .
وهي عادة ماتتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي جحورا تسكنها ، وتصطاد فرائسها فيها ويبدوا أنها في هذه المرة أرادت أن تنقض على فريسة كبيرة ألا وهي- الوطن – و لكن قد صعقت من ردة فعل أبناء هذا الوطن ، الذين يذهلونك من شدة تماسكهم وترابطهم في أوقات الرخاء قبل أوقات الشدة، كيف قابلوا ذالك الخبر أو تلك الصدمة بمزيد من الترابط والتلاحم مع قيادتهم الرشيدة .
حدث ماحدث وكان ماكان ،ولاشك أن تلك القرارات لها تأثير بشكل أو آخر على المواطن وحتى يكون الضرر أخف وقعاً عليك ، حاول أن تحول هذه المحنه إلى منحه من خلال النظر إلى الجوانب الإيجابية في هذه الأزمة والاستفادة منها وهي :
– أن مثل هذه الأزمات تعمل على كشف الخلل والعيب في ذاتك، وتبين مواطن الضعف لديك فحاول أن تستغلها وتقوم بإعادة ترميمها .
– ومن مزاياها أيضا، أنها تشحذ الهمم والعزائم، فبدلا من الاستسلام والتباكي ، أبحث عن حلول لتتجاوز هذه الأزمة ،كأن تبحث عن مصدر دخل آخر يعينك أو مراجعة مصروفاتك وابتكار طرق جديدة لترشيدها ، و تطبيق سياسة الادخار .
– تعطيك فهماَ عميق للحياة وتجعلك تراجع نفسك وتعيد الكثير من الحسابات في حياتك.
-تعامل مع هذه الأزمة بمقاسها ، ولا تحاول تضخيمها ولا تنسى أن الإعلام يحاول تضخيم الأمور وكأننا في طريقنا لخط الفقر .
ابحث عن حلول تعود بالنفع عليك وعلى وطنك . فلا تجعل الوطن شماعة تعلق عليها أخطاءك ، الوطن لم يبخل عليك سخر لك جميع خدماته وإمكاناته واليوم دورك أن تقف معه ، وتعينه على الخروج من هذا المعبر بأقل خسائر ممكنه .
وختاما ،حفظ الله بلادنا وولاة أمورنا ، وأدام علينا أمننا واستقرارنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى