المحلية

عدسة “واصل” ترصد عطاء فريق الدغارير التطوعي المستمر بشهر الخير

الدغارير – واصل – عائشة محمد مشهور:

يستمرون “في العطاء حياة” طيلة شهر الخير.. مظاهر الخير لمجموعة من شباب “الدغارير التطوعي” يعمل فيها من يعملون بصمت طوال الشهر الكريم، اختاروا الأعمال الخيرية ليحملوا أسمى المبادرات الخيرية، منها:

 «توزيع سلات رمضانية، إفطار صائم، توزيع وجبات رمضانية»، ومع استمرار هذا الخير لا ينتهى عمل المتطوعين بحلول وقت الإفطار، بل يستمر البعض منهم في التجهيز لليوم الآخر لرسم البسمة في وجه العمال والفقراء والمساكين وكل من هو على قارعة الطريق من دون أي مقابل، حيث يبتغون فقط الأجر والثواب.

مبادرات خيرية:

ويتكرر المشهد طوال شهر رمضان.. حيث يتعاون الفريق في العمل، «الإبتسامة شعارهم، والأجر مبتغاهم».. هذا ما يشعر به فريق الدغارير التطوعي، فمنذ تأسس الفريق عام 1433هـ تقريباً أوكلت المهمة للشاب/ فراس بن علي دغريري فيما يقارب الأربع السنوات الأخيرة، أسهم في زرع مبدأ الإنسانية بالمجتمع عبر أعمال الخير المبنية على شعار «في التطوع حياة» وكانت إنطلاقة ذلك الشاب بإيعاز من قبل المدرب المعتمد الأستاذ/ علي يحيى مخزم دغريري، حين آمن بقدراته وكفاءته وتجديد أسلوب العمل من عام إلى آخر حتى في أبسط التفاصيل.

يقول الحملي ل”واصل” : إن الفريق في شهر رمضان مثل خلية النحل، فالجميع يعمل دون كلل أو ملل، جميع المتطوعين يتقاسمون الأدوار ما بين توفير الوجبات إلى توزيعها، حيث يقوم الفريق بتجهيز وجبات إفطار وتوزيعها على الطريق الدولي (أحد المسارحة – الدغارير – صامطة) حيث يتم توفير الإحتياجات اليومية من الأكل والشرب. 

 وتابع: لا ننسى الأخ الخلوق/ عبده حسن دغريري الذي كان له بالغ الأثر في التنسيق والتعاون في جميع مجالات الفريق من تدريب وإستشارة وتواصل للوصول للمساهمات العينية من الجميع خارج وداخل الدغارير، ومما نتج عنه إستضافة وتدريب فريق تميز الفوالقة بناء على طلبهم مما رئته إدارة الفريق المستضاف النجاحات المتتالية للفريق وسمعته على مستوى المنطقة وأنهم أصحاب مبادرات كما أشيد به.

 وقد حصل فريق التطوع بالدغارير على شهادات شكر وتقدير عدة ومن أبرزها حصوله على درع مركز واعي للتدريب والإستشارات بالرياض، وآخر من جامعة جازان وكذلك إدارة الدفاع المدني بجازان ولجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بالقفل وغيرها الكثير لا يسع المقام من ذكرها فهذه بعض من فيض.

وعن هذا التعاون يقول الأستاذ/ علي إدريس دغريري: ل”واصل“: في شهر رمضان نعيش حالة استنفار ويقسم الفريق إلى عدد سبع مجموعات، وعلى كل رأس مجموعة مشرف، وهم كلاً من(هادي شبيلي، محمد أبوعقه، يحيى مسيب، عبدالعزيز تركي، فؤاد خميسي، بندر حسين، علي هندي). منها ما يختص بتوفير وجبات الإفطار وأخرى توزعها على الصائمين التي أعدها الفريق التطوعي، وقد سعدت بالعمل إلى جانب الشباب في هذا المشروع الرائد.

شباب التطوع :

وأشار المتطوعين الشابين/ سلطان و محمد عقّار إلى أن مشاركتهم في العمل التطوعي للعام الثاني على التوالي، من خلال هذا العمل الإنساني، الذي يظهر الجميع في حالة عطاء لا محدود، مؤكدين أنهم يشعرون بالسعادة حين يساعدون في توزيع وجبات الإفطار في المساجد أو الطرقات.

ويشارك ياسر صفر «طالب في الكلية التقنية» في توزيع وجبات الإفطار ، وخلال ذلك يعيش مشاعر طيبة، خاصة حين تصل وجبات الإفطار للذين يتوقفون لأخذ الوجبات.

المجتمع والتطوع:

أشار المتطوع علي دغريري ل”واصل”إلى أن التآلف والتآخي المجتمعي والتعاضد والمحبة والتقارب بين مختلف فئات المجتمع من أبرز الآثار التي تعود على المجتمع من الجهود التطوعية، خاصة عندما يتم توفير الإحتياجات الأساسية “العينية” للمحتاجين.

وبالنسبة للآثار الإيجابية التي تعود على الفرد المتطوع، وأن سعي الفرد لتقديم الخير من دون مقابل يربي فيه قيما ومبادئ عدة، كالعطاء والبذل وتهذيب النفس وترويضها على التواضع والنزول لحاجات الناس، ويزيد في داخل الفرد إحساسه بالمسؤولية الإجتماعية تجاه المساكين والفقراء، وبه تتجرد النفس من الأنانية، وتقبل على المساهمة في بناء المجتمع. مع العلم أن جميع المساهمات العينية من الأهالي وأصحاب الخير والعطاء هم المحرك الرئيسي لإستمرارية الفريق، كما يعمل الفريق تحت مضلة لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بصامطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى