. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد اللهم بارك لنا في رمضان وأعناعلى الصيام والقيام وصالح الأعمال. بقلم / المستشار وليد المالكي وصيتي لإخواني أن اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ؛ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ) قَالَ الترمذي : وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود ( 4273 ) والترمذي ( 2433 ) . وحسنه الألباني في صحيح الترمذي . فمن كان بينه وبين أخيه مخاصمة فإن هذا الشهر فرصة عظيمه لصفاءالقلوب والتسامح ومن كان مداوم على فعل معصية فان هذا الشهر فرصة للتوبة الى الله والإقلاع عن ذلك الذنب . فاستغلوا هذه الأوقات واستثمروها وتعرضوا لنفحات الرحمن .. ( عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : ارْتَقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ دَرَجَةً فَقَالَ : آمِينَ ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : آمِينَ ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثَةَ ، فَقَالَ : آمِينَ ، ثُمَّ اسْتَوَى فَجَلَسَ ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ : عَلَى مَا أَمَّنْتَ ؟ قَالَ : أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ : رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ آمِينَ ، فَقَالَ : رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، فَقَالَ : رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَقُلْتُ آمِين) َ . جعلني الله وإياكم من المتقين المقبولين المخلصين له في الطاعات ... وصلّ الله على سيدنا محمد .
بارك الله فيك سعادة المستشار وليد
وكل عام وحضرتك بخير