المحلية

أمانة العاصمة المقدسة تنظم ورشة عمل لدارسة الخدمات المقدمة خلال موسم حج ١٤٤٠هـ

مكة المكرمة – واصل – عبدالله الذويبي:

رعى معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص (اليوم) ورشة عمل (الخدمات البلدية والبيئية لموسم حج عام ١٤٤٠هـ بين الواقع والمأمول)، وذلك بمشاركة ٢٦ جهة حكومية (خدمية، وأمنية، وصحية) مشرفة على الأعمال المتعلقة بموسم الحج ومشاريع البُنى التحتية بمنطقة المشاعر المقدسة.

و تهدف الورشة إلى معرفة وجهة نظر شركاء أمانة العاصمة المقدسة في الخدمات البلدية المقدمة خلال موسم حج العام الماضي، ومعرفة نقاط القوة والضعف، ومدى رضا الشركاء عن تلك الخدمات، إضافةً إلى السعي للتحسين المستمر للإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمعتمرين وضيوف الرحمن، وايجاد حلول إبداعية وأفكار مبتكرة لخدمة القطاع البلدي.

وافتتحت ورشة العمل المقامة في المركز الحضاري التابع للأمانة بحي العكيشية بمكة المكرمة، بكلمة معالي أمين العاصمة المقدسة، رحب فيها بضيوف الورشة أصحاب السعادة أمناء المنطقة الغربية ووكلائهم والمشاركين من مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام، متمنياً أن تخرج هذه الورشة بالنتائج المرجوة منها.

وشملت الورشة مناقشة العديد من المحاور المتعلقة بالخدمات البلدية، حيث بدأت الجلسة الأولى للورشة تحت عنوان : البُنية التحتية للمشاعر المقدسة، و أدار الجلسة وكيل الأمين للمشاريع المكلف المهندس زهير بن عبدالرحمن سقاط، أشاد فيها بالتعاون المُثمر و بتظافر الجهود من قِبل كافة القطاعات المشاركة بأعمال الحج، مثمناً الدعم اللامحدود من قبل الحكومة الرشيدة – رعاها الله -والمتابعة الحثيثة لكافة القطاعات الخدمية.

وتضمنت الجلسة الأولى الحديث عن ثلاثة محاور رئيسية، حيث كان المحور الأول عن : شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، وتمت مناقشة طبوغرافية منطقة المشاعر المقدسة وكفاءة مشاريع السيول بها، وقياس كمية الأمطار المسجلة خلال الموسم، إضافةً إلى تسليط الضوء على مشكلة فقدان الأغطية المعدنية لقنوات تصريف مياه الأمطار.

تلى ذلك المحور الثاني والذي كان عن : الجسور والأنفاق، وتم استعراض الإجراءات المتخذة لعملية تفويج السيارات و إدارة سير الحركة المرورية تحت إشراف الإدارة العامة للمرور بالعاصمة المقدسة، وتضمن المحور الثاني استعراضاً لمشكلة تداخل حركة المشاة مع المركبات داخل الأنفاق وإيجاد حلول للإختناقات المرورية.

بعدها انتقل الحديث للمحور الثالث تحت عنوان : شبكة الطرق والإنارة، وتم التطرق لموضوع تأثر طبقات الإسفلت ومعالجة الهبوط الاسفلتي في بعض الطرق والشوراع الرئيسية والفرعية بالمشاعر المقدسة، وجرى استعراض نُظم التحكم الالكترونية وأعمدة الإنارة بالمشاعر المقدسة.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان : الخدمات البلدية للمشاعر المقدسة، ورأسها وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المكلف المهندس محمد بن عبدالرحمن المورقي، وكان المحور الأول عن : نظافة المشاعر المقدسة، وأشار “المورقي” إلى إشكالية منع حركة معدات النظافة حول مسجد نمره وجبل الرحمة، وصعوبة تنقل الآليات نظراً لكثافة المشاة والإفتراش بالطرق و توزيع الوجبات والمشروبات على الحجاج عن طريق المبرات الخيرية.

وتناولت الجلسة المحور الثاني عن :الإصحاح البيئي، ومكافحة آفات الصحة العامة ومشكلة تسرب مياه ري الأشجار بمشعر عرفات، ومعالجة المستنقعات المائية التي تؤدي الى تكاثر وتوالد البعوض وتغطية خزانات مطابخ المخيمات التي تشكل مصدر تكاثر دائم حيث يتم إغلاق المخيمات ولا تتمكن فرق المكافحة من متابعتها دورياً.

بعد ذلك انتقل الحوار للمحور الثالث والأخير للورشة والذي كان بعنوان :تحديات المسالخ وإشكالية توافد الحجاج عن طريق الوسطاء (السماسرة) لمسالخ أمانة العاصمة المقدسة الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التعامل والتواصل مع الحجاج لتوجيههم عن طريق بنك التنمية الإسلامي المخصص لهم.

كما جرى مناقشة قيام بعض الحجاج حسب معتقداتهم بذبح كميات كبيرة من الأضاحي في اليوم الأول من أيام التشريق مما يسبب عرقلة لتنفيذ الخطة التشغيلية للمسالخ وترك مذبوحاتهم دون الحصول عليها، فضلاً عن تجمع أعداد من الجزارين المخالفين لنظام الإقامة والعمل للقيام بأعمال الذبح والسلخ بهدف الحصول على اللحوم ويبيعها وامكانية فسادها قبل وصولها للمستهلك.

وانتهت ورشة العمل التي نظمتها أمانة العاصمة المقدسة بالعديد من التوصيات المهمة حيث توصل المشاركون إلى نتائج وتوصيات في محاور ورش العمل والتي من شأنها تطوير الخدمات بمنطقة المشاعر المقدسة وتسخير كافة سبل الراحة لضيوف بيت الله الحرام .

وأوصى المشاركين بأهمية توفير الإعتمادات المالية لتنفيذ مشاريع السيول في مناطق تجمعات المياه، واستخدام الصخور الكبيرة للتخفيف من حدة المياه المنقولة بعد المصدات.

وفيما يتعلق بمشكلة فقدان أغطية الصرف الصحي لتصريف مياه الأمطار، أوصى المشاركون بأن يتم استخدام الكاميرات الأمنية لتسهيل مراقبة شبكات البنية التحتية في طرق و شوراع المشاعر المقدسة، والتنسيق مع الجهات المختصة للوصول للتجار الذين يقومون بشراء الأغطية بطريقة غير شرعية وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم، ودراسة إستخدم أغطية مصنوعة من مادة البولي إيثيلين بدلاً من الأغطية المعدنية.

وعن تداخل حركة المشاة مع المركبات داخل الأنفاق تمت التوصية على تطبيق تجربة المسار السريع في الأنفاق الأخرى بمكة المكرمة، على غرار نفق الفيصلية الرابط ما بين الروضة و شعب عامر.

أما فيما يخص الطرق والإنارة فقد أوصى المشاركون بضرورة تنفيذ المشاريع للجهات بمنطقة المشاعر المقدسة على مدار العام وليس قبل موسم الحج بفترة قصيرة، اضافةً إلى سرعة إصدار التصاريح والتنسيق المبكر من بداية العام للمشاريع المراد تنفيذها. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى