المحلية

رمضان هذا الضيف قديما وحديثاً (صورة)

unnamed (2)

الطائف ــ واصل ــ عادل الزهراني:

رمضان هذا الضيف العزيز الذي حل علينا فنتناول رمضان بين الماضي والحاضر وكيف يتم استقباله وقضاء الأوقات فيه وأيضاالأسواق في رمضان أيام زمان تحدث الكاتب والمؤرخ الأستاذ عيسى القصير
مع بداية دخول شهر رمضان المبارك يبتهج الناس ويستعدون له ، بتلاوة القرآن الكريم في المساجد أو في بعض الدكاكين ، ويتسابق الجميع لفعل الخير واكتساب الثواب في هذا الشهر الكريم ، ويتم التواصل والتراحم بين أفراد الأسر وبين الأهل والجيران في مختلف الأحياء ، وأكد القصير انه من أهم الملامح الرمضانية الجميلة :

تنتشر أسواق الطائف القديمة في وسط السوق داخل السور أو بعد إزالة الأسوار بدكاكينه العتيقة وأزقته وبرحاته المتعرجة.. وأشرعته البالية من الخيش.. بدائية العمل .. جميلة المنظر . في ذلك الوقت.. يُعرض فيها ما هو موجود من المواد والبضائع .. واللوازم المنزلية .. تشاهد في وسط السوق محلات بيع الحطب والخشب والفحم والغاز .. ومحلات معدات الخردوات ومحلات البناء والحدادة ومواد الزراعة والحراثة القديمة ( برحة مسجد الهادي قديماً ) .

كما تشاهد من الناحية الأخرى دكاكين بيع السمن والعسل وكافة الحبوب والملابس القديمة ، ودكاكين بيع الخضرة والفاكهة واللحوم ، ذلك هو الطائف القديم ( عُلو سويقة قديماً ) .. تاريخ تليد وماضٍ مجيـد، عاش النـاس سنوات عامرة بالحب والعطاء ، وعشنا بعدهم على ذكريات تاريخهم وعاداتهم الطيبة( ) . حركة البيع تبدأ مع تباشير الصباح الوضاء .. الكل في دكانه أو بسطته يكثر البيع والشراء ، بعد صلاة الظهر ترى حركة غير مألوفة عن باقي الأشهر ، إذ تشاهد بائعي السمبوسة والكنافة البلدي واللقيمات والحلويات الأخرى أمام بسطاتهم يعرضون ما لذ وطاب من الأكلات الرمضانية، وموقع هذه البسطات من باب الريع مروراً بسويقة إلى برحة مسجد الهادي ، إلى البئر المالحة ( حالياً إلى الموقع البنك الأهلي ) ، تسمع النداء من كل جانب لنداء للإفطار .. بقولهم : فطورك يا صائم .. في الجنة جوه يا صائم .. وحَّد ربك يا صائم .. فطورك ياصائم . ومع هذه النفحات الرمضانية ..الكل فرح سعيد

بهذا الشهر العظيم .. ( يا رمضان يا أبو الشربة والقدحان ) وذلك لكثرة الزبادي والصحون على السفرة والموائد .

تغلق الدكاكين .. قبل صلاة المغرب لأداء الصلاة وتناول الإفطار .. بعد أخذ قسط من الراحة وأداء صلاة العشاء والتراويح في المساجد .. بعضهم يقوم بفتح محله حتى الساعة الرابعة ليلاً بالتوقيت الغروبي أي الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت الزوالي وبعضهم ينام حتى وقت السحور .. وتدور عجلة السنين في دورات سريعة كعقارب الساعة تلاحق الزمن وإلى عهد قريب ، ومن المشاهد التراثية القديمة .

في ليالي رمضان تشاهـد الأطفال .. وهم ذاهبون إلى الأزقة والأحياء .. جماعات جماعات .. بأيدهم بعض العلب والعصي وهم ينشدون بعض الأهازيج الشعبية .. الرمضانية .. مثل :

يا غزال يا غزال .. شيبــــــه

فوق روس الجبال .. شيبـــــه

يا من ضائع له غزال .. شيبه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا شجــــــــرة الجنزبيـــــله

يا حلــــــوة ويا صغــــــيره

يا ليتني تحـــــت ظلـــــك

يا شجــــــرة الجنزبيلــــــة

حبــا حبـــا يا مرحبـــــــا

بــللي جـــــاء حبـــا حبــا

يا مرحبـــــا بــللي جـــــاء
أما بالنسبة لرمضان المبارك خلال السنوات الماضية كان هناك تنوع متميز في الإحتفال بشهر رمضان في الأسواق , من معالم الزينة والأعلام الملونة والثريات الكهربائية المتنوعة , تشاهد المحلات التجارية والبسطات , الكل يتفنن في مظاهر هذا الشهر الكريم , وأغلب هذه البسطات والمحلات التجارية , من شباب هذا الوطن في اكتساب المهنة الشريفة في البيع والشراء , لكافة المنتوجات الغذائية والملابس والكماليات وأدوات الزينة , هذه الطائف الخالدة في عبق التاريخ قديماً وحديثاً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى