موظفو العقود بالتعليم بين مطرقة الإستغناء ورحمة الجلاد

من منا لم يسمع عن قضية عمت أصدائها أرجاء البلاد وطالت أضرارها أسر كثيرة لا شك قضية تحتاج إلى قليل من التريث والتأني وعدم الإستعجال ، معاناة تحمل في طياتها الكثير والكثير من الألم والحزن ، أولئك هم موظفو العقود بالتعليم العام من مختلف المناطق ، كيف لا وهم يعانون حالة من الإحباط والحزن الشديد جراء ما حدث ، والقرارت التي اتخذت بحقهم من وزارة وجهات تعليمية بدأت بمعالجة الخطاء بخطاء أكبر ، والإستغناء عنهم بحجة أن التوظيف مخالف للأوامر و التعليمات بل الأطم والأدهى من ذلك كله هو إكتشاف بعض موظفي العقود ممن ينتسبون لقسم الحراسات الأمنية بعدد من المدارس في خداعهم وتوظيفهم على شركات أمنية وهمية وهذا مايؤكد الخلل الواضح والتخبط الذي تعانية وزارة التعليم وتدهور الأوضاع المادية لدى عدد من أولئك الفئة من موظفي العقود بالتعليم بسبب تأخر صرف رواتبهم مع الشركات الوهمية والتي باتت في الأخير بإتخاذ خطوة هي الأصعب من ذلك كله وهو الإستغناء عنهم جميعا بدون أي مبررات مقنعه .

في حين يعيش هذه الأيام أبناء وبنات الوطن الشرفاء من موظفي العقود حالة من الحزن الشديد والموت البطيء إن صح التعبير بسبب القرارت التي صدرت مؤخرا والتي تقتضي الإستغناء عنهم في جميع الجهات الحكومية ، خاصة تلك الخطوة الجريئة والغير مدروسة التي إتخذتها وزارة التعليم .

وما يزيد الأمر تعقيدا هو سريان القرار الصادم والمجحف بحقهم وتسابق تلك الأيام وتسارعها ، فيما تبقى منها لتختفي وتنطوي في معالمها معاناة شباب دمرت تلك القرارات أسرهم ولسان حالهم يقول هكذا ينتهي بنا المطاف دون أي مبالاة أو آذان صاغية .

هل ذنبهم الوحيد أن النظام لا يخدمهم وهل هم من خالفوا هذا النظام أم تلك الشركات التي لا هم لها إلا الربح المادي ولو كان على حساب المواطن الضعيف أو مسؤول يقبع خلف أسوار حصن منيع ؟

ختاما : عزيز القارىء نحتاج أن نقف وقفات صادقة لإيصال رسالة للمسؤولين وطرح أسئلة تحتاج إلى إجابات هل موظفي العقود من البشر أم من كوكب آخر ؟!

الا يستحقون التثبيت والتصحيح أسوة بغيرهم ؟

هل يعقل أن يقال لهم وبكل بساطة ليس لكم عندنا مكان ، والكثير منهم يعولون آباءهم وأمهاتهم وزوجات وأولاد وعليهم إلتزامات مالية وديون أثقلت كاهلهم ؟!

نترك الإجابة لمن لدية ضمير حي حتى يعي المسؤولية المناطة به تجاة الغير ……