كتاب واصل

المثلية بين النساء :

unnamed (9)
د سحر رجب مستشار نفسي وأسري مدرب ومستشار دولي معتمد لإزالة المشاعر السلبية أديبة وكاتبة وإعلامية

بدأت وتطورت هذه العلاقة الغير مرغوبة بين النساء والفتيات ، ففي بداية الأمر كان إعجاب بالتصرفات والسلوك وأشياء كثيرة ثم تطور الإعجاب إلى حب ومنه إلى همس ولمس ثم علاقة غير شرعية .

الحالة النفسية لتلك الفئة يكون لديها نقص في الحب وعدم إهتمام من الآخرين والآخريات ، فجأة تجد إحداهما تميل للآخرى بطريقة أو بأخرى ، فتنشأ بينهن علاقة محرمة بسبب إحتياج كلٍ من هن للآخرى ، فيكون إشباع الرغبات من منظور محرم .

إن إهمال الفتاة أو الزوجة وعدم إحترامها وتقديرها من أسرتها يجعلها تبحث عن الحب والنقص الذي حل بها بأي طريقة كانت ، وهنا تكمن المأساة الحقيقية ، وبعدها يكون الندم في تفشي هذه الأمور اللا أخلاقية والمنافية للدين والمبادئ التي نحذوا حذوها

. السؤال هنا أين الأسر عندما تغلق الفتاة باب غرفتها عند زيارتها لصديقتها وعدم السماح لأحد بالدخول حتى من أخوتها . بحجة أنها تريد أن تنفرد بصديقتها أو قريبتها .
حين يبدأ الإختلاء وتطول مدته ويعم الهدوء يكون الخلل قد عم وتفشى .
حين تتردد الفتاة على بيت معين بإستمرار لابد من السؤال .
لماذا تكثر هذه الزيارات ، مالفائدة منها ؟! ماذا تفعلون ؟!
عندما يكون هناك رقيب وعدم تركها الذهاب وحدها ومراقبتها في المنزل أيضًا مع جوالها لابد أن تبدأ المناقشة والإستفسار .
إذا فقد الوازع الديني والضمير من القلب يكمن الخطر.وتحل المشكلات التي لا تحمد عقباها.
لابد من المتابعة والإهتمام حتى لايفلت الزمام من بين أيدينا . التواصل المستمر والمناقشة والرعاية ، وأن نعطي كل ذي حقٍ حقه ، ونعود للتلاحم والرقي بتعاملاتنالتعود المياه لمجاريها ونأخذ بالزمام مرة أخرى . وقد أوصانا مدرسة الإنسانية ونبي الأمة حين قال . ” استوصوا بالنساء خيرًا :، وحين ردد “رفقًا بالقرارير ” .
مالضير حين يحتضن الأب والأم ابنته وابنه
في أي زمان ومكان وبأي عمر ؟! هذه من أصول التربية الإسلامية التي حثنا عليها ربنا ونزلت في الأحاديث .
لنقرأ كيف كان محمد صل الله عليه وسلم يعامل زوجاته ويتتبع فيه عائشة ويضع فيه على نفس موضعها من الإناء .
كيف كان الحسن والحسين وزينت في تعاملاتهم مع الرسول ، وكيف هو يعاملهم . لماذا فقدت الزوجة حضن زوجها وطيب معاملته لها . سِحْرٌ يؤثر ؛
لاتخجلوا من حضن الأولاد والزوجات مهما كانت الأعمار . الإبتسامة وتخللهم بالسؤال الدائم والربت عليهم يشعرهم بالحنو والإهتمام ، خيرٌ أن تبدأ متأخر أفضل من أن لا تبدأ نهائيًا .
الرجوع للحق فضيلة مثلى . العلم والدراسات والدين تواصلوا ومازالوا ينوهون عن ذلك . فلا تترك الأمر دون وعي وحرص .
نوضح لهم الأمراض التي تحدث من هذه العلاقة الغير صحيحة أو شرعية . نصل لكل فكر .
الإحتواء يكون هو المبتغى لا النفور المقزز .
انتبهوا فقد ضجت العيادات لمعالجة السلوك الغير مرغوب فيه ، زوجوا بناتكم لمن ترضون دينه وخلقه حتى لا يعم الفساد وتنتشر الرذيلة في المجتمع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى