كتاب واصل

ياوزير التعليم ..انتشر القتل …فهلا أوقفت هذا النزيف!!!

كلنا نعلم أن التعليم والصحة هما من الجهات التي إن اصابها الخلل …فقل على الدنيا السلام … وسنرى انتشار للامراض بانواعها ..امراض في الفكر …وامراض في الجسد …وامراض في الروح …واذا اجتمعت كلها في مجتمع اهلكته وقضت عليه ….وما يحدث من هدر للا وقاتوقتل للهمم. .وتشتيت  للطلاب  ..في أسابيع  حكم عليها بالإعدام قبل قدومها. ..لهو أمر مخيف ومنذر سبيل عرمرم …ونار قاتله تقضي على الأخضر واليابس …فهل يعي الناس معنى قوله تعالى ” وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين “

فمن يجيب …ومن يبحث لنا عن مجيب !!

كانت هناك مدينة تسمى انطاكية يسكنها قوم يعيشون في شرك وضلال وكانوا متشائمين.

وقد كان ذلك في زمن النبي عيسى عليه السلام، فأرسل اليهم اثنين من الحواريين المقربين ليرشدوهم الى صراط الله المستقيم وينقذوهم من الضلال.

المستشار : " عبدالله الحارثي "
المستشار :
” عبدالله الحارثي “

وبعد ان صارا الحواريان قريبين من المدينة شاهدا شيخا يرعى اغنامه وكان اسمه حبيب النجار.

فقالا له: السلام عليك ايها الشيخ الكريم.

فقال: وعليكم السلام. من انتما؟فقالا له: نحن رسولا عيسى، جئنا ندعوكم الى عبادة الرحمن وترك عبادة الاوثان.

فقال الشيخ:هل معكما آية (دليل او علامة) تثبت ما تدعيانه؟ قالا: نعم. فنحن نشفي المريض ونبرئ الاكمه والابرص بأذن الله.

فقال: ان لي ابنا مريضا ومنذ سنين وهو يرقد في الفراش. فقالا له: انطلق بنا الى منزلك لنراه.فذهب بهما وادخلهما منزله، فأقتربا من ابنه ومسحا وجهه وجسده وذكرا الله فقام الابن من دون أية علة بأذن الله.

فأنتشر الخبر في المدينة ولكن اهل القرية كذبوا الرسولين.

وبعث عيسى (عليه السلام ) رسولا ثالثا وايضا كذبوه وقالوا ان النبوة لا ينالها احد من البشر، ان انتم الاّ كاذبون!

فقال قوم من الكافرين: نحن تشاءمنا منكم ونحن في شك من امركم واذا لم تتوقفوا عن دعواكم سنضربكم بالحجارة وسيصيبكم منا عذاب شديد ؛ فقال لهم الرسل: تشاؤمكم معكم وانتم قوم مسرفون ضالون.

ووصل خبر الرسل الى ملك المدينة وكان يعبد الاصنام؛ فأمر بأحضارهم، فقال لهم من انتم؟ قالوا: نحن رسل عيسى جئنا ندعوك من عبادة من لا يسمع ولا يبصر الى عبادة من يسمع ويبصر.

فقال الملك: وهل لنا اله غير آلهتنا؟فقالوا: نعم. وهو الذي اوجدك واوجد آلهتك، فقال الملك غاضبا:قوموا حتى انظر في امركم.

فأخذهم الناس الى السوق بعد ان ضربوهم وحبسوهم في معبد الاصنام واجمعوا على قتلهم رغم جميع الايات والمعجزات التي اتوا بها.

ولما بلغ ذلك حبيب النجار وكان على باب المدينة، جاء يسعى مسرعا اليهم وينادي بأهل المدينة ان يطيعوا الله وان يصدقوا الرسل ويتبعوهم.

فلم يستمع لكلامه اهل القرية ونقموا منه وضربوه وقتلوه فرفعه الله تعالى وادخله الجنة فقال: ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين.

وبعد ذلك انزل الله تعالى عذابه على اهل هذه القرية فأحرقها وخرب ديارهم.

ويا خوفي على قريتنا أن ينزل عليها  عذاب من السماء بسبب صمتنا وتركنا المخطئ بلا حساب .

وقد بين المولى سبحانه القصة بتفاصيلها فقال تعالى :

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ(14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ(19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ (23)إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)

ولعل القارئ يسأل ما علاقة القصة بوزيرالتعليم اقول وبالله التوفيق

قتل المخلصين في كل زمان ومكان بعدة طرق ، وهناك من أهدر دماء  ومن يجرح وهناك من كان سببا في الهلاك والدمار للجميع .

انتشر القتل في هذا الزمان بأبشع صورة حتى قتل الإحساس والشعور والمسؤولية .

نعم مات إخواننا في سوريا ، ومات الضمير في بعض المسؤولين وانتشر القتل ، وصارت الأوقات تقتل  بلا ذنب ولا حول ولا قوة إلا بالله.

حتى صار الموت في مصير أبناءنا وقتلوا أسابيع ، ولا أدري ماذا ينتظرنا أن سكتنا ولم نهتم .

سيدي وزير التعليم !!!!

مر على الوزارة الكثير وطالب الجميع بمحاسبة من يغيب عن الدراسة في الأسبوع  الذي يسبق الإجازة أو الاختبارات.

وكلهم لم ينجح أحد ، وحاربوهم ونقدوهم ولم يستجيبوا لهم .

وهاقد ولاك الله أمور المسلمين في مكان مهم للأمة،  ويساعد في تنمية المجتمع وحفظ  الأمن .

فهلا أصدرت قرارا بوضع  حلول لتسمية الناس لبعض الأسابيع

” بالاسبوع الميت ” ؟!

هل سنرى منك تغيير جذري وعلاج للمشكلة ، وحزم وحسم ، واملنا فيك كبير أن يتم معالجة الخلل والبحث عن السبب .

وأحسن كما احسن الله إليك ، وأنقذ التعليم من الانهيار الذي ينتظره

وسيذكرك التاريخ لا محالة ولن ينساك المخلصين.

الأسبوع الميت امات الأنفس ، وافسد  الأبناء  ، وأعطى الشباب مجال للتمرد على الأنظمة وعدم التقيد بها .

الأسبوع الميت صار كابوسا  على رجال مكافحة المخدرات ، وكذلك رجال الأمن وأولياء  الأمور .

الأسبوع الميت تسبب بخلل في الأمن واضطراب في الفكر ، ولامبالاة في النشء ،  واستهتار في الانظمة والقوانين ، وصار أبناءنا يفضلون الراحة على العمل .

يكفي والله يكفي ما يحدث للتعليم من سقوط ، وانهياره قريب إن استمر كذلك .

ننتظر منك يا وزير التعليم ما يثلج  الصدر ويعالج الخلل ويقف على الجرح ، وانت بإذن الله أهلا لها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى