كتاب واصل

قصتي مع حبيبتي! !!

قصتي مع أنحاء أرويها لكم وهي خلف القضبان، أرويها لكم وهي تئن من الجراح، أرويها لكم وهي لم تظلم ولم تسرق ولم تعتدي ولم تقتل، قصتي مع أنحاء صاحبة الفكر السليم والنهج القويم والقيادة الناصحة .

أخذوا مني قلبي، وكدت أفقد روحي ، ولكنني في آخر لحظات حياتي، ينبض قلبي بحبها، وناديت عبر تويتر وصحت بأعلى صوتي، أعيدوا قلبي، ردوا روحي .

والله إنها محبة للدين والمليك والوطن، تحارب الإرهاب، وتقضي على أهل الشقاق والنفاق، وفكرها سليم ومعتقدها على السنة، لا داعشي ولا حوثي، لا ايراني ولا حزبي، هل جزاءها أنها سابقت فسبقت ونافست فتفوقت وحاربت فانتصرت وقالت ففعلت .

unnamed (5)
المستشار عبدالله الحارثي مدير تحرير صحيفة واصل بالطائف

قصتي مع أنحاء ستحكيها الأجيال لأنها قصة عشق عفيف

تعالوا لأرويها لكم فاجلسوا وانصتوا وتعجبوا :-

أتيت إلى أرض عشت فيها، لأشم رائحة الحبيبة “أنحاء” فسمعت منادي ينادي لا تبتعد عني وانتظرني فاللقاء قريب
وجدت ورقة صغيرة مكتوب عليها “تآمل حواليك”، فالتفت فوجدت “أنحاء” تعانق السماء، وصوتها جميل من بين أصوات الغربان .

ثم مشيت من مكاني، فإذا بي أرى آثار خطواتها، نزلت للأرض لأتأكد، فوقعت عيني على خبر عودتها، قمت ومشيت مسافة ليست بالطويلة فإذا بي أرى بئراً، وكنت قد عطشت من المسير، وعندما ألقيت بالدلو، خرج لي من البئر صندوق لونه أزرق كلون السماء وجميل وجذاب، فتعجبت مما أرى، بحثي عن حبيبتي دلني على كنز، شربت من البئر، ثم أخذت مكاناً لا يراني فيه أحد، وبدأت أسأل نفسي، ماذا بالصندوق، هل فيه ذهب، فضة فلوس، وأنا مع الفكر، إذا بي أرى سواداً من بعيد، وكأنه متجه إلي، وما هي إلا لحظات، وإذا بخمسة فرسان يقبلون علي، أخذت الكنز وخبئته تحت الشجرة، خوفاً من أن يكونوا قطاع طرق، وعندما اقتربوا مني، ترجل فارس منهم، ووقف على رأسي بالسيف، وقال لي : من أي العرب انت ؟!

ومع عظمة الموقف، تبرجمت، ولم أستطيع التفوه بكلمة، نزل فارس آخر ومعه خنجر، وأشار بها إلي ونهرني بصوت عالي : انهض من مكانك، قمت وفرائصي ترتعد، ولسان حالي، هل جزائي أني أبحث عن حبيبتي، وقفت وقام أحدهم بربط يدي للخلف، وعندما أرادوا أخذي معهم، قلت لهم : قبل أن تقتلوني ، أريد أن أرى حبيبتي قبل موتي .

إلتفت أحدهم إلي وقال : من هي حبيبتك يا أخ العرب ؟!

قلت لهم : هي فتاة تعطيك من لسانها أعذب الكلام، ومن شكلها أجمل صورة، ومن لونها أجمل الألوان، إن نظرت
إلى السماء تذكرتها بتغطيتها لكل حدث صغير أو كبير، وإن ذهبت لنزهة على البحر أخرجت لك اللؤلؤ والمرجان .

هي صادقة في كلامها، تحبها من أول نظرة، إذا جلست معها ولو للحظات، تشتاق للقاءها، وتتمنى أن تكون ملكك، فهي ملكة حكمها صارم، وهي درة من الدرر، إن بحثت في أنحاءها تجد كل ما لذ وطاب، فهل تساعدوني في البحث عنها وبعدها خذوا ما تريدون مني .

نظر بعضهم إلى بعض، وأشار أحدهم بيده، وقال لي إجلس، جلست وأنا أنتظر السيف الصارم، فقال لصاحبه فكوا وثاقه، تعجبت……!!!!، وقلت لهم اسمعوا مني قصتي العجيبة :

حبيبتي فتاة رزقها الله جاذبية تفوق جاذبية الكرة الأرضية فستانها أزرق وقلبها أبيض، عيناها زرقاء وتلبس ساعة لونها أبيض، جسمها جميل، خصرها نخيل، إن رأيتها تخيلت أنك في الجنة، وإن ابتعدت عنك أصبحت في جحيم، نورها غطى الأنحاء، لأنها أنحاء .

تساعد الفقير والمحتاج، وتحب الجميع، وتبذل المزيد، من يأتي إليها يجد مبتغاه، وينال هواه، رائحتها جميلة، فهي جميلة في كل شيء.

نكس الفرسان رؤوسهم، وبكوا مما قلت لهم، وقالوا لي دلنا عليها نريد أن نتعرف عليها .

فتحت لهم الصندوق، فإذا به يخرج منه عقد لؤلؤ يحلق في السماء ويتجه لأنحاء ويرسم لوحة باسم حبيبتي في الأفق البعيد، ويرسل لي رسالة مفادها، “#رفع_الحجب_عن_صحيفة_أنحاء”.

وأخيرا وجدت حبيبتي ….عادت من جديد ….لتعطي كما كانت بالأمس. .عادت لتظهرالحقيقة ….عادت لتحيا بها أنفس عطشت كثيرا …وجاءت الغالية لترويها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى