الأزمات بين صدق الأنتماء
الأزمات بين صدق الأنتماء

جيزان ونجران ، مدينتين من اجمل المدن ، تتمتع باجوائها
وأهلها وولاءها وانتماءها.
منذ بدء العاصفة المباركة ، وتلك المدينتين لايقرلها قرار
بحكم قربها من العدو ، وسرعة وصول نيران العدو اليها.
جاءت الأوامر بإخلاء المنازل المحاذية لحدود العدو المتربص
وبالفعل وبكل حب وولاء لهذا البلد ، خرج أكثرهم وابتعد عن
مواقع النزال ، هذا بالنسبة للاسر السعودية .
ولكن أبناءهم ورجالهم ، تطوعوا لقتال العدو ، ففي جيزان
نادى أهلها بحملة الولاء للوطن ومحاربة الحوثي المعتدي
وشارك أكثرمن 6000 شاب وشابة لمساعدة القوات هناك ، على الحدود رغبة منهم ، وبدون أي راتب .
وفي فيفا الجبال العالية ، وأهلها أصحاب الشيم ، والانفس
الراضية ، توجه أهلها واجتمع 10000كلهم ينادون بأعلى
أصواتهم ” نحن فداء للوطن ”
رجال باعوا أرواحهم ، وخرجوا من منازلهم ، حماية للدين
والوطن .
هل سمعنا منهم من يتذمر ويطالب بحقوقه كما حصل في مدن أخرى لم تسلم من رصاص العدو ولكن بطريقة اخرى؟!
لم نسمع عنهم ألا الرضى والتسليم !!
لم نرى منهم إلا الطاعة والانتماء وشكر الدولة !!
لم تر منهم من يدعو إلى طائفية ومذهبية !!
لم نعلم عنهم أن في قلوبهم بغضاً وكرهاً وعداوهً!!!
إنهم رجال لا كالرجال ، لم يتعلموا في جامعات قم والفقيه
انهم رجال لا كالرجال ، لم يدعون إلى التظلم ، والمطالبة
بحقوقهم ، ولم ينادوا باسم المذهبية والطائفية !!
لم نر منهم تجمعات أو شعارات أو رفع أعلام أو الاتهام
لقنوات أو أشخاص أو مدن !!!
انهم رجال لا كالرجال ،ساهموا في حفظ الأمن ،تقبلوا العزاء في قتلاهم ، ولم يخرج منهم أصوات نشاط إلا صوت واحد يقول ” نحن فداء للوطن ”
ومن هنا أرسلها بكل صراحة !!
أن الذي يضحي بدمه من أجلك ، ويأخذ لك العذر ، ويصبرعليك ويتنازل عن حاجاته ، من أجل بناء الوطن ، هو الذي يستحق أن يلتفت له ،ويعالج في أرقى المستشفيات ، ويعطى كل ما يريد .
أما الذي يشتكي ، ويتهم الدولة بالاشتراك في الجريمة
وأنها لا تستطيع أن تدافع عن شعبها ، فهو الذي يجب
أن يترك ، ولا ينظر له ، لأن هذا الشخص ومن وافقه
انتماء ه عرقي مذهبي لطهران ، ومن وراء طهران من
أمريكا المتواطئة ، وإسرائيل الخبيثة .
نعم أيها الإخوة الكرام
الدعوة إلى الطائفية لا تكون ولن تكون في بلادنا ، واسمحوالي أن ارد على من يصف شعب سني كامل
يمثل 90 في الميه من نسبة البلد مقابل 10 في الميه
من المذهب الشيعي ، الموالي لإيران .
فليس هنا طائفية ، فالطائفية لا تطلق إلا على مجموعتين
متكافئتين في العدد .
إنه من الظلم أن نضعهم طائفة ، ثم نقول لا للطائفية.
إن ولاء بعض أهلنا في القطيف ومن خلال التصريحات
هو للفقيه في إيران ، وغيرهم من عمايم الشيعة الرافضة
الذين يعثون في الأرض فسادا .
يا أهل القطيف ، كونوا كاهلنا في نجران وجيزان ، وهم
تحت القصف ، ليل نهار .
يا أهل القطيف ، البلد التي تغذيتم من أرضها ، وشربتم من ماء ها ، واستنشقتم هواها ، ليست طهران ، وإنما هي
السعودية ، البلد الجميل ، الذي رعاكم وآواكم ، وحماكم بعد
الله ، وما يزال ، يساعدكم ويحميكم .
فهل جزاء الاحسان إلا الإحسان
ولا أنسى أن أشكر الكثيرين هنا في القطيف ممن رفعوا
شعارات الولاء والانتماء للوطن ، ولكن لاينفع الشعارات
أن لم ترتبط بالعمل ، وأول عمل هو محاربة كل من يخالف منهج أهل السنة والجماعة ، والبلاغ عمن يوالي ايران
أو يدعو لمذهبها .
وأخيرا لا أنسى إلا أن أشكر من كل أعماقي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد حفظه الله
وهذه الدولة بقيادة الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ، على ما تقدمه للوطن من بذل وعطاء.
ثم لعلي اوجه لهم كلمات من محب لوطنه ، ارسلها لهم من قلب مواطن يحترق لوطنه ، اهتموا بمن يبذل دمه في سبيل وطنه وانتم تعرفونهم ، واوقفوا كل من يظن أنه دولة داخل دولة ، فهم العدو الحقيقي !!!
اللهم احفظ بلادنا في كل مدن المملكة ، واعد لها الأمن
والأمان ، وا حفظها من كيد المذهبية وكل من يخالف السنة والجماعة سواء شيعة أو خوارج ، ويجعلها في خير وإلى
خير وسعادة وأمن وأمان .