كتاب واصل

” حدود الدم انبتت الطائفية “

” حدود الدم انبتت الطائفية “

unnamed (53)
الكاتب الصحفي والأعلامي الأستاذ/ عبدالله الحارثي مدير تحرير صحيفة واصل بمحافظة الطائف

يقول الله تعالى عن اليهود:” كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ” مبينا انهم يحيكون المؤامرات ويثيرون الفتن في البلدان العربية والإسلامية ، فمن فلسطين إلى سوريا ومن العراق إلى اليمن ، ثم وجهوا حربهم إلى بلاد الحرمين .
نعم أنها الماسونية اليهودية العالمية ، التي عكفت على إثارة الفتن والقلاقل في العالم .
في موقع مجلة القوة العسكرية الأمريكية وفي تقرير للعميد رالف بيترز عام 2006 نشرفيه خارطة جديدة للشرق الأوسط بمقال معنون (حدود الدم) , حددت ملامح جديدة لخارطة شرق أوسطية جديدة والتقرير يفترض إن الحدود بين الدول غير مكتملة وغير نهائية.
أن حدود الشرق الأوسط تسبب خللا وظيفيا داخل الدولة نفسها وبين الدول من خلال أعمال لا أخلاقية تمارس ضد الأقليات القومية والدينية .أو بسبب التطرف الديني أو القومي والمذهبي.إن لم الشمل على أساس الدين والقومية في دولة واحدة لن يجعل الأقليات سعيدة ومتوافقة, إن القومية الخالصة أو الطائفة وحدها يمكن تجد مبررا لتغير الحدود ولتشكيل كيان سياسي لها كما يفترض التقرير.
). ولأن إعادة تصحيح الحدود الدولية يتطلب توافقا لإرادات الشعوب التي قد تكون مستحيلة في الوقت الراهن, ولضيق الوقت لابد من سفك الدماء للوصول إلى هذه الغاية التي يجب أن تستغل من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها حماية لإسرائيل.
لأن بقاء النظام العالمي لن يكون إلا بحماية الابن البار إسرائيل وبمساعدة أنظمة أخرى مثل إيران الصفوية والتي
حرصت كل الحرص على نشر التشيع في العالم فخرج لنا
من يقتل ويفجر ويسفك الدماء باسم الدين ، وساهمت تلك الدول اثنين في واحد ” امريكا واسرائيل وإيران” لإتمام خارطة التقسيم الآنفة الذكر المسماه ” حمام الدم ” .
الإدارة الأمريكية كانت قد طرحت مبادءها وتصورها عن شرق أوسط (ديمقراطي) جديد, يبدأ من إلغاء الخرائط الاستعمارية القديمة التي أنشأها الاستعمار الفرنسي والبريطاني في بداية القرن العشرين لانتفاء الحاجة إليها بسبب المتغيرات القومية والطائفية الجديدة للبلدان المعنية بالتقسيم
وهي :” تركيا, العراق, السعودية وباكستان وسوريا والأمارات, و دول ستوسع لأغراض سياسية بحتة, اليمن, الأردن وأفغانستان, ولن تسلم ايران من التقسيم لإتمام الخطة المتفق عليها .
ومن هنا يتبين لنا مقدار الفوضى الخلاقة التي يسعى الغرب
في إثارتها للفتن عبر بوابة ” الثورات العربية” أو ” الربيع العربي ” والهدف هو بلد الإسلام ومهبط الوحي المملكة العربية السعودية ، ولن يكون ذلك إلا عن طريق تجنيد
أناس من بلادنا باسم الدين ، والجهاد، وحرب الصليبيين
وهذا ماحدث في بلاد الرافدين من فرقة الدواعش الذين
يطبقون خطة أسيادهم في حمام الدم ، فما رأيناه في بلد الشام والعراق من تقدم لهم إلا بمساعدة الثلاثي الذي ذكرناه سابقا ، وما هروب الجيش العراقي أمامهم إلا تكملة للخطة
وسبحان الله ” مااشبه الليلة بالبارحة ” فالامس القريب سلم الجيش اليمني المدن للحوثيين ، وهاهو السيناريو يتكرر.
ولعل مايحدث في بلادنا ، من تفجيرات لدور العبادة ، وللمسلمين لهو دليل قاطع على السعى لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد ، وحينها تطالب ايران وحلفائها ، بحق الاستقلال للشرقية ، وللاقلية الشيعية في القطيف والأحساء
وتبدأ الضغوط الغربية ، وتقام المؤتمرات ، وينادى لحقوق الإنسان ، وكل ذلك تنفيذا للخطة المسماه” حمام الدم”
ومن خلال ما سبق ذكره يتبين لنا حجم الخطر الذي يحيك بدولتنا حفظها الله ، من زعزعة أمن الوطن .
وعلينا في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بلادنا من التصدي للحوثيين في اليمن ان نكون حاجزا منيعا لكل ما يسبب خلل في الامن او اثارة للفتن وعلينا التصدي لتلك الهجمات الشرسة سواء عن طريق الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي أو بمتابعة كل من يحمل الفكر الداعشي الانتحاري .
إخواني عقلاء المجتمع من حكام ومحكومين أن ننتبه للمرحلة
القادمة ، ولا نكون كغيرنا ممن سلم بلاده للعدو المتربص
وبقي في العراء ينتظر صدقات المحسنين.
ان محاولة التفجير في بلادنا وسفك الدماء وترويع الناس لهو دليل على خبث أولئك وأنهم يسعون لخدمة أجندة خارجية .
إن على كل مواطن يحب الله ورسوله وفي عنقه بيعة لولاة الأمر ، أن يخاف الله في نفسه ، ويتقي ربه ، ويتوب إليه ، فبالذنوب
والمعاصي ، تزول النعم ، والله تعالى يقول :” ضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكرت بأنعم الله …..” فماذا حدث لها ” اذاقها الله لباس الخوف والجوع …”
غلاء الأسعار ، الحروب المحيطة بنا…التفجيرات الآثمة ومحاولة زعزعة الأمن
كلها من ابتعادنا عن المسجد والصلاة والقرآن وسنة النبي العدنان.
علينا جميعا أن نتكاتف ونتعاون كبارا وصغار
نساء وأطفال ، كافة أطياف المجتمع ، لنبني مجدا ، ونحمي بلادنا من كل خائن عميل
باع ضميره وذمته من أجل دنيا زائلة وبمسميات زائفة ، علم اسود ينبئك عن قلوب سوداء ، انفس متعطشة للدماء ، تخلو قلوبهم من الخوف من رب السماء .
علينا أن نتماسك ونضع ايدينا معا والله معنا
وبه سبحانه سننتصر على عدونا
والله غالب على أمره .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى