الحنين ..!!

الحنين ..!!
هناك على ساحل الماضي البعيد من العمر .. مجموعة صور تختزنها الذاكرة في جميع زواياها خاصة الزاوية الوجدانية منها .. ذكريات .. ومواقف .. وربما احداث مهمة في حياتنا لها أرتباط بأسماء و وجوه تقابلنا معها ﻷول مرة بدون سابق ميعاد .. ولكنها بقيت وستبقى إلى اﻷبد عالقة بألقها الفواح في الذاكرة .. و عندما مرت كل تلك السنوات و أعتقدنا بأن اﻷمور انتهت ولن نستطيع التحرك خارج أسوار الذكريات الجميلة .. فتحت لنا التقنية آفاق التواصل من جديد .. ربما بل آكاد أجزم ان )الدهشة ( التي نعيشها جميعا كل واحدا منا خلف شاشة جواله تلك الدهشة من تقنية التواصل المستمر في كل حين ومن أي مكان تجعلنا نشعر برياح الحنين إلى صخب أجتماعات زملاء السلاح و الكفاح .. وآكاد أجزم ايضا أن كل زميل سواءا حاضرا معنا ام غاب ﻷي سبب يعتبر جزء من التاريخ الشخصي لكل زميل .. وبكل اعتزاز عندما نجد التواصل مستمرا مع زميل قديم .. يسري بين أضلعك الشعور باﻷعتزاز بأن عمرك الماضي كان يسير في طريق صحيح ومشرف و أن لك أصدقاء يشاركونك العمر و التاريخ و الذكريات .. و الظروف .. بل يشاركونك الحياة كلها بحلوها ومرها .. دمتم نزلاء القلب .