كتاب واصل

تعليم مرض الحساسية

الكاتب/ محمد بن صالح آل شمّح  

كان ياما كان في إحدى بلدات الزمان شخص يدعى أبن عيدان وكان جلّ همه إصلاح أخطاء المكان ونبذ الجهل في الفكر والبيان.

وفي يوم من الأيام لاحظ تغيّر في تعامل بلدات الزمان بمنهجية التعليم حيث أصبح جُلّ شغلهم الشاغل ما يسمى ( الحساسية ) بالمصطلح العام أو ما يعرف ب ( الأرجية) أو ( الإنْهِداف) بالتعريف العلمي المعاصر.

ولكن بالمفهوم الحالي هو رصد وإضافة ورفع ثم كبس لكل من يُطور من مفهومه الفكري بما يُعاكس الواقع وبالأخص ما يُعاكس رغبات الجيل القديم المتحيّز للعنجهية الإعلامية المقيته.

وحيث كان مرض الحساسية فإنه ينتقل من بيت إلى بيت ثم من قرية إلى أخرى وبكل جزء من المدينة العتيقة، وعندها أصبح أبن عيدان يحارب الجهل بتركيب علاج مضاد للحساسية، وبما أنه مرض معدي وكثير من المراكز الصحية تنفر من علاجه في قرى بلدات الزمان، إلا أن الوعي المركزي بما يتطلع له الشباب الحديث من إعادة مفهوم الوقاية وتركيز مقولة الوقاية خير من العلاج لإعادة أسلوب الحياة الصحي ، هو السبيل للخروج من حالة تفشي العدوى .

إن مايحدث من (شيبان) بلدات الزمان من إعادة لإنتشار الحساسية بطرق مختلفة وفي أماكن متغيره ليس للخبره العملية هنا أي دور إنما يجعل من ظهورهم وصورهم وحركاتهم مادة ذات طابع مضحك وبطبيعة مخجلة لأهل القرى وهم يعلمون ماكان في قديم الزمان.

يقول بترارك
الفضيلة صحة، والرذيلة مرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى