مساحة حرة

إني أُحبك في الله

بقلم محبكم أخوكم :
عبدالرحمن بن طواله – حائل
‏@BinTwalah_A

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أيها الكرام أيها الأحبة ما أحوجنا للعلم والعمل بالطائف هذه الشريعة السمحاء لانها خيراً يبقى لنا ولمجتمعاتنا.
🔍 فمن تلك اللطائف الشريفة ما ارْشَد إليه صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة كما ورد في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ( أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَارَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْلَمْتَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَعْلِمْهُ . قَالَ : فَلَحِقَهُ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ ، فَقَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ ).

وفي رواية أخرى { إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، وأبقى في المودة } .

فما أحوجنا لهذا المنهج النبوي ‏لا سيما في مثل هذه الأوقات التي تعُجُ بالجفاف العاطفي وكثرة الظنون والشكوك بين الناس التي واكبت أجهزة التواصل الإجتماعي وخاصة بين القربات والأصدقاء ، وإن التعبير والإفصاح عن الحب له الباعث القوي على إستمرار العلاقات الجميلة في هذه الدنيا ويمتد خيرها في الجنة بعد رحمة الله كما ورد في الحديث أن المتحابين في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، والمتحابون لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء .
جعلنا الله وإياكم منهم برحمته وفضله .
وإن من أجمل ما قيل في الحب هو !!!!
عندما قال صلى الله عليه وسلم (يامعاذ والله إني لأحبك..).

فما أحوجنا لإزكاء مبدأ المحبة بيننا البين لنؤلف قلوب إخواننا بمثل تلك العبارة وغيرها من العبارات المماثلة التي تبعث على المودة وتزيل بعض الضغائن ، وتجعل المؤمن مخموم القلب أمثالكم كالأترجه يفوح شذى عطر أخلاقه بين الناس ، فنحن بحاجة أن نُسجل في صفحات قلوب الأخرين لنا حُباً ووداً يبقىٰ لنا بالدنيا وبعدها ، فالحياة قصيرة ولا تستحق أن نُعكر جمالها بظنوننا .

جعلني الله وإياكم وإخواننا ممن يحبهم الله وممن حبَبَهم عند خلقه وجعلنا من المتحابين في جلاله في الدنيا وفي ظلاله في الأخرة .

وحفظنا الله وإياكم ووطننا وولاة أمرنا والمسلمين عامّة وأدام المحبة حتى نلقاه إنه القادر على ذلك والهادي الى سواء السبيل .

ولتتقبلوا جميعاً صادق الود وخالص الدعاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى