كتاب واصل

من القديح أرادو قدحها ومن القطيف ارادو قطفها هيهات هيهات

 

unnamed (86)
المدرب والمستشار الاسري مدير سكن للتنمية الاسرية بالطائف سعد عوض العمري

من القديح أرادو قدحها ومن القطيف ارادو قطفها هيهات هيهات

حيرة وتوتر وقلق وترقب بلا موعد وبدون مقدمات وبعد ايام فقط من القبض على سيارة ملغومة بمدخل جسر الملك فهد بالمنطقة الشرقية تأتي الفاجعة بحدوث جرم من فئة ضالة هدامة ناقمة حاقدة حليفة لاعداء الاسلام والسلام في كافة المعمورة وفي يوم مبارك يفجر نفسة الظالم الداعشي ليزهق الارواح البرئة المطمئنة اجتمعت لتؤدي فرضها وتحيي سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم من تبكير وقراءة للقرآن هدفها العبادة وتدعو في سكينة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة …. والمعتدي عليهم مدعي انه صاحب رسالة قاتل غادر مسيس من مرتزقه يدعي الخير والحرية ويدعي العدل والمساواة وقد تلطخ فكره ويده بدماء الابرياء الامنين .
لو تأملت حاله ومعتقده لعرفت انه خائن اثيم قاتل فاجر الاسلام منه بريء يتظاهر بثوب الاصلاح تارة وتارة العدل واخرى الحرية والمساواة ويدعي انه مسلم يطعن في اي مذهب يخالف هواه وفكره ويتبع منهج مسيس همه زرع الفتنة وايقاظ الفوضى وسفك الدماء وزعزعة الامن ، يقول مسلم انا من يعيد امجاد دولة الاسلام ( داعشي) رافضي كاذب حاقد ، ويوهم القريب والبعيد وحين يقع احد في ضلالاته قال له ينتقص الاسلام في دولة منبع الاسلام ( السعودية) داسا السم في طيات افكاره مجردا الاسلام عن مناقبه ومزدريا فيه ما يخالف فكره ومعتقده ، تجده في كل مرة ناقدا على نقطة خلاف في مسألة فقهية مدعيا انها توازي ركنا من اركان الاسلام مسفها بذلك كل قول او نقل مدعيا التحريف من اهل العلم والفضل بحجج انهم لانفسهم يغيرون ويبدلون… ،
يجعلون من مقتطفات لحالات خاصة في الفتوى تحريف للدين وانهم على تصحيح للدين واعادة ذلك من خلال بث سمومهم وتشويه الدين بمقاطع محرفة ومدبلجه ، وفي كل مرة يقول قائلهم انا مسلم ولكن في دينكم الذي تنتهجونه تحريفات وتخريفات ويستشهد بالضعيف من الحديث او المكذوب لا لشيء الا لانه يريد من القديح ان يقدح نار الفتنة ويمزق مجتمع السعودية وارض الحرمين ويهلك الناس على ضلالة وفتنة لتمكين اعداء الدين والوطن لتحقيق مصالحهم ومخططاتهم.
وكان مقصدهم من القديح قدحها والنخر في جسد الامة وخاصة اهل السعودية ، ومن القطيف قطف الدين السليم وتحريفه على مبتغاهم وقطف الامن والرخاء وقطف اللحمة بين ابناء الوطن وكل ذلك بدعوى واسم الدين واشعال فتنة الطائفية ، ومن هنا واجب الحذر الحذر وكل واحد منا عليه ان يعي خطر الحدث فالخطب جلل ، ولا يقتصر ذلك بالحذر فيجب على اهل العلم والعلماء ان يقومو بواجبهم في نشر ثقافة الحصانة الفكرية من خلال هذه الاحداث في خطبهم ومحاضراتهم ومنشوراتهم… ، ولا يقف الدور فقط على اهل العلم بل كل مواطن ومقيم في التواصي فيما بينهم باللحمة والتكاتف وعدم نشر ما يرد ويتناقل من مشاهد ومقاطع الهدف منها اثارة الفتنة وقدحها ، بل قطف الامن والرخاء وتمكين الاعداء

فقد يكون الجهل سبب في كثير من مساعدة الاعداء لنشر مخططهم وتحقيق اهدافهم بغير قصد ، علينا ان نعي ونتعض مما حدث فيمن حولنا من قتل وتشريد وتهجير وسلب للحقوق والممتلكات ، اين هي احلامهم اين هي وعودهم الزئفة …العدالة والحرية والدمقراطية المزعومة…

ما رأينا الا اشد ظلما وانتهاكا للحقوق وتحقيق مصالح الاعداء ، عبارات زائفة زينها الاعلام ونشرها الجهلاء بغير قصد فأحرقتهم قبل الندم حين لا ينفع الندم والسعيد من اتعض بغيره

ولحسن الحظ ان المواطن والمقيم في هذا البلد المعطأ اصبح ذو حصانة فيما يحاك بنا وبمقدراتنا وامننا وديننا ومقدساتنا ، ولا يعني ذلك ان نقف مكتوفي الايدي من التذكير والنصح والارشاد بكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف بين الفينة والاخرى
يقول عز من قائل ( واعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفقرقو … )
فيجب التواصي والتلاحم والتعاون والدعاء
ولا ننسى رجال امننا وجيشنا المرابطين في سبيل الله لاعلاء كلمة الله والذود عن بلادنا ومقدستنا وما نحن الا معهم نعيش بفكرهم وهمهم جاهزون بأنفسنا لخدمة ديننا ووطنناومليكنا .
حفظ الله ولاة امرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وولي ولي عهده واعانهم وسدد خطاهم وجعل ما يقومون به في موازين حسناتهم
وصلى وسلم على سيدنا ونبينا محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى