كتاب واصل

( كيف تفخر العائلات السعودية بابناءها في عاصفة الحزم )

 

الكاتب والأعلامي / عبدالله الحارثي
الكاتب والأعلامي / عبدالله الحارثي

 

جاءت فتاة إلى أبيها ، تطلب منه أن يملك لها على ولد عمها المرابط في الحدود ، فتعجب الأب لطلبها ، وسالها : لما انت حريصة بالزواج في هذا الوقت ، فأخبرته أن صاحبتها فلانه وضعت صورة زوجها المرابط على الحدود ، وتفتخربه علينا ، فاخذتني الغيرة ، وأريد منك أن تلبي طلبي .
يتعجب البعض من تلك القصة التي يعتبرها البعض من صنع الخيال ، والبعض يقول : وين هذي دور لي على مثلها في هذا الزمان ، وآخر يقول : والله لو اقول لها حطي صورتي
تستعجب وتقول ابغاك لي أنا ، واخاف عليك من العين ، والبعض الآخر يبدي تعجبه مما اقول ويتساءل ماذا تقصد؟!

فأقول وبالله التوفيق ، تمر بلادنا في هذه الفترة عاصفة
الحزم التي قادها سلمان الحزم حفظه الله لإعادة بلاد اليمن السعيد الى الاستقرار وردع الحوثيين المعتدين وأعوانهم .
والمتأمل لهذه الحرب ، يجد أن هناك حرب أشد شراسة من حرب الميدان وهي حرب الإعلام ، ومن وسائل الحرب في
وسائل الإعلام ، ربط الشباب والشابات بالواقع ، وبيان خطورة الانجراف وراء كل ما يقال هنا وهناك ، وكذلك الاعتزاز والافتخار بجنودناالبواسل الذين يبذلون أرواحهم فداء لوطننا الغالي ، فلا أقل من أن نضع صورهم في وسائل التواصل
الاجتماعي ، ليعرف العدو الصفوي أن كلنا يدا واحدة وصفا واحدا .
ولعل البعض يتعجب ، كيف ستؤثر صورة في الحالة على
نفسياتنا وتستطيع أن تربي شبابنا .
أجاب على السؤال الأستاذ: سعد العمري مدير لجنة سكن للتنمية الاسرية فقال :
” لا شك ان مشاهدة الصور يؤثر على الحالة النفسية للانسان وهي انعكاس لما بداخله من تصور او مكنون فمنها مايدل على الفرح والاخر على الحزن او غير ذلك ونجد مع انطلاقة عاصفة الحزم الكثير من يضع صورة المرابطين في سبيل الله اما لانهم من ذويهم ويفخرون بهم متفائلين داعين لهم مشاركين معهم وان بعدت الاجساد الا انهم بقلوبهم ومشاعرهم يتذكرونهم في كل لحظة حتى في صلواتهم داعين لهم بالنصر والتمكين ومنهم من يضعها دون صلة او قرابة بتلك الصورة الا انها استشعار للموقف ودعوة للتفاؤل والشجاعة والحماسة وتمثيلا للدور البطولي الذي يقوم به جنودنا البواسل وحتى ان وجدنا هناك من يضع صورة من فقد في تلك المعركة تذكرا وحزنا الا انها بطولة وتشريفا وفيها دلالة على روح الفداء للدين والوطن متجسدا ذلك من خلال تبادل الصور البطولية لعاصفة الحزم في زمن قائدنا الغالي ابو فهد حفظه الله ”

ومماسبق يتبين للجميع أن تمجيد الأبطال المرابطين في الجبهات ، حث عليه ديننا الحنيف ، وأثبته العقل ، فمن يرى تغير الصور التي يتم عرضها في وسائل التواصل الاجتماعي من العنصرية أو الحب والغرام إلى العزم والحسم ، ليتنبأ بأن
المستقبل القادم للشباب والشابات سيكون جميلا ، وسنرى
غدا رجال لا كالرجال ، يبذلون أنفسهم من أجل حماية المملكة العربية السعودية من عبث العابثين ومكر الماكرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى