أعاتبكِ معلمتي !قلمك ليس أسير ! بل هو قلمٌ مُلْهَم …قلمٌ حرٌّ أصيلٍ كصاحبته …فقط أسرجي صهوته وأرخي عنانه وامتطيه ….سيحلق بكِ وبنا إلى عوالمٍ أخرى ….نقيةً طاهرةً باهرة ….عندها فقط لن يتناثر الياسمين ….بل سيمطر الياسمين ،وستنعتق أرواحاً من ربقةِ قيدها وتزهر كما حرفك …على ضفاف الكلم…..بإنتظار تألقك .(أعذريني في تطفلي على تعليقي على حالتك الشخصيه ،لكنّ مايشفع لي هو حبي للإبداع والمبدعين وأخالك منهم،لذلك علقت على استحياء لأنك معلمتي وموجهتي والعين كمايقال لا تعلو على الحاجب سامحيني ياغاليه.
نعم كنتِ كما غيركِ مشرفةً عليّ فقط في نطاق عملي لا ترقب لا إنتظار لا تلهف ….أما وقد بلغ مني قلمك مبلغا فإني والله أشتاق رؤيتك وأتلهف حضورك !لا تعجبي فقد كنت أتسوّلُ الحديث في العلوم والآداب ممن حولي تسولا وكانوا والله ينهرون السائل ويمنعون الماعون!نعم ….كنت أعطي ولاآخذ …أتكلم وينصتون….ألقي ويستمعون ….فقط هكذا …حسناً وماذا بعد ..أنا لمن أسمع… من يشبع جوعتي …من يستر سؤتي ..من يقيل عثرتي …..من يمحو خطأي وزلتي ….لاأحد …فقط يستمعون ويستمتعون دون تعليقٍ أو نقدٍ أو حتى توبيخ …عذرهم أنهم لايعلمون وويحهم ليتهم يتعلمون …شاكرةً لكِ تلقفتني من التيه ِ وغيابةِ الجبِّ ببرقيك وروعتك وتألقكِ وعذوبة منطقك وحسن حديثك وبريقٍ ألمحه تحت زمام قلمك …..لا غنى لي عنك ليس فقط فيما يخص مادتي بل أدبي وقلمي ومقالي .